15 أبريل، 2024 11:09 ص
Search
Close this search box.

ديوان الشاعر ” كامل الزهيري ” ذكريات شاخصة

Facebook
Twitter
LinkedIn

في زوايا النسيان التي تؤرقهُ ” أُناجيكِ”
وتأخذني المسافات
وتوصلني إلى الأنفاس ص14
الشاعر الذي سجل أولى حروفه كي يهديها إلى الشاعر نزار قباني قائلاً ” إلى معُلمي الأول … نزار قباني ، إلى قارئة القصيدة ، ومن أحببتهم ” ص5 ،لم أبدأ في كتابي بقصيدتي الأولى ” حين التقينا ” وبدأت بآخر   قصيدة نشرت لي  ، كانت تتحدث عن وضعنا الماضي والحاضر ، ولا أرجو أن يكون المستقبل ، هي دعوة يطلقها ” الزهيري ” ومن خلال ديوانه الجديد ، وهو الأول الذي صدر عن دار المرتضى للطباعة والنشر، وهو من القطع المتوسط  ، ويقع في 48 صفحة ،يقول عنه الكاتب ” عدي العبادي ” ليس هناك منتج إبداعي يمثل الكتاب أو يحدد توجهه فكل عمل حالة عاشها المبدع تحت ظرف أو إرهاصة مرت به  ، فترجمها على شكل نص أو قصة أو لوحة أو مسرحية الخ ، أنه أصبح منجز مطروح في الساحة ومحسوب على الكاتب وهذا ما نجده في مجموعة الشاعر العراقي ” كامل الزهيري ” المعنون ” أناجيك ” ص8
تعبت حروفي
أصابها المللُ
وتحاول الإفلات
من ورقٍ مغطى 
بتراب الأمنيات  ص16
ذكرياته المعذبة والتي ظلت شاخصة ،وغير مهجورة في ذاكرته ، التي أتعبتها السنين العجاف التي مرت به ، وجعلته يقع تحت ثقل الحساسية الشديدة والتي عادة تجعله سريع العطب ، وهو في رحلة بحث جديدة  ، لكي يستطيع أن يحيا وأن يديم حياته الخاصة دون أن يتعذب أو يعذب الاخر ، وهو ضحية نتيجة ممارسة النظام لكل أشكال الهيمنة  والسطوة  على كل من يحلم بالحب ،فظل الحب يزيده اصراراً وتألقاً وتميزاً وهو بعيد كل البعد عن النجومية التي كان الكثيرون يبحثون عنها ، هو المنزوي والقارئ النهم في السنوات العجاف ، وهو الفاعل والمنفعل في توصيل صوته ، وهو  يتلو دعاءَه  الخاص الذي وظفه لروحة الهائمة في عالمه  الذي لم يتخلى عنه   ، وها هو يقول في قصيدته ” ها أنا عدت ” ص17
ها أنا عدتُ إليك َ
بعد هجرتي الأخيرة
ورحلتي
لدواخل النفس المثيرة
قد نضوت الآن
آهات السنين
وتوشحتَ وشاحاً من فرح
وأستترت خلف آمالي الكبيرة  
ففي المجموعة عدة نصوص تختلف ولا تخضع لمعيار محدد ، وهذا كما يقول الكاتب ” عدي العبادي ” التنوع يعود للذات الشاعرة التي يملكها الشاعر ” الزهيري ” ففي نصه ” نحن وهم ” يعود للذات الشاعرة قضية كونية ويتحدث عن الصراعات والنزعات الإنسانية ،وبالتالي هذه التجربة المرة على مايبدو في قصائده التي دونّها في ديوانه ، هي إعترافات نراها تقترب من التسجيلية اليومية المخزونة في ذات الشاعر ، أو لنقل مسيرة حياتية مفعمة بالذهول والضياع الذي جميعنا ندور في دوامته ، وخاصة نحن أبناء العراق ،وهي عبارة عن نغمات متساوقة متشابهة ،والشيء الذي أستفزني في هذا الديوان القريب على نفسي ، هو لماذا ذكر الشاعر القاص والروائي ” شوقي كريم حسن “؟ هل لأن له صلة قرابة ، أوصديق قديم ، ولماذا قال عنه في إحدى صفحات    مجموعته الشعرية  ” الأستاذ شوقي كريم حسن ” الماضي ، الحاضر ، والمستقبل ، هل ثمة شيء يعرفه شوقي عنه ، أم هناك أشياء خافية لهذا التاريخ الذي يعرفونه هم ،  هذا الامتزاج للحظة بماضٍ وحاضر ومستقبل يؤرق الشاعر ،
بدرب التمنًي
أيقنت أني
قد خاب ظنًي
قد خاب ظنًي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب