18 ديسمبر، 2024 8:53 م

ديالى تتخلى عن برتقالها وتستبدله بالمفخخات والارهابيين 

ديالى تتخلى عن برتقالها وتستبدله بالمفخخات والارهابيين 

من جديد تعود ديالى الى واجهة صناعة الموت والإرهاب والقتل والتي اصبحت علامة فارقها وجزءا من يومياتها ومذكراتها المؤلمة على مدار السنوات التي اعقبت سقوط نظام الطاغية المقبور وباتت تشكل مصدرا اساسيا للعنف الطائفي والارهاب الاعمى وحاضنة لا تقبل التنازل عن دورها الجديد في ايواء الارهابيين والقتلة من اتباع تنظيم القاعدة الارهابي والبعث الصدامي وتقديم الدعم المادي واللوجستي لهم دون حياء او خجل من شرف الانتماء الى العراق وماءه وترابه.
وفي وقت ليس بالبعيد كان يطلق على محافظة ديالى مدينة البرتقال والبساتين والخضرة والجمال والتعايش السلمي لكن هذه التسميات والتوصيفات استبدلت بصناعة المفخخات والعبوات اللاصقة والناسفة وتصدير الموت الذي لا يفرق بين صغير وكبير وباتت مناطق متعددة من هذه المحافظة بؤر استيطانية لمجاميع من القتلة المجرمين من شذاذ الارض يسومون الناس سوء العذاب ويقتلون الابرياء على الهوية تحركهم افكار واجندات محلية وعربية وإقليمية بهدف زرع الفتنة الطائفية التي كلما اشعلوا نارا اطفئها الله والخيرين من ابناء هذا الشعب الغيور.
وقد تكون محافظة ديالى الاسوء من بين جميع المحافظات التي تبنت خيار العنف كهوية واضحة ومميزة على مر السنوات الماضية وسجلت لنفسها انتكاسة لم تكن تستحقها عندما تدنس ترابها بدماء العديد من الإرهابيين والقتلة من امثال ابو مصعب الزرقاوي الاردني القذر الذي تسببت استضافته وايوائه قتل الآلاف من العراقيين الابرياء في ديالى وفي غيرها من محافظات العراق العزيزة ومع كل هذا العار تعود اليوم من جديد تستقطب الجرذان الهاربة من نيران الاسد وتلبي دعوة امير القتلة ابو بكر البغدادي باستضافة البهائم والمسوخ والقردة من اتباع تنظيم القاعدة لإعادة مجد دولة العراق الاسلامية وقتل الاطفال والنساء من العراقيين .
ان ديالى تختطف من جديد بل يستمر أسرها من قبل القتلة والمجرمين من اتباع تنظيم القاعدة وبقايا حزب البعث الاجرامي وبمباركة وتطبيل من قبل بعض السياسيين الأغبياء والمندسين وبمباركة ورعاية خليجية لتبدأ دورة العنف التي لم تتوقف على مدار السنوات لكنها خفت بعض الشيء في الفترات السابقة لتعود اعنف من السابق بصورة مكشوفة وعلنية وبتحد سافر للحكومة المحلية والمركزية واجهزتهما الامنية.
اليوم بات على الحكومة المركزية تحمل مسؤولياتها من اجل التدخل بقوة في محافظة البرتقال التي اختطفها الارهاب وغيب نظارتها من اجل اعادة الهيبة لقوة الدولة واغاثة اهلها الشرفاء وسحق كل الجيوب المنفلتة والقضاء على الفتنة الطائفية التي أطلت بقرنها من مناطق متعددة والقاء القبض على العناصر الاجرامية من اتباع القاعدة الذين يحاولون استعادة مملكة الزرقاوي الارهابية والتمكن من الجهات التي تؤوي هذه المجاميع الإرهابية ومعاقبة اي جهة تتبنى الدفاع عن هذه المجاميع الارهابية او التباكي على الاوضاع الانسانية وكذلك تحميل المسؤولية لكل السياسيين والنواب الذين يطالبون باطلاق سراح المجرمين والقتلة والتي عادة ما تطلق مثل هذه الدعوات مع كل حملة لتطهير ديالى من الجرذان والخنازير ووقف النزيف اليومي لدماء ابناء ديالى والمناطق القريبة والمحافظات المجاورة التي اصبحت هدفا لحفلات اجرام هؤلاء الاوباش والتي كانت اخرها تفجيرات الاثنين الدامية.