لم يجد الرجل الذي وقف لثمانية اعوام على قمة نظام مسؤول عن اكبر فساد في تاريخ العراق المعاصر وصاحب اكبر هزيمة اخلاقية وسياسية وعسكرية تمثلت في سقوط الموصل وعدد اخر من المدن الحيوية خلال ايام امام شراذم من شذاذ الافاق, لم يجد غير العواء بمصطلحات عشائرية بائسة فارغة لم يبقى له غيرها امام خطر دهم هذا النظام البائس.والرجل ورجاله (ممن اختارهم لقيادة الجيش والشرطة) فراحوا يخضمون مال الله خضمة الابل نبته الربيع, وحولوا الجيش والشرطة الى قوات فضائية, رايناهم كيف فروا من ساحات الوغى –الى مقر برزاني وكاني به وهو يقهق ويدبك- مجللين بالعار والشنار فيما كان حاديهم في المنطقة الخضراء الذي تمسك بكرسي الرئاسة قد صمت صمت القبور ولم يظهر للعلن ولم يتوجه ليقيم خط دفاع عند تكريت او قربها او عند بغداد او يخطب لثير الحماس وياجج الروح الوطنية التي قضى عليها نظام المحاصصة والفساد والافساد والخيانة,…. نعم لقد صمتوا ولعلهم اختباوا او حضروا انفسهم للفرار, فيما كان وزير الدفاع الهمام قد ذهب لاهله في الانبار!!- وهكذا كان العراق عند انتهاء الولاية الثانية مثل شركة مفلسة هرب من مجلس ادارتها من هرب وتهيا للهرب من تهيا, فيما كان اللصوص والمجرمين ينهبونها ويقتلون من يحاول الدفاع عنها, حتى جاءتهم الفتوى من السيستاني لتقلب الهزيمة المنكرة الى وضع دفاعي لاباس به تحول الى هجوم معاكس.والقادة والملوك والائمة والامراء البواسل عبر التاريخ هم اول من يتقدم في المعركة, ومعهم اولادهم واقربائهم ولطالما ثقف هولاء الناس في ماثر الامام علي واولاده:هذا الذي قال فيه فيلسوف المعرة:على الدهر من دماء الشهيدين علي ونجله شاهدانِفهما في اواخر الليل فجران وفي أولياته شفقانِثبتا في قميصه ليجيء الحشر مستعدياً الى الرحمنِوجمال الوان عقب جدودٍ كل جدٍ منهم جمال اوانِيا ابن مستعرض الصفوف ببدرٍ ومبيد الجموع من غطفانِ لاادري هل سيصدق الدهر ان العشيرة البائسة (حزب الدعوة) كما قال عزت الشابندر لها صلة او نسب بعلي والحسين!!!.ماذا سيقول الدهر عن عتاة الافاقين واولادهم المغرورين المائعين الفاسدين.غير ان هولاء لما وصلت لهم السلطة في غفلة من الزمن عملوا بما لم يعمله حتى اشد الناس كرها لمعتقداتهم, فالرجل جعل ولده منارا للابطال بغارته العتيدة في المنطقة الخضراء على احد المقاولين, ولم ندري لماذا لم يرسل ولده لايقاف داعش وردعها ولماذا لم يفعل بقية اعضاء القطيع الذين اتى بهم العم سام والعم ابو ناجي وبقية الاعمام الملتحون.لقد جعل اتباع الرجل من الرداحين والمنتفعين منه نبيا, ولما استتب الامن في العراق بعد الاحداث الطائفية عام 2006 قال الرجل ان ذلك قد حدث بفضله وعلمه وحكمته وعزمه ولما سقطت الموصل ومعها ثلث العراق خلال ايام قال الرجل عن التقرير البرلماني الذي دام اعداده اكثر من عام –ان التقرير لاقيمة له!!- فيما دعته الجمهورية الاسلامية لزيارتها باعتباره نائبا لرئيس الجمهورية!! وان عزله العبادي!!…حتى صدق عليهم قول نابليون ” للنصر اباء كثيرون ولكن الهزيمة لااب لها”.يبدوا ان الخزينة التي فرهدها السيد الابدي بعد قدوم العبادي ولم يتحدث عنها احدث ووجدت اثار لها في جنوب لبنان بمبالغ مهولة, وجدت طريقا لها الى الجمهورية الاسلامية المحاصرة كتبرع من السيد الابدي لانه خمس السيد.اين رجالك ايها الاعور امام رجال الصدر, هل منهم ابنك ومن معه ابناء اللصوص الفاسدين المتسكعين في عواصم الغرب, ام هم الطبالون المنتفعون ابطال الفنادق والفرهود, ام انهم رجال الجيش والشرطة وهم من فقراء العراق, ظانا انهم سيدافعون عنك لو دخل المتظاهرون الى الخضراء, ابشر ابا فرهود الاعور لن يدافع عنك وعن عشيرة الدعوة البائسة احد فقد خبركم الشعب وعرف معدنكم الصدا.
[email protected]