قبل أكثر من 1400 عام حمل اليتيم محمد بن عبدالله بن عبد مناف الهاشمي في قلبه رسالة النبوة ليعلن ثورة الفقراء والعبيد ضد تسلط قبيلة قريش والضالعين معها وفسادها الجاهلي في أرض الحجاز حيث كانوا يتاجرون بأنواع الخمور والنساء والعبيد وكانوا يشرفون على مباغ يديرونها بعلانية ولها رايات معروفة مثل رأية ( فضلة بنت أسماء الكليبية ) وهي زوجة ربيعة بن عبد شمس وأم عتبة وشيبة اللذان قتلا بمعركة بدر , وهند بنت عتبة زوجة أبي سفيان وأبنها معاوية وميسون بن بجدل الكلبية أم يزيد ومرجانة بنت نوف أم عبيدالله بن زياد قاتل الأمام الحسين . وليتبرأ أل بيت النبي الهاشمي من مباذلهم وشرورهم فوهبه الفقراء دمائهم ومحبتهم فاذل قريش وسادتها كما هو معروف في التأريخ والقرآن الكريم ولم تسكت قبيلة قريش على هذه الآهانة فسممت النبي محمد (ص) وأبوبكر وأغتالت عمر وغدرت بعثمان وأغتيل الأمام علي بن أبي طالب ليبدأ خط الدم الذي فتحت قريش قناته ليقتل العديد من المسلمين الأبرياء في معارك قاسية وعنيفة كصفين والجمل والنهروان ثم معركة الحرة التي فتك بها يزيد بالمسلمين في مكة والمدينة أثناء حصاره لمكة واخر مطاف حقد بني أمية تسميم الحسن وقتل
الحسين وهما ريحانة وسبطا النبي محمد (ص) وسبي آل بيته بقسوة ونذالة وحقد قل نظيرهما في التأريخ تحت نظر العشائر العربية الجبانة آنذاك , ثم جاء بغفلة وخدعة وبأسم أل البيت بني العباس ليذيقوا بني أمية طعم الموت الزؤوام ورغم أن فترة حضارية صاحبتهم نتيجة دخول العنصر الغير عربي كعلماء وأدباء وصناع للدين الجديد الذين تفقهوا فيه واصبحو ائمة عدل وأنصاف , لكن ذلك لم يمنع بني العباس من فساد وتبذير لخزانة الآمة وأقتناء الجواري والعبيد والمتاجرة بهم بدلا من تحريرهم وبناء القصور للذات الشخصية لا للعلماء ومن ثم خلق المآسي والفقر والعذاب للسواد الأكبرمن الناس بفعل الحروب والفتوحات التي لم يكن لها سبب مبرر غير الغزووالسبي والغنى مادام الأنسان الفقير حطبا لها, لتنتهي هذه الفترة نهاية دموية على يد هولاكو ثم لتقسم بلاد العرب والعراق من جديد ليبدا عصر بني عثمان متخذين من عباءة وعمامة الأسلام السني المترف راية لحروبهم فجندوا الشباب ليكونوا حطبا لحروبهم القذرة في جبال وسهول ووديان أوربا وأفريقيا وليستعبدوا العرب لحد منعهم من استخدام لغتهم و لغة القرآن الكريم بالتداول .
وسقط بني عثمان وسلاطينهم بفعل طمعهم وشراهتهم ومؤامراتهم ضد بعضهم , ثم ليسحقوا تحت ضربات دول
الحلفاء الذين أقتسموا بمعاهدة( سايكس بيكو) المهينة لضعف العرب وعدم وجود قادة محنكين فوزعت بلدانهم المحتلة بين المنتصرين وليزرعوا الطائفية بين المسلمين الذي حملوا السلاح ضد الغزاة مستغلين ضعف نفوس أهل الدين الذين كانوا يسبحون ويدعون في الجوامع لنصرتهم وتجنيد الشباب بأسم مهزلة الجهاد , ثم مرت السنين وجاء حكم الضباط الوطنيين لتنشأ ممالك وأمارات وجمهوريات , لكن العاطفة الرخيصة والوطنية الساذجة وجهلهم السياسي والعلمي أوقعهم بمذابح بعضهم البعض وساندتهم أحزاب علمانية ودينية وقومية ليبدأ نهر الدم مجراه من جديد بين أبناء البلد الواحد أو الحروب بين بلدان عربية أو بين العرب والأيرانيين وأخر المطاف ظهور تنظيم القاعدة الذي أساء للأسلام والعرب والمسلمين ونشأ تنظيم أسلامي دموي دعى ( داعش ) أنتسب دعاته الى النبي محمد (ص) وتعاليمه والى أيات القرآن الكريم دجلا وكذبا, فساهموا في قتل الرجال والنساء وأغتصابهم من مدنهم وبلدانهم لأنهم غير مسلمين بل وحمل الحقد ضد الشيعة الذي قاتلوا دفاعا عن العراق وفلسطين ومصر وسوريا والأردن وأنضم أغلبهم لمنظمات فلسطينية حبا بفلسطين وبذلك ساهموا بغباء وجهل بردة فعل رجولية بقيام مقاتلين أشداء أنضموا تحت قيادة الجيش والميليشيات بأسم الحشد الشعبي الذين رخصوا دمائهم وحياتهم فداء للعراق وتجلت شجاعتهم في طرد داعش
وعملائها من شمال بغداد حتى تحريرديالى و صلاح الدين والرمادي والفلوجة , وبلاشك ستكون نهاية داعش رهيبة جدا على ايادي ( ولد الملحة ) في الموصل .
أني اتسائل : أن دين النبي العظيم محمد ( ص) الذي نقلنا من زمن الجاهلية الى زمن العقل والعلم …مالذي جنى منه أجداد أجدادنا وأجدادنا وأبائنا وأجيالنا على مر العصور غير الفقر والجوع والأمية والمرض لأنه اصبح بيد أحفاد بني أمية والعباس وعثمان , ولنفترض ان أجيالا وبلدانا أوربية وأسيوية , تعرضت لما تعرضنا الا يكفي انها أخيرا وبشجاعة متناهية وضعت الدين في الكنائس والمعابد وليس في المدارس أو الجامعات ومنحت حرية العبادة لمن يؤمن ويكفر معا ,أليس من العار أن يشرد المسيحي والأيزيدي والمندائي من أرض أجداده وأبائه التي لم تزل تضم رفاتهم وقبورهم ونحن نقرأ وصايا القران التي تدعو للمحبة والتسامح والسلم وايواء اليتامى والمساكين …أليس من النفاق و الخزي والعار أن يستعبد الأنسان وتباع المرأة العراقية في سوق النخاسة بالموصل والفلوجة وهناك مدن عربية أخرى, أليس من العراق أن يجلد الرجل لأنه دخن سيكارة وتقطع يد الصبي لأنه سرق رغيف خبز أو تفاحة , أليس من حقنا أن نتسائل بمرارة مالذي أعطاه الدين لنا ,أأمنع السرقة والفساد والرشوة والزنى وتهجير الجار والسحت الحرام وهاهم أكثر
أئمة الدين وفقائهم وسياسيهم ووزرائهم سنة وشيعة ممن حجوا لبيت الله الحرام زورا ونفاقا وبهتانا, أليسوا هم من سرق خزائن العراق وآمات المرضى وأجاع الفقراء بوقاحة اكثر من وقاحة يزيد بن معاوية .أليسوا هم من يتصارع على الكراسي للفوز بالوزارات وعضوية البرلمان, ليجوع المسلمين ولتحرق الفلوجة والرمادي وديالى والموصل أتية بعاصفة الدم والقتل الرهيب ليزداد غنى من تاجر بالدين , ألهذا الحد يكون الدين لنا مثل الماء والهواء ليغرر به الشباب وتمزق أجسادهم من أجل أكذوبة الجنة والحواري وليساهموا بضياع وطن بناه الأجداد والأباء العظام … لقد جربنا وخبرنا الحكام السنة والشيعة أخيرا الذين اساؤوا لقيم ومبادىء الأمام علي والحسين وعدل عمربن الخطاب بتصرفاتهم وغرورهم وعنجهيتهم وسرقهم خزائن الدولة عبر الرشوة والفساد والسحت الحرام متخذين من ميليشيات ضمت ساقطي الأخلاق حماية لهم بحيث أمتلك قادتهم قصور صدام وهي ملك الشعب وسرقوا الملايين والمليارات بلا حق ولاخوف من الله , أهؤولاء هم من يمثل الشيعة وعلت رقابهم وعمائمهم نكهة الفساد النتنة , تقابلهم شرور القادة السنة الذين أجادوا قتل الفقراء وتجويع الأطفال والنساء وتفجير أرواحهم القذرة في كل مكان عربي وأسلامي لحد أوربا المسالمة التي أوتهم وأطعمتهم وعلمتهم العلوم والأداب , أليس من الأفضل أن ندجن الدين ببيوتنا ونطلب العلم
بمدارسنا ونحول الجوامع والمساجد الى مدارس علم وأدب لانسمح لدخول معمم فيها الا من أحب دعوة النبي محمد للعلم حتى ولو في الصين بل ونلغي كل صلاة نفاق في الجوامع والحسينيات والمساجد أيام الجمع كي لاتكون مصيدة غبية لداعش القذرة , ولتكون في البيوت لتصبح أنظف وأجمل وأقدس . الى متى نبقى مغفلين لنسمح لدعاة دجالين يتخذون من أسم الحسين وعلي وعمر وعثمان جواز مرور مزور لأقوالهم وأفعالهم المخجلة لنا كمسلمين لحد فتح قنوات فضائية لهم بل ويصبحوا قياديين ووزراء واعضاء برلمان يسنوون علينا قوانين الجهل والغباء التي تحط من قيمة الأنسان المتحضركجعل المرأة رخيصة لمن يطأها باسم فتاوي أخترعوها برىء منها دين محمد في حين يسير العالم نحو التطور السريع في كل مضامينه , ولنتسائل كم مليون شخص كان الدين سبب هجرتهم وتركهم الوطن الغالي ,وكم عراقي وعربي أحرق وسرق وحطم مؤوسساته الوطنية ومتاحفه الثرية ولم يمنعه الدين ولاالخلق العربي أو الأسلامي , أن السكوت على أئمة الفساد هو المشاركة في الفساد نفسه .فلندعو الى دين النبي الثائر محمد لاالى دين قريش الذي تحول بأحضان داعش الأن, تلك القبيلة الفاسدة التي حاربت الدعوة وحاولت أجهاضها لتؤسس خلافة الفساد ولتعيد التأرخ المخجل الى الوراء ليهزء منا ويحاربنا العالم المتمدن لأننا أرهابيين غوغاء .