23 ديسمبر، 2024 5:40 ص

ديمقراطية الطائفية العمياء…

ديمقراطية الطائفية العمياء…

1 ــ اختلطت اوراق المثقف والسياسي, في طبخة الأغلبية الطائفية, ديمقراطية لا اسم لها ولا مضمون, ركوب الدين فيها على ظهر دولة, تقودها احزاب المذاهب, وعشائر تقاتل نفسها حتى بالأسلحة الثقيلة, تسمى (ديمقراطية), المادة (140) وفتنة المتنازع عليها, وتمدد الأقليم الكردي في جغرافية المكونات العراقية, تهريب الثروات والعملة والأثار, استيراد المخدرات والعاهات المجتمعية (ديمقراطية), وضع المجتمع في سجن ايراني مغلق, عبر عملية تزوير انتخابية, تحرسه سيافي الأغتيال والخطف والأتجار بارواح الضحايا, وفرض الموت الجماعي على نصف المجتمع داخل كفن القوامين, حتى اصبحت كل امرأة عراقية (زينب) وفي كل بيت (كربلاء) (ديمقراطية), حرية الأيتام في التسول والبحث في مزابل الميسورين ثم الضياع, وتأديب المطالبين بالخدمات والكهرباء والماء الصالح بالذخيرة الحية (ديمقراطية), وحتى لحوانيت التلوث الجنسي (ديمقراطية), ديمقراطية تنضحها علمانية غريبة الأطوار.

2 ـــ عناوين مثيرة وتفصيلات أكثر وجعاً, لديمقراطية العمى الطائفي, صممتها أمريكا وطبقتها إيران, عبر أحزاب ومراجع تبعيتها, مرحلة تلخص لنا ما استورثناه من النظام البعثي, كــ (جلاد يستورثنا من جلاد), وكما يقال الآن عن ديمقراطية العبيد, كان البعض يقولها عن, ديمقراطية واشتراكية ووحدوية النظام البعثي, وما اشبه اليوم بالبارحة, في الشمال العراقي, تمتلك عشيرة برزان, “الحزب الديوقراطي!!! الكردستاني” لديمقراطية الأنفصال, في غرب العراق, تشرب دماء المهجرين والنازحين, ديمقراطية طفيليات سنة الشيعة, في الجنوب والوسط, يمارس العراقيون في سجنهم الأيراني, ديمقراطية الهذيان واجترار الأمل, ومسيرات مغموساً بالأحباط وألأذلال, مشهد لا نُحسد عليه, نرى فيه مثقف السياسة وسياسي الثقافة, يحدثون ظلهم, عن ديمقراطية “النهي عن المنكر” على جغرافية الموت العراقي!!!.

3 ــ , الديمقراطية قيم مجتمعية, في اجواء الحريات تتسلح بها الشعوب, للحد من تعسف الدولة, انها ممارسات واعية, لأنعاش وترسيخ مبادي الهوية والمساوات والعدل, ولا يمكن انتظارها, من محتكري السلطات والثرات والوجاهة والأعلام, نذكّر الذين راهنوا على “الديمقراطية الفتية”, وانتظرنا معهم ستة عشر عاماً, انها كبرت وتزوجت وطُلقت اربعة مرات, تتعاهر على الأرصفة, وفي حقيبتها “الديرم والأحمر شفايف وخشمك اذنك” لأصلاح صورتها, مع ذلك يصر البعض على انها “ديمقراطية بكل معنى الكلمة” والشرف, يا ساده, اين المعنى في اللامعنى, يرحم موتاكم وشهدائكم ويبارك جهادكم, اتقوا الله بعقول ضحايا ديمقراطيتكم, ولا “تچملون الغرگان غطه” , كفوا عن اغتيال الحقيقة العراقية, ارفعوا كفن اوهامكم عن جسدها الحي, وادفنوا مخيلتكم في مكان آخر, فالعراق ليس مقبرة لتخريف اللامعنى.

4 ـــ وبصدد ديمقراطية الطائفية العمياء, قال احدهم: “اخذناهه وما ننطيهه” وآخر قال”نريدها حكومة ابوية” وبذات الصدد كتب باحث عراقي:

“الحقيقة يجب أن تُقال ، إن نظام الحكم الحالي في العراق هو ديمقراطي بكل معنى الكلمة……………وإذا كانت هناك مشاكل وتجاوزات ، فأعداء الديمقراطيه هم وراءها من أجل تشويه صورتها ، وصورة النظام الديمقراطي”!!! ( دعوني اتقيأ اولاً ثم اكمل) جميعهم وما اكثرهم, يعلقون اللوم على شماعة العراقيين, لأنهم يمتنعون عن رضاعة الديمقراطية, من اثداء الطائفية العمياء, ومارسوا حقهم في ديمقراطية المقاطعة, التي بلغت نسبتها اكثر من 85%, اذا كان المعلن وغير المعلن, عن فضائح الفساد والأرهاب, لمثلث تحالف النكبة العراقية, لشيعة ايران وسنتهم ومهربي الأكراد (ديمقراطية), لماذا اذن لا نصدق, ديمقراطية واشتراكية ورسالة النظام البعثي الخالدة؟؟ تماماً كما قيل عنها انذاك, وكتبت عنها اطروحات الدكتوراه “ولله في خلقه شؤون”.