20 أبريل، 2024 11:39 ص
Search
Close this search box.

ديننا ليس دينكم

Facebook
Twitter
LinkedIn

اول كلمة صادقة نطق بها جواد ظريف موجهاً كلامه لمفتي السعودية نحن وانتم لا نتبع نفس الدين .. نعم نحن وانتم لا نتبع نفس الدين .. ديننا نقي من الشوائب ليس فيه شعوذة ولا لطم على الخدود ولا شق الجيوب ولا تطبير ولا ايذاء للنفس الذي حرمها الله ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة .. ديننا ليس فية تقية ولا كذب ونبينا الصادق الامين .. ديننا ليس فيه خمس يذهب في جيوب المعممين وانما اقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين .. ديننا ليس فيه زنا ولا بيع لاعراض المسلمات في اسواق المتعة وانما نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُن .. دينا ليس فية طعن بعرض الرسول ولا سب لصحابته “إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا . وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا “.. ديننا ليس فية تقصير ولا جمع للصلاة وانما كانت كتاباً موقوتا .. .. ديننا ليس فية طائفية ولا تفرقة بين المسلمين وليس فية جيش يزيد ولا جيش الحسين وانما اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .. نعم لكم دينكم ولنا ديننا الذي يدعو الى الاسلام الحق وليس استغلال الدين والمذهب لاقامة الدولة القومية الفارسية لاعادة امجاد امبراطوريتها التي كانت قائمة على الديانة المجوسية واليوم يريدون عودتها وفق هاجس التاريخ وهوس الاحلام الذي يسعى قادة ايران اعادتها وفق ذلك الزمن الذي رحل من غير عودة واليوم يعيشون نفس وهم اجدادهم الكسروييين والبويهيين والصفويين والبهلويين ولكن بحلة جديدة تحت عبائة اسلام جديد من اختراعهم، بمعنى أسلام فارسي ظاهره نصرة المذهب وباطنه قومي عنصري لانهم لو كانوا على ملة الاسلام الحق كان الاولى بهم ان يقدسوا عمر بن الخطاب الذي أخرجهم من الظلمات الى النور وادخلهم في نعمة الاسلام الحق وهل جزائه السب واللعن .. لذلك لابد من التسائل على اي دين يريد ملالي ايران عودة امبراطوريتهم المزعومة، على النسخة المعدلة للإسلام التي يسبون بها رموزه ام على ملة محمد الذي يطعنون بعرضه بمعنى هل يريدون تأسيس امبراطورية وفق دين قائم على السب واللعن والطعن والكذب ونبش القبور وهدم الكعبة كما فعل اجدادهم القرامطة .. وكذلك لو افترضنا انهم يريدون اقامة امبراطوريتهم على دين الاسلام فهل الدول المحيطة بهم والتي يسعون الى احتلالها ليست على دين الاسلام ام يريدون نشر التشيع الصفوي فيها والذي يعني انهم يريدون اقامة امبراطوريتهم على اساس القومية الفارسية تحت يافطة التشيع والا لماذا يصرفون المليارات على نشر التشيع في الدول التي تعتنق شعوبها الاسلام ويتركون نشر الاسلام في الدول الغير اسلامية .. بمعنى لماذا هذا اللف والدوران والتخبط، لماذا لا تقولها ايران صراحة انها تريد ان تؤسس إمبراطوريتها انتقاماً من العرب الذين أخضعوهم تحت الحكم العربي قرون من الزمان كما كان يفعل اسلافهم انتقاماً من الاسلام الذين دخلوه عنوة وعملوا على تخريبه من الداخل، الا يتعض ملالي طهران من معقبات الزمن التي لا يمكن العودة بها الى الوراء، لان معطيات الواقع تؤكد ان عالم اليوم غير عالم الامس وان العالم الاسلامي قد كشف زيفهم وعرف مقاصد دينهم الجديد القائم على عقيدة تصدير الثورة التي روج لها ملالي طهران منذ اليوم الاول لاستلامهم السلطة لتحقيق احلامهم القومية المريضة تحت عبائة الدين ودون الادراك ان العالم أرسى قواعد العلاقات الدولية على اساس المصالح المشتركة وان زمن خامنئي ليس بزمن كسرى .. متى يصحوا ملالي ايران من هذا الوهم وترك امجاد الماضي الذي ولى من غير رجعة والايمان بقول الرسول محمد ( صَل ) لا كسرى بعد كسرى وقبول العيش المشرك بما يخدم دول المنطقة من اجل تحقيق الامن والتقدم والازدهار .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب