19 ديسمبر، 2024 5:57 ص

ديماغوجية السياسة والدين لمواجهة المهاجرين !‎

ديماغوجية السياسة والدين لمواجهة المهاجرين !‎

الديماغوجيا وتعني سياسياً مجموعة الأساليب التي يتبعها السياسيون لخداع الشعب وإغرائه ظاهرياً للوصول للسلطة وخدمة مصالحهم , أو هي إستراتيجية لإقناع الآخرين بالاستناد إلى مخاوفهم وأفكارهم المسبقة , نلج في صلب المطلب من هذه الديماغوجية اذ الهجرة واللجوء ومأساتهما والتي لاتزيد عن مآساة ومعاناة العراقيين في داخل العراق , وانما هذا التضخيم والتهويل لغرقى البحر مقصود جداً جداً والا فمنذ زمن والهجرة عبر البحر(عن طريق المهربين)مستمرة فلماذا هذا التسليط للأضواء في هذه الايام بدأ ولماذا يترك المهاجر أرضه وبلده ان كانت بلاد الهجرة اسوأ من العراق , اذن المسألة سياسية ودينية واجتماعية بكل مقاييسها فمن جهة أمريكا تريد اعادة ترتيب أوراق منطقة أوربا سيما غربها كما تريد أن تزج ايران أمام الأمر الواقع أوربياً(الشعب) لكونها تتوقع تحرك شعبي(اوربي) ضد حرب قوات التحالف الدولي لمقاتلة داعش كما انها(أمريكا) تعمل لخدمة المصلحة الاسرائيلية , أما ايران فتسلط الضوء ايضاً ويزعق أتباعها لصد الهجرة لأنها كشف لقبائحها وظلمها ! للشعوب المتقدمة الأوربية وباقي دول العالم اذ تعتبر أوربا محط وتواجد كل دول العالم والكل يعرف ان العراقي ربما لايشاهد ويتفحص أخبار بلده نتيجة مشاغله فكيف بالأوربي وانشغاله بالأعمال التجارية الربحية وغيرها من الاغراءات المادية والروحية فهل تعتقد ان أوربا(الشعب) سيجدون وقتا لمتابعة أحداث الشرق الاوسط ؟ , لذا فالهجرة من الجانب السياسي هي فضح كارثي للصراع في العراق وسوريا وبصورة التشهير لأن الضغط على أوربا سيولد الانفجار(سأشرح منظومة الحل ان شاء الله) , الدولتان المتصارعتان كل منهما استخدم ديماغوجية رجال السياسة والدين عن طريق الاعلام لمواجهة هؤلاء المهاجرين شعب (العراق وسوريا) , فمنهم من أخذ طريق ديماغوجيا السياسة ليردع الهجرة اذ أخذ يلوح لهم بمخاطر البحير والهجرة عن طريقه والوطنية مع ان السياسي لاوطنية له ومنهم من لوح بالارتباط المادي ومنهم من لوح كما يقال عندنا (بالشيمة والغيرة) وباقي المخاوف الأدبية , حيث أخذ يذكر العراقيين بزوجاتهم وانها ستخون وتترك العفة وتذهب لأحضان الرجال وغيرها الكثير من انحطاط وسوء الخلق واتهامات وتشهير بأناس هربوا من الموت وسوء الحياة في بلدانهم , علماً انهم(السياسيون والاعلام) يفتقدون الى ماذكروا به المهاجر الى أوربا , أما الديماغوجيا الدينية فأخذت تصدح وترفع رأسها عالياً لتبين انها المحافظة على الدين وهي المسؤولة عنه بتفويض السماء حيث أخذت تقول ان الهجرة ماهي الا تنفيذ لمخطط توسع اليهودية من النيل الى الفرات( ؟ ) , وغيرها الكثير أي كلمة حق يراد بها باطل فواقعاً اليهود يريدون ذلك لكن اين كنتم عن هذا الفعل والتنبيه سابقاً فهل كان الحلم اليهودي الوردي هذا غير معروف لديكم عندما دخلت القوات الأمريكية ودنست أرض العراق ؟ , أليس هذا الاحتلال بداية لفرض النفوذ أليس تواجدهم واحتلالهم وتدنيسهم هو من سبب ويسبب وسيسبب هجرة الملايين ؟ , فلماذا سمحتم بدخولهم اصلاً وأصدرتم فتاوى حرمة مقاتلتهم بل صدرت فتاوى الصداقة ونزع السلاح أمامهم ؟ , اذن المسألة مصالحية وخداع وكذب ونفاق بين كلا المتصارعين الأمريكي والايراني لكسب المنافع فأمريكا تدفع بهم للهجرة لاعادة توزيع مناطق أوربا(ربحياً) وفضح ايران تمهيداً لاسقاط دولة الملالي , وايران تريد تدارك الأمر والوقوف بوجه هذا المخطط(الحصيف) سياسياً للمحافظة على ماتبقى من نفوذ في سوريا والعراق .

أحدث المقالات

أحدث المقالات