13 أبريل، 2024 1:02 م
Search
Close this search box.

ديمقراطية الكوتا

Facebook
Twitter
LinkedIn

تأسست الولايات المتحدة الامريكية عام 1781م, وتم الاعتراف بها من قبل بريطانيا عام 1783م, ولم تشارك المرأة الامريكية في الحياة السياسة, حتى عام 1920م استطاعت حركة حقوق المرأة أن تفوز بإصدار تعديل دستور يحق للمرأة الاقتراع و كان باب لمشاركتها في الحياة السياسية .
لم نكن نعرف ماهي الديمقراطية, و لا كيف نطبقها في مجتمعنا قبل عام 2003م .. حتى أسقط نظام الطاغية من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية, التي تعتبر المروج الاول للديمقراطية في العالم .
بدأت تطبق الديمقراطية في عراقنا بمفهومها الغير مكتمل من قبل المجتمع, الذي يعيش حالة تحول من الدكتاتورية الى حالة التحرر والحرية و التعبير عن الرأي, بشكل واضح دون خوف أو رادع و سُن الكثير من القوانين لترسيخ الديمقراطية في هذا المجتمع, و التأقلم معها .
فأعطي دور للمرأة العراقية للمشاركة في الحياة السياسية, بنظام مجحف و غير منصف بحق الناخب العراقي, فنصت المادة (49 رابعاً) من الدستور العراقي الذي صوت عليه عام 2005م, (يستهدف قانون الانتخابات تحقيق نسبة تمثيل للنساء لا تقل عن الربع من عدد أعضاء مجلس النواب) أي بمعنى أنه يفرض أن تكون مرأة واحدة ضمن ثلاث رجال مرشحين, وتكون ضمن أول ستة مرشحين في القائمة امرأتان!! لا أعرف بأن من وضع هذا القانون ألم يفكر بأصوات المواطنين التي ستهدر و يضيع حق المرشح بأن يكون عضوً في مجلس النواب, اليس هذا مصادرة لأختيار الناخب؟ ألا يوجد الان نساء في البرلمان لا يستحقن أن يكونوا أعضاء في البرلمان, كلنا نعلم أن كثير من البرلمانيات صعدنةَ, ب(600-500-100) صوت و السبب نظام الكوتا الذي يفرض ذلك و كثير من المرشحين الرجال الذين حصدوا أصوات أكثر بكثير من المرشحات النساء ولم يحصلوا على عضوية البرلمان!! .
أنا لا أنتقص من حق المرأة في المشاركة بالعملية السياسية, بل نشجع بأن يكون لها دور في تغيير وتقدم برامج الاحزاب و المنظمات ونشجع النساء للمشاركة لكن, بأستحقاقها الذي تحصده من الاصوات, فهناك الكثير من المعارضين لنظام الكوتا المخل بمبدأ المساواة, و أيضاً هو نظام يعطي للعالم بأن المرأة غير قادرة على الوصول الى قبة البرلمان, بمؤهلاتها و قدراتها الذاتية وكثير من الشوائب في نظام الكوتا, وأهم شائبة بأنه يلغي نظام المنافسة الشريفة بين الرجل و المرأة والاهم أنه ألغاء لصوت الناخب .
لماذا لا نتعلم من تجارب الغير, والمثال واضح كم احتاجت الولايات المتحدة الامريكية من وقت لترسيخ الديمقراطية في نفوس مجتمعها, و من ثم مشاركة المرأة, والسبب الأهم هو أنهم كانوا في طور بناء دولة .. تحتاج الى تكاتف جميع الامكانات و القدرات لبناء دولة قوية قادرة على أن تنافس الدول العظمى, علينا أن نتخذ من جائت لنا بالديمقراطية مثالاً لبناء عراقنا الحبيب .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب