19 ديسمبر، 2024 6:22 ص

ديمقراطية مسعود .. وماذا بعد

ديمقراطية مسعود .. وماذا بعد

العائلة المالكة هو المصطلح الأكثر تداولاً في محافظات كردستان ومنذ مدة ليست بالقصيرة وهو مصطلح معروف على مستوى العراق والمنطقة بعد ان تحوّل نظام الحكم الى وراثي او هكذا اراده ملّه مسعود وابناءه واشقائه وازواج بناته وكل عشيرته استغلالاً لواقع حال بدأ منذ عام واحد وتسعون من القرن الماضي وتأكد بعد عام الفين وثلاثة عبر خلق الفتن والمؤامرات في داخل كردستان والازمات والتهديد بالانفصال وايقاظ الهوس القومي مع الحكومة المركزية في ابشع استغلال لهذا الواقع الذي لازال يعيشه العراق .
فبعد استنفاد حقه الدستوري في رئاسة اقليم كردستان لمرتين متتاليتين فضلا عن السنوات السابقة لاقرار دستور الفين وخمسة والتي تربّع فيها على عرش القيادة اكثر من اثني عشر عاماً متواصلاً لم تكفي كل هذه السنين في اشباع نهم ملّه مسعود وتشبثه بالسلطة والتي لم يحقق فيها شيء سوى زيادة اضعاف العراق وخلق سلطة موازية لسلطة الدولة وامتصاص خيرات العراق عبر تصدير كميات هائلة من النفط العراقي الى اسواق العالم بعيدا عن السلطة المركزية حتى وصل المعلن من هذه الكميات الى اكثر من ستمائة الف برميل يومياً وهي تمثل ثروة هائلة لم يستفد منها الشعب الكردي الذي يعاني من فقر مدقع تعيشه الغالبية بسبب ترف وغنى الاقلية المحسوبة على الفئة الحاكمة أو المالكة .
نعم لقد ساءت الامور حتى وصلت حداً صرنا نشم فيه نذر حرب أهلية بين الأخوة الذين اصبحوا أو كادوا اعداء بسبب عناد زعيمهم الذي لم تفد معه عشرات الاجتماعات التي عقدت منذ مدة طويلة بين مختلف الاحزاب الكردية وبين الحزب الحاكم الذي رفض كل الحلول التوافقية التي اقترحتها هذه الاحزاب للوصول الى مخرج لهذه الازمة التي استمرت طويلاً حتى وصل الأمر الى حرق مقرات الحزب الحاكم في السليمانية وحلبجة وسقوط عدد من القتلى والجرحى .
أن الحكومة المركزية مطالبة هذا اليوم بتبيان موقفها المستمد من الدستور الذي سبق وأن وافق عليه برزاني ووضع النقاط على الحروف لوقف نزيف الدم العراقي في كردستان وإرجاع الجميع الى جادة الحق والصواب عبر اجراء انتخابات لايرشح فيها مسعود الذي سبق وأن اقام الدنيا ولم يقعدها احتجاجاً على الولاية الثالثة للسيد المالكي مطلقاً شتى الاتهامات من قبيل التمسك بالسلطة والحاكم الواحد وغيرها التي اراد بها الايحاء انه مع الخيار الديمقراطي وتداول السلطة السلمي وهو مطالب اليوم بتنفيذ ما سبق وأن اعلن عنه حرصاً على النظام الديمقراطي الذي اصبح يترنح ويعاني من امراض شتى تحتاج الى تدخل عاجل وحكومة بغداد وحدها من يستطيع القيام بذلك .

أحدث المقالات

أحدث المقالات