7 أبريل، 2024 7:02 م
Search
Close this search box.

ديمقراطية اليوم واستبداد صدام

Facebook
Twitter
LinkedIn

لايوجد فرق فقط بالعناوين كنا ايام النظام البائدلانعرف ماذا يحصل في الشارع الثاني وكل الاخبارنسمعها عن طريق, اذاعة بغداد او تلفزيون العراق وفي سنوات التسعينات تلفزيون الشباب للمقبور عدى ابن الطاغية ,وكان صدام ليل نهار نصحى وننام على صور وكلام القائد, الذي لايوجد غيره في التلفاز بالاضافة الى المقبور عدى في تلفزيون الشباب, والان كثرة الفضائيات وكل حزب بمالديهم فرحون وكل قناة تعود لمسؤول او رئيس فتجد تلفزيون العراق تحول مايقرب 40 قناة كلها تمجد باسم رئيس الحزب وكتلته وتظهر تعليماته ,وانجازته وكلمات القائد الضرورة والشرح على الهوامش والابحاث المستفيضة وكل صغيرة وكبيرة يم نقلها, بشكل مباشر حتى اذا عطس القائد او مسؤول الحزب يجري ايقاف البث لنقل عطسة القائد الرمز للاسف هكذا يفهم البعض حرية التعبير والديمقراطية في وسائل الاعلام بعدالسقوط, ووصل الامر بهدام ان يعرض له دعاء بعد كل صلاة وكلمات القائد الضرورة والان الصورة تتكرر بصور شتى ,واعمال لم يفكر بها متملقي النظام البائد والذين للاسف ان بعضهم عاد للعمل في بعض هذه القنوات ويبدو ان المسؤولين عن هذه القنوات استعانوا بخبراتهم في مجال التملق والتزلف ,وتخرج البعض من  الجيل الجديد  على ايديهم ليصنعوا من زعماء احزاب ,وكتل سياسية اصنام جديدة للعبادة ,وبدات تنشر صورهم وتبرز وتوضع في مقرات الاحزاب ,وتعلق خلف الحائط الذي يجلس عليه مدير المكتب في مكان مهم ,وتبرزبشكل يراها الزائر وتوضع على الواجه الرئيسية للمبنى الذي يشغله الحزب ,كما في ايام النظام البائد حين كانت تعلق صور صدام على مقرات الحزب وفي دوائر الدولة ,والمحلات التجارية ,ووصل بعض المتملقين بوضع صور الطاغية في المنازل ليعطي صاحب المنزل صورة عن الولاء للقائد والحزب ,وبدأت للاسف من خلال هذه الاعمال صناعة الاصنام في كل حزب وكتلة ولايعرف مثل هذا الامر الافي العراق, والامور تتوسع بتوسع الاحزاب وكل حزب له امين عام من المهد الى اللحد ,ولايمكن تغييره حتى لو فشل الحزب بالانتخابات لانه يعتبر الحزب ملكه وطابو له ,ولعائلته على عكس الاحزاب في الدول الديمقراطية نرى ان رئيس الحزب يستقيل من منصبه في حال تسلمه منصب رئيس الوزراء او منصب وزير في تلك الدولة ,وربما يستقيل رئيس الحزب في حال فشلة في الانتخابات ويعد نفسه ,هو المسؤول عن سبب خسارة الحزب او في حال ظهور بعض المخالفات المالية وغيرها التي يراها تمس بسمعة الحزب ,وهذا الامر لم ولن يحصل عندنا ,لان امين عام الحزب اورئيسه هوالاب الروحي له ولم ولن يخطيء وهو معصوم من الخطا ,وهو الملهم والمبدع وقائد الضرورة,في حال وجود حاشية من المتملقين المتمرسين من الحرس القديم ورائعة  المطرب قاسم السلطاني  (فوت بيه وعلى الزلم خليه )فانه لن يندم ,وهناك قناة فضائية تلهج باسم قائد الحزب ليل نهار وتنفخ في صورته حتى يصل الامر ببعضهم يتصور نفسه( لينين ,اوماوتسي تونغ ) ابرز قائدين  الحزب الشيوعي ,وكل ذلك بفعل استقدمنا الخاطىء للديمقراطية من قبل الاجزاب وقادتها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب