22 ديسمبر، 2024 7:01 م

د. العقابي صقر يتلألأ في سماء المنافذ الحدودية

د. العقابي صقر يتلألأ في سماء المنافذ الحدودية

مديرية المنافذ الحدودية هكذا كانت تسميتها عندما كان ملاكها على وزارة الداخلية واليوم أصبحت تسميتها هيأة المنافذ الحدودية والمرتبطة بمجلس الوزراء وكان ارتباطها خير قرار اتخذ من قبل مجلس الوزراء الموقر بعد ان صوت عليه مجلس النواب الموقر في جلسته الاعتيادية السادسة عشر برئاسة الدكتور سليم الجبوري رئيس المجلس وبحضور 190 نائبا ليوم الأثنين 29/8/2016، والذي بموجبه تم التصويت على مشـــروع قانون هيــأة المنافـــذ الحدوديــة والمقدم من اللجان المالية والامن والدفاع والخدمات والاعمار والقانونية والاقتصاد والاستثمار لغرض توحيد ادارة المنافذ الحدودية وضمان حسن تطبيق القوانين والتعليمات الخاصة التي تنظم عمل الدوائر الحكومية فيها بما يؤمن تحقيق انسيابية العمل ودخول الاشخاص والبضائع ورفع مستوى الخدمة فيها واظهار المنافذ الحدودية بالمظهر اللائق كونها واجهة العراق.

ان الدكتور كاظم محمد بريسم العقابي هو دكتوراه في هندسة البرمجيات وحاصل على الماجستير في علوم الحاسبات التطبيقية وبكالوريوس في الاقتصاد وهو رجل أكاديمي بحرفية، تدرج في الوظائف من عام 1977ولغاية الان ،وحالياً يشغل منصب رئيس هيأة المنافذ الحدودية ، وبعد ان أستلم منصبه مع طاقمه الخاص والمختص بهيكلة وأعاده تنظيم أدارة وعمل المؤسسات والدوائر وبفضل حكمته وبلاغة أدارته وبجهود الست هيام نعمت مديرة الشؤون الإدارية والمالية بالإضافة الى الخبرة المتراكمة لمستشاره القانوني الاستاذ رشاد ، اليوم تظافرت جهودهم في تغيير مسار عمل ونشاط هذه الهياة قياسا عما كانت عليه سابقاً ، فقد استشرى الفساد وأنهك خصوصية مفاصل هذه المؤسسة قبل فك ارتباطها من وزارة الداخلية وأحالت تبعيتها الى مجلس الوزراء الموقر، فقد كانت عباره عن مزايدات ورشاوى وصفقات تبرم في الخفاء لغرض المنفعة الشخصية لصالح المنتسب او المسؤول المباشر سواء في المنافذ البرية او البحرية بعدما كانت عبارة عن مرتع لقبول الرشوة وقبول الهدايا والإكراميات ، والقانون العراقي كان واضحا وصريحاً بعدم استغلال او استخدام السلطة الوظيفية والنفوذ او طلبها باي صورة من الصور والمنصوص عليها في قانون نظام مكافحة الرشوة وإن للفساد المالي والإداري مفهوم واسع لا يمكن أن يحويه تعريف مانع وجامع له، ولذلك ينظر إلى الفساد من خلال المفهوم الواسع، وهو الاخلال بشرف الوظيفة والمهنة ، كل هذه الأسباب والمعانات التي كان يعاني منه التاجر والمواطن اليوم نراها قد انجلت بفضل حكمة وادارة الدكتور كاظم العقابي لا بل أزداد نشاطه وتطلعاته الى منظور أوسع واعمق من ذلك من خلال فتح المعابر المغلقة من سنوات وتوسيع عمل المنافذ الحدودية من خلال تعزيزها بخبرات بشرية ذو خبرة، مع أقامه الدورات التثقيفية والمهنية وجعل عمل المنافذ يوازي عمل البلدان المجاورة لا بل على المستوى العالمي ، ومن هنا يأتي السؤال كيف هو السبيل الانجح والامثل لعمل الدائرة او المؤسسة في ادارة عملها صوب النجاح ؟ والجواب هو بيد من يقبض بدفة المسيرة والعمل ،او برأس هرم تلك المؤسسة حينما يكون حريصاً على المال العام وهذا ما تجلى بشخص الدكتور العقابي ،وبعض الامنيات الشخصية التي يتمناها ، ومنها تحصين جبهتنا الداخلية بوجه فايروس الارهاب والعمل الجاد لإيجاد ارضيه صالحه لمواجهة كل انواع الفساد المالي والاداري، أن الفساد الذي ينخر جسد المجتمع وهو وجه من وجوه الارهاب الدموي وبدعم من ذوي المآرب المشبوهة والدوافع الربحية وان تعددت اسماؤهم ،والقضاء على العابثون بالمال العام ممن لا يستشعرون بواجب شرعي او وطني ،مختلسوا قوت الفقراء والمحرومين،آن اصحاب الصفقات المشبوهة والمقاولات الوهمية هؤلاء السماسرة الذين لا شغل لهم الا الاحتيال على عوام الناس والتفنن باستغفالهم ،هؤلاء الذين تبرقعوا ببرقع الدين تارة والوطنية تارة اخرى سيحاسبهم الشعب يوماً وبجهود الخيرين من أمثالكم استاذنا العقابي نتخلص منهم .

الاستاذ الدكتور كاظم العقابي دعني أقول كلمة حق بحقك وبحق الطاقم المرافق لجنابك ،وبحق هذه المؤسسة العتيقة بجهدها المتميز في خدمة المسافرين والزائرين ، فبكل الاعتزاز والفخر والإكبار… أسطر كلماتي المتواضعة واقول في لحظات تجرد أنظر من خلالها إلى انجازاتكم ومسيرتكم وبصماتكم الواضحة،اتعمق من دون أي تكلف في نجاحكم العظيم لهيأتكم وموظفيها وأعمالك الخيَرة، وأفعالك الحميدة، وإن المرء ليعجز كل الأعجاز عن تحليل أي صفة ينبغي وضعها أمامكم وانت اكيد الرجل الذي يقف صامداً أمام الأعباء العظيمة والتركة الثقيلة عند استلامك لهذا المنصب، والمهام الجسيمة والحسَاسة طوال مشوار عملكم الطويل والذي هو اشهر معدودة ولكنها كأنها اعوام كرستها بكل إخلاص وتفانٍ للعمل على أرض عراقك الحبيب، وهذه أعباء لا يتصدى لها إلا نفر قليل جداً من الرجال ممن يتمتعون بالخبرة الكافية والحكمة المعززة بعبقرية القرار وحسن الاختيار، وتلك صفات تجسَّدت في شخصك، إن المرء ليستشعر داخل أعماقه بفخر وعزة من مواقفك الكريمة ويشده إلى مكارم أخلاقكم ونكرانكم لذاتكم وسعة صدركم ، ودقة معرفتكم بالأمور، رجل تحكمه حكمة حب الوطن وتمكنت منه التضحيات،

رجل سبقت أفعاله أقواله، وسبقت مواقفه كلماته، إن حب موظفي هيأتكم لكم هو حب نادر وأصيل، قائم على متابعة دقيقة ومعايشة حقيقية لإنجازاتكم العظيمة في مختلف مجالات هيأتكم ، لذلك فإنني اشعر بحالة من الغبطة والامتنان والاعتزاز لشخصكم كما اشعر بالإعجاب الشديد لكل ما تحقق على أيديكم من إنجازات واضحة المعالم ذات ثمار داخلية وخارجية على حد سواء.
وندعو الله سبحانهُ وتعالى أن يمد بعمرك وبعطائك الناجح خدمة لعراقنا العظيم، وندعو الله ان يحفظ العراق ورجاله الشرفاء الذين لا يدخرون جهداً من اجل إعلاء اسم العراق وخدمة اهله ، انه على كل شيء قدير، وليندحر كل من يحاول النيل من رموز العراق الوطنية المخلصة التي ستظل شوكة في عين الحقد والارهاب والفساد الذي لن يجد له مكانا في عراقنا الحبيب