كلمة الديمقراطية سهلة النطق، وصعبة التطبيق، لدرجة لا يمكن تصديقها، كونها لا تستثني أحداً، وفيها شروطاً من الصعب على الأعور، وليس كريم العين، وينظر من زاوية واحدة أن يطبقها.
من يريد أن يطبق الديمقراطية على بلاد غيره، عليه أن يعمل بها في بلده، ولا يجعل نفسه وصياً على الغير كما يجري الآن على الساحة اليمنية، بفرض حرب عليها بحجة تطبيق العدالة والشرعية، وعدم إستحواذ المنظمات الإرهابية على سدى الحكم، ونسوا أنفسهم بأنهم هم من أوجد تلك المنظمات، وتمويلها من العائد النفطي للشعب السعودي المغلوب على أمره، والذي إبتُليَ بهذه الأُسرة الحاكمة، التي تتحكم بمقدرات شعبها، وتنفقها خدمة للصهيونية العالمية، المتمثلة بأمريكا وإسرائيل، ويطل علينا الفهيم الفلتة خاشقجي بالنصائح، ولا ينتصح لا هو ولا الطغمة الحاكمة في المملكة، ويقول السعودية ليست لديها مشاكل، ونسى التظاهرات المطالبة بالحرية، وكيل التهم الجزاف لأي أحد، وتغييبه بالسجون لمجرد الإعتراض على تلك الطغمة .
السعودية ومن دار في فلكها، لا يهمها لا اليمن ولا الشعب اليمني بالخصوص، ولكن المهم وبالدرجة الاولى المد الشيعي، والصحوة من كل شعوب المنطقة، والحوثيون طوال السنتين الماضيتين، خرجوا بتظاهرات ويوميا يطالبون بإقالة الحكومة، التي تم تنصيبها بمباركة آل سعود، وكانت النتيجة لا تلبية لأي مطلب، فكانت الثورة .
المد الشيعي المخيف، الذي أقض مضاجعكم هو من أخافكم، والخوف الأكبر! من شعوب تلك الدول المشاركة بالائتلاف المشؤوم، لإيقافه خشية من الإنقلاب، وكشف كل الزيف الذي إستغفلوا به شعوبهم، اليوم كل الأوراق إنكشفت، ولا ينفعكم لا الإئتلاف ولا امريكا، لأنكم تنظرون بعين عوراء .