الديمقراطية تعني ان الشعب يسوس نفسه بنفسه ينتخب ممثليه ويصطفيهم دون سواهم لما امتازوا به مبدئيا من رجاحة العقل وحدة ذكاء وطهارة ضمير ويوكل لهم تقنين القوانين وتسطير البرامج للسير بالبلاد على طريق التقدم والرقي وهؤلاء النواب يكلفون بلجان مهمتها تنفيذ القوانين والسهر على الدستور لضمان حقوق الجميع.
والديمقراطية تعني ان السلطة التنفيذية تنفذ وتحكم بمقتضى القانون وفي حدود دستور.
والديمقراطية تعني ان السلطة التشريعية الذي وضع الشعب ثقته بها هو من اولى الامر وفي اخره صاحب القول الفصل ومصدر السلطة .
والديمقراطية تعني ان جميع الأفراد متساويين لا فضل بعض منهم على بعض.
والديمقراطية تعني ان الحرية حق مقدس لجميع ابناء الشعب وتعني احترام الحريات الشخصية فمنها احترام الفرد ومراعاة كرامته ومعناها انه لا يحق للدولة ان تتعدى على احد افرادها فيلقي عليه القبض مثلاً بمجرد وشاية من مخبر سري او ارشادات قد تكون مسترابه من حيث صحتها.
والديمقراطية تعني حرية الافكار ومعناها ان حق الفرد ان يؤسس جمعيات ثقافيه وعلمية ومن حقه ان ينخرط في حزب سياسي .
والديمقراطية تعني حرية المعتقد وهذا معناه انه من حق الفرد ان يؤمن في الدين الذي يرتئيه قويما ويقوم بما بما يفرضه عليه هذا الدين.
والديمقراطية تعني ان المواطن ينتخب وان يشارك في الاقتراع ويراقب النائب الذي صوت له اذا شعر ان هذا النائب اخفق في عمله واستهان بصوته.
روي عن النبي – عليه الصلاة والسلام – انه قال:( اذا رأيتم الظالم ولم تأخذوا على يديه يوشك ان يعمكم بعذاب من عنده).
والديمقراطية تعني اعطاء المرأة حقوقها والاسلام اعطى حقوقها واعتبرهاعضوا عاملاً في المجتمع
اريد هنا ان أتوقف عند ديمقراطية الاحزاب الدينية الحاكمة التي اصابها الهيام والهوس بالدعوات للتغيرات الديمقراطية حد القبول بالتلاقي مع الد اعداء الوطن من الإمبريالية والصهيونه اعتمدت على الضغط الامريكي ثم احتلال العراق بالتعاون مع ايران
في ديمقراطية الاحزاب لا نجد مقوم من مقومات الديمقراطية التي تشدقت بها الاحزاب ورسم خطوطها المحتل. ودستوره الذي شرح العراق جغرافيا وسكانيا في مواد دستوره المسخ وبدلا ان يتعاشروا العراقيين ويتساكنوا حولتهم ديمقراطية الاحزاب الى ذئاب ينهش بعضهم البعض واصبح العراق خارج منظومة الدول والحكومات التي تحتضن طاقاتها والديمقراطية هي ما يقوله المرجع الديني وما يقوله (السيد ) وعادوا بالعراق الى نظريات ظهرت منذ فجر التاريخ منذ ٥٠٠٠ سنة بشراً في رتبة اله وعادوا بنا الى قبل المسيح في روما القيصر مطلق النفوذ بعد ان اعتبر نفسه الهاً بحيث ليس للرومانيين ينظروا في شرعية الحكم او يناقشوا الاداء والنواقص كأننا نعيش تلك الحقبة فالاحزاب المتزعمين لقيادة البلد يقدمون على كل شيء ويصيرون كل شيء ما دامت الديمقراطية مسألة اصوات وفتاوى ولا مكان للفضيلة والاخلاق فكل ما يكيفونه ويسيرونه لمصالحهم الشخصية وشعب بكامله في قائمة الظلم وكل الآفات لا تعليم لا صحة بطالة ترهيب قتل سلاح منفلت استبداد وكل ان يريد ان يأخذ حصته من اموال العراق ويسمونها ديمقراطية .