في قول حكيم للراجي لربه الشاعر عبد الحسين صادق ابان الحرب العالمية الثانية سئل عن سبب قيام الحرب وحجم خسائرها ولماذا يلجؤون للحروب مع ان السلام احسن واكثر هناءا ؟
اجاب رحمه الله تعالى قائلا (الحروب الحالية عبادة للشيطان وتنفيذا لاوامره وافقار الناس وتجويعهم يساوي خسائر الحروب ان لم يكن اكثر )ثم ارتجل قولا بسيطا حكيما حيث قال(ماملكت الا اهلكت وما اهلكت الا وملكت)رحمه الله تعالى .
اليوم وانا استذكر الشاعر الكبير وانظر الى بلدي الممزق العراق واراه يطبق تلك الكلمات حيث ان المالكين اليوم اهلكوا الشعب وجعلوه يئن من الجراح بل واصبح يستجدي الرحمة منهم وهم في شغل عنه غير آبهين بآلامه واوجاعه فلايهم لديهم عدد المرضى والقتلى وخراب المؤسسات بكاملها الصحية التربوية التعليمية الصناعية الزراعية الثقافية العسكرية الامنية وحتى المجتمع المدني المهم هو بقائهم لاطول فترة ممكنة يتحكمون بمصائر الناس يساندهم في هذا اصحاب الاغراض المشبوهة من الذين يدعون المدنية والعلمانية الذين لعبوا دورهم باتقان عال بحيث اوصلوا فهم الاغلب من الناس بالابتعاد عن الاخلاق والدين واعتبروهما شواذ تؤدي الى تخلف المجتمع ونشروا انحلالهم بين الناس على شكل مؤسسات ثقافية تدافع عن الاسرة وتطالب بحرية المراة لتجعلها ماجنة داعرة والشباب ليبتعدوا عن الله تعالى باي شكل ,ايضا رافق هذا كله بيع الذمم من قبل الكثير من المفكرين والاكاديميين الذين ارتضوا مدخولهم الشهري وزيادته وعسى الشعب يكتوي بالنار ايضا ضعف المؤسسة الدينية وقلة حيلتها في دعوة الناس الى الالتزام بالاعراف والتقاليد وطاعة الله عز وجل لانقاذ انفسهم (الا مارحم ربي) ايضا تشابك اعداء الوطن وماكنتهم الاعلامية الكبيرة التي اسكتت الناس واحبطت آمالهم في التغيير ثم والادهى توجيه رسائل من قبل الحاكمين للناس عبر مسلسل القتل والاعتقال الجماعي كالذي حصل اخيرا في الناصرية وابن الخطيب والكندي ومدينة الصدر بحيث اصبح العيش لدى الشعب وباي صورة كانت كانه نصر ونجاح وهدف سامي لايهم الفقر المهم الحياة ,كل هذا واكثر والشعب مطالب بالطاعة لاصحاب الاغراض الدنيئة القاتلة والشعب في حيرة من امره ان تحرك خذله الاغلب من ابناءه وماكنة الدولار تعمي العيون وتم بيع مطالب الشعب وحقوقه بها .
الالم كبير وعلاجه شديد جدا لكن في النهاية صدق كلام شاعرنا الكبير صادق فهلاك الناس هو سبب بقاء القتلة وديمومة حياتهم وهم يرقصون على جراحنا ومعاناتنا ,فرق الموت تتحرك بحرية لتسكت اي احد يريد الكلام وفتاوى قسم ممن يدعون انهم علماء دين تخدم الطبقة الحاكمة كليا والاجهزة التعليمية والتربوية والثقافية تربي جيلا بائسا متخاذلا يائسا من التغيير ليقود مفاصل هامة في ادارة الدولة والاهم هو تملكنا شعورا بان مصيرنا هو هذا لايمكن تغييره للاحسن بحيث ان المصلحين العارفين وعلى قلتهم عندما يتكلمون يتهمون باقسى التهم ويشنع عليهم وتتم عملية تسقيطهم باستخدام كل مامتاح من الاجهزة الاعلامية والدعائية للامر لذلك كله الموجود من الناس اليوم لم يبقى لديه سوى التضرع الى الله جل جلاله فقط بان يرحمنا ويغير حالنا من حال الى احسن وان يوجد لدينا اناسا مخلصين مؤمنين يرفعون الظلم والحيف عنا .
الحل اليوم بيد الجميع وانهاء معاناة الناس بايديهم ولايمكن لملك من السماء ان ياتي ويغير الحال لذلك ندعوا مخلصين الجميع للتكاتف وترك عبادة الاصنام وتقديسها والنظر بعين المواطنة للوطن وعمد تجزئة الرؤيا على اسس ومفاهيم صغيرة .
اسف جدا ان وجدت بعض العبارات القاسية ولكنها الحقيقة التي اراها ودعوتي للجميع بالتوفيق والنجاح .