12 أبريل، 2024 6:05 ص
Search
Close this search box.

ديمقراطية التواثي-2/ هل من اصلاح مع احفاد علي بابا والاربعين توثية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

(1)

أرجو أن أتمتع دائما بالعزم والفضيلة الكافيين لكي أحافظ على أكثر الألقاب التي يحسد عليها المرء، وهو لقب إنسان شريف.((جورج واشنطن))-في السياسة لا تشكل الأمور غير المنطقية عقبة.-أعرف حين اللزوم أن أهجر جلد الأسد لألبس جلد الثعلب.-في الثورة هناك نوعان من الناس، من يقومون بالثورة و من يستفيدون منها. ((نابليون بونابرت))يعلّمنا التاريخ أنه ما من طبقة مضطهَدة توصلت إلى السيطرة، أو استطاعت التوصل إليها دون المرور بمرحلة ديكتاتورية تستولي خلالها على السلطة السياسية وتتغلب عن طريق القوة على المقاومة اليائسة، الساخطة التي يواجِه بها المستغَلون دائما والتي لا ترتدع عن أية جريمة. إن البرجوازية، التي يدعم الاشتراكيون اليوم سيطرتها، خاطبين بإطناب حول الديكتاتورية « بشكل عام »، وضاجّين من أجل الديموقراطية « بشكل عام »، قد استولت على السلطة في البلدان المتحضرة عبر سلسلة انتفاضات وحروب أهلية، وعبر الإطاحة بالملوك والنبلاء ومالكي العبيد بالقوة، وعبر قمع محاولات الردة.((لينين))
(2)ماان ضيق الشعب العراقي المنكوب بحكامه, من اتباع السيد مقتدى ومعهم مدنيون وغيرهم, الخناق على عصابة الفساد والهزائم والخراب والتقسيم القابعة في المنطقة الخضراء حتى تبين لكل ذي عينين الطابع الاجرامي لتلك العصابة.لقد شهدنا وراينا كيف تقوم عصابات داعش بصناعة اللوريات المدرعة الممتلئة باطنان المتفجرات والتي تقودها حيوانات ناطقة احتلت ادمغتها افكار الغداء مع النبي والحور العين والقصور الفارهة في الجنة, رايناها كانت تنفجر على قواتنا الامنية الباسلة وتكبدها خسائر كبيرة دون ان تتزود بالمعدات اللازمة لتحييد تلك القنابل السائرة واضعاف تاثيرها او محوه.القوات الامنية تنقصها مدافع 106 ملم او القاذفات الاخرى المضادة للدروع والقادرة على تدمير عجلات داعش التدميرية, غير اننا ومع اوج الانتفاضة الجماهيرية الاخيرة حتى راينا في بغداد كيف قامت العصابة الحاكمة باستقدام افواج طواريء من المحافظات الجنوبية وهي مدججة بمدافع 106 ملم والقاذفات الاخرى خوفا ورعبا من اي تحرك جماهيري يطيح بتلك الطغمة الفاسدة.لقد راينا كيف تم بناء جدار اسمنتي ومعه اسلاك شائكة تمنع دخول ابن اربع الى مقراتهم, وكيف اصابهم الرعب وفقدان التوازن, وكيف حموا انفسهم بافواج لانهاية لها تسببت في نهب البلاد وتدنيس العباد, في الخضراء حيث يتم التقفيص والنهب والخراب والتقسيم وتقاسم المغانم في بلده احتلوه وامعنوا فيه خرابا وتدميرا وافسادا, في الوقت الذي راينا كيف اهملوا على الرغم من توفر الاموال الطائلة انذاك غلق الحدود وحماية المواطنين واملاكهم واعراضهم.لقد رايناهم كيف اصبحوا جميعا وبقدرة قادر من المصلحين الصالحين وكيفوا ذموا جميعا المفسدين الفاسدين, فسبحان مغير الاحوال, وكلهم اصبحوا عندما تحرك الشعب دعاة للاصلاح –ولم نعد ندري (واقعا) مامعنى تلك الكلمة –في عراق الاعاجيب.كيف اصبح شركاء المحاصصة والفساد والتخريب والتامر والتقسيم- مصلحون- اين منهم مدحت باشا وجمال الدين الافغاني ومارتن لوثر كينغ بعد ان كانوا (ثوارا) اين منهم جيفارا الثائر وجورج واشنطن وليون تروتسكي.(3)الاخت الفاضلة عضوة مجلس النواب –نواب الاقطاع والبرجوازية والعملاء – التي تدعي ان الايزيديين هم اكراد اصلاء وهم اتباع برزاني (حفظه الله ورعاه) دعت امس السيد العبادي لاعادة بناء قضاء سنجار –باعتباره امرا ملحا لايحتمل التاجيل- ومن قبل كانت تدعوا العراقيين الى تضامن انساني مع الايزيديين, بيد انها نسيت ان تسال ولي نعمتها العراب برزاني كيف اتفقت البيشمركة مع داعش على تسليم سنجار بارضها وعرضها مقابل حياتهم الغالية وكيف استعيدت بليلة باتفاق مماثل ودون ان تهرق قطرة دم من البيشمركة البواسل, وكيف وعد السيد برزاني بتحويلها الى محافظة باعتبارها ملكا لوالده المرحوم الملة مصطفى البرزاني العظيم, غير انه نسي ان يتحمل تكاليف اعادة بنائها من اموال قارون التي يحرسها البرزانيون, والمتاتيه من بيع نفط وغاز العراق في اربيل وكركوك عندما صمتت زمرة العضاريط الرعاديد القابعة في خضراء الدمن عن افعاله.الملاحظة القيمة في بلد العجائب ان الحرب ضد الارهاب اصبحت مثل برنامج طلبات المستمعين فهذا يريد تحرير بشير اولا وذاك يريد تحرير الموصل او الشرقاط اولا والملاحظة الاخرى ان من تسبب في وقوع كارثة السقوط بتسليم المدينة ومدن اخرى الى داعش يحدد اليوم من يحق له تحريرها!!, فنحن في زمن ديمقراطية التواثي والبوراي ومادام القصاص لم يطالهم على خياناتهم فهم قادرون على اجتراح الاعاجيب.اليوم في هذا البلد يدافع العشائريون في مجلس النواب عن عشائرهم والطائفيون عن طوائفهم والمتحزبون عن احزابهم والشوفينيون عن قومهم ويدافع المتامرون عن سرعة عودة المهجرين واعادة اعمار مناطقهم ولكن بمال من ؟؟؟- وكلهم كاذبون زائفون, غير ان هذا الشعب وقواته المسلحة الباسلة لاتجد من يدافع عنها وعن شهدائها وحقوقهم المهظومة وهي تبحر في بحر الدماء والويلات مجبرة صابرة محتسبة مازال حاديها احفاد ابن العلقمي وابا رغال …اين اصبح الشلع والقلع والبلع؟؟؟, يعلمنا التاريخ انه لن يستقيم للعراق امر مادامت عصابات الفساد والخراب والتقسيم والخيانة, القابضة على اموالنا وارواحنا والعابثة بمصائرنا والضاحكة على عقولنا, تتنفس الهواء وفيها عرق ينبض.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب