7 أبريل، 2024 6:58 ص
Search
Close this search box.

ديمقـراطيـون .. للگشـر

Facebook
Twitter
LinkedIn

من المعروف للجميع ان الانسان دائما تواق الى الحرية ، بكل انواع الحريات المعروفة .. وهناك الكثير من الساسة من يـدعي انـه ديمقراطي ويؤمن بالحــوار والرأي .. والاستماع الى الرأي الآخر وبرحابة صدر .. فنحـن ديمقراطيون للـگـشر ..!

ولنأخذ مثلاً واحداً .. قبل قرابة شهر ظهر احد ( السياسيين ) في احدى الفضائيات واعطى ( رأيــه الخاص) بموضوع يتعلق ( بنجاح خطة حزبه ) في السياسة والاقتصاد .. والحـوار وقبول النـقـد وابدى اهمية القبول بالرأي الآخر.. الخ .. وبعد مداخلة من احد الاطراف المشاركة بالبرنامج .. كما جاءت  ردود افعال من قبل بعض المشاهدين عبر الاتصالات الهاتفية لمقدم البرنامج .. وقد ابدوا اعتراضاتهم على ( رأيــه ) المجافي للحقيقة حسب ( ارائهم ) .. ايماناً منهم ان المتحدث هو من قال انه يتقبل النـقد ويتقبل الرأي الآخر ولذة النقاش .. ولكن .. ولكونه ديمقراطي .. فبـدأ بالرد على ( المنتقدين ) .. بطريقة ديمقراطية جدا  .. فلم يـترك كلمة في قاموس السـب والشـتم باللغة العربية الفصحى والعامية الا واستخدمها للرد عل ( المنتقدين ) تعبيرا عن عمق الديمقراطية التي يؤمن بها .

وهذه الديمفراطية التي يفهما ( البعض ) ذكرتني بأحد ( المتقاعدين من كبار السن ) الذي ابدى رأيـه بعد ان التقاه مراسل احدى الفضائيات بـبث مباشر وطلب منه ابداء رأيه  بعد ان استلم راتبه التقاعدي من احد منافذ تسليم الرواتب  .. فتحدث بحرية …واعطى رأيه بالمباشر .. وتطرق الى معاناته بعد ان تم تخفيض سعر الدينار ..  وجاء بمثال عن الادوية التي كان يشتريها من الصيدليات لامراضه المزمنه .. وقـد قارن سـعرها ماقـبل ( تخفيض قيمة الدينار العراقي امام الدولار الامريكي ) وقال كنت سابقا ارى ان راتبي التقاعدي يكفي لشراء الادوية  ويتبقى لدي منه  بحــدود (50 ) خمسون الـف دينار … وهي لا تكفيني كمصرف جيب لاسبوع واحد .. ولكن بعد ان تم  تخفيض سعر الدينار اصبح راتبي التقاعدي لايكفي حتى لشراء الادوية من الصيدليات .. وجاءه الرد من احد الديمقراطيين من ( فطاحل الاقتـصاد ) وقال ليس السبب هو تخفيض قيمة الدينار العراقي  في عدم كفاية راتبك التقاعدي لشراء الادوية .. والدليــل ان البنگ المركــزي ازدادت موجوداته .. الم تقرأ بالصحف الاخبار ؟ فـرد هذا المتقاعـد المسكين على هذا ( الاقتصادي ) وقال بلهجته الشعبيه (( يـعني وزارة المالية والحكومة  تـاخـذ مني وتجمع فلوس براسي وبراس الفقراء  حتى تسدد النقص اللي نهبوا الفاسدين ..  وحتى يزيد فقرنه ويگعدون الشعب على الحديده )) ..  ومن هنا عـرفت  معنى الحرية  والديمقراطية والنـقد .. وصندوق النقد الدولي ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب