الدكتور عمر عزيز هو المحافظ الثالث لمحافظة ديالى لهذه الدورة الانتخابية التي أوشكت على الانتهاء والذي جاء خلفا للراحل هشام الحيالي والذي جاء بدوره خلفا للمستقيل عبد الناصر المهداوي . لاشك أن القبول بهذه المهمة في هذه المرحلة الحرجة شجاعة كبيرة من قبل المحافظ فهو يتسلم إدارة المحافظة في الأشهر الاخيرة من انتهاء الدورة الانتخابية كما انه يواجه تحديات كبيرة خاصة فيما يخص المشاريع المتلكئة والوضع الامني .
فالمشاريع المتلكئة أصبحت معضلة كبيرة في المحافظة حيث حاول المحافظ الراحل أن يحلها لكنه لم يستطع إكمال ما بدئه فهل سيكمله المحافظ الجديد.
الداخل إلى بعقوبة يشعر بخيبة أمل كبيرة لمدى ما وصلت اليه الشركات المنفذة للمشاريع من لا مبالاة وعدم اكتراث للقانون فشوارع المدينة التي من المفترض أن تكون قد اكتمل تنفيذها ما زالت أنقاضا والعمل فيها شبه معدوم وسؤلنا يا ترى هل السبب في الشركات أم فيمن أعطى تلك الشركات هذه المقاولات . بالتأكيد فان للفساد الإداري دور مهم في أن ترسو تلك المشاريع على شركات شبه وهمية او وهمية حتى ، فالشركة التي لا تملك الرأس مال الكافي لانجاز المشاريع فهي شركات وهمية وحسنا فعل المحافظ الراحل عندما أدرجها ضمن القائمة السوداء .
بالتأكيد فان مهمة المحافظ الجديد الدكتور عمر عزيز ستكون صعبة وعليه إن يكمل ما بدئه سابقه وان يكون اكثر حزما مع المفسدين والمتلاعبين بالقانون في داخل المحافظة وفي لجان المشاريع ودوائر الدولة المسئولة عن هذه المشاريع .
في الجانب الأخر فان امام السيد المحافظ مهمة اخرى وهي الجانب الامني وعليه إن ينسق مع المسئولين الآمنين من اجل الحفاظ على امن المواطن وامن المحافظة التي شهدت في الاوانة الاخيرة خروقات أمنية كثيرة راح ضحيتها الكثير من الأبرياء . ومهمته ستكون صعبة بالتأكيد فهو سيكون كاللاعب الذي ينزل في الدقائق الاخيرة من المبارة ويطلب منه الجميع إن يملك العصا السحرية التي قد تغير نتيجة المبارة لصالحه وهذا قد يحدث في ملاعب كرة القدم فهل سيحدث هذا في ملاعب السياسة.
وفي النهاية فان ما يريده المواطن العراقي هو أن يرى أناس شرفاء يعملون لمصلحة العراق وأبنائه ودعائنا للمحافظ الجديد بالموفقية من اجل خدمة ديالى وأبنائها.