:”ديفيد هيل” نائب وزير الخارجية الأميركية في لقاء على قناة “الشرقية نيوز:
!”لنا حق الرد لحماية مصالحنا في العراق”
وعلى نفس المبدأ للسيد “ديفيد” فإن من حق العراقيين الرد أيضاً عندما يتعرض جيشهم الوطني أو حشدهم الشعبي أو مصالحهم العامة للاعتداء بقصف مواقعهم من جهات يقال عنها “مجهولة” ولكنها معلومة وبحماية جوية من القواعد الأميركية في العراق ثم “تخصمها” بالاعتذار لحصول خطأ! ثم يصدقها العملاء ويقبلوا الاعتذار بكل “تواضع” ورحابة صدر!!؟
الأفضل لحماية مصالحكم في العراق يا سيد “هيل”.. هو أن تسلموا قواعدكم للشعب العراقي كجزء قليل من الخسائر والأضرار التي كنتم السبب فيها لما جرى في العراق من فوضى بعد أن اجتاحت قواتكم العراق ودمرتم منشآته وبناه التحتية وسرقتم أمواله وذهبه ثم نفطه لفترة طويلة!.. ثم أن تسحبوا جنودكم منها أو تدفعوا للدولة العراقية! مبالغ لقاء تواجدكم فيها وحمايتكم!! إذا كان أشباه الرجال في السعودية والخليج “الغربي”!! يدفعون لكم لتحموهم؛ ولم ولن تحموهم!! فإن العراقيين الوطنيين – بعيداً عن عملاءكم-! يختلفون عن أولئك الخائفون على عروشهم ويهرولوا إليكم راكعين… عندما تحركوا ذراعكم “إسرائيل” لضرب مواقع المقاتلين الذين يدافعون عن العراق وشعبه؛ ولا زلتم تستخدمون قواعدكم معسكرات لمرتزقتكم “الدواعش” وتوجهونهم لعمليات “اضرب واهرب”! لإشغال واستنزاف الجيش العراقي والحشد الشعبي – همكم الأعظم-! فإن تحذيركم برد بسيط يجب أن يؤخذ مأخذ الجد!؛ إن العراق والعراقيين الشرفاء سوف يحفظون مصالحكم المشروعة في العراق إذا بنيت على مبادئ العدل والإنصاف والاحترام المتبادل وضمان تواجدكم الدبلوماسي وتطوير العلاقات البناءة معكم وحلفاءكم لأننا نرى أن التعاون ضروري بين أميركا وأوروبا ونحتاج الكثير لبناء بلدنا والنهوض بصناعته وزراعته وصحته وتعليمه من جديد بعد أن ساهمتم في تدمير كل ذلك وخلقتم لنا الحروب والدواعش واليوم الفتنة الطائفية في الطريق! .. هذا السلوك لا يحقق لكم الأمن والاستقرار والمصالح بيننا؛ إنما رحيل قواتكم المحتلة وأخذ عملاءكم الذين جاؤوا معكم لمهمة تدمير العراق وقتل شعبه بأساليب مختلفة ومدمرة لكي تستعملونهم في أماكن أخرى أو ترموهم في مزابل التاريخ العفنة؛ ثم البدء بمرحلة جديدة من العلاقات الإنسانية الصادقة والمصالح المتبادلة العادلة مع الحكومات الوطنية القادمة لتطوى صفحة ظلم واعتداء الأقوياء بأسلحتهم المتطورة ومرتزقتهم! على الضعفاء بأسلحتهم الأقوى وهي الوحدة الوطنية والإخلاص للوطن تلك الأسلحة التي لم ولن تقف أمامها كل أنواع الأسلحة الفتاكة إذا أحْكِمَ استخدامها ولم يدنسها العملاء والمرتزقة. ولو اتبع رئيسكم سياسة تبادل المصالح بشكل عادل ومنصف مع الدول والشعوب واحترامها؛ لَمَا تعرض لتلك الإهانات واللوم واليوم ينتظر العالم محاكمته أمام الكونكرس الأميركي نتيجة تورطه بـ “نصائح” “النتن ياهو”! الذي هو الآخر فاشل ومجرم وفي طريقه إلى الرحيل ليأتي الأسوأ طبعاً.. ثم يلحقهم “أردوكان” هؤلاء المجرمون هم من دمروا بلداننا وقتلوا شعوبها بمذابح وإبادة جماعية تفوق إبادة الأرمن من قبل العثمانيين بمائة مرة ولم يتناولها ما يسمى بالمجتمع الدولي أو هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن بالنقد والتنديد والإجراءات الحازمة الرادعة! وكأن هؤلاء البشر والمخلوقات مجرد حشرات ضارة يجب إبادتها.. أما “الأرمن” فهم من جنس نادر!!