23 ديسمبر، 2024 9:04 ص

دونالد ترومب .. و نهاية أمريكا

دونالد ترومب .. و نهاية أمريكا

لا أتكلم عن نبوءة ، فلست بنبي و لا بالـشـيـبـانـي !! ، و لكن هذه قراءة لسنن التاريخ التي يذكرها لنا لقرآن الكريم و الضرورات التاريخية .
و آخذ هنا نموذجين تاريخيين ، للحديث حول هذا الموضوع ..
النموذج الأول .. ( قارون ) : ذكر القرآن الكريم أن قارون كان ثرياً جداً ، بحيث لو اجتمع عدد من الرجال الأشداء لم يستطيعوا حمل مفاتيح خزائن أمواله !! ، فضلاً عن ما يملكه من عقارات . 
لم يكن قارون شاكراً لـنـعم الله تـعالى عليه ، بل كان يـعـيـش حالة الـتـرف و الـبـطر و الـتـكـبـر و الـغـرور ، ما جـعـلـه لا يـسـتـمـع لـنـصـائـح الـنـاس ، فـضـلاً عـن نـصـيـحـة بـن خـالـتـه الـنـبـي مـوسى ( عليه السلام ) .
أدى ذلك إلـى أن خــســف الله ســبـحـانـه بـه و بـداره الأرض ، و ذهــب غـروره و كــبـريـاؤه و أمـواله مـعـه تـحـت الأرض !! .
النموذج الـثـانـي .. ( يزيد ) : كان يـزيـد حـاكـمـاً طـائـشـاً خـمّـاراً لاهـيـاً بـالـقـردة و الـشـطـرنـج والـقـمـار و الـكـلاب مـعـاشـراً للـنـسـاء لم يـعـبـد الله تـعـالـى طـرفـة عـيـن !! .
أدّت بـه صفـاتـه هـذه إلـى قـتـل أعـظـم شـخـصـيـة إسـلامـيـة و تـدمـيـر أقـدس مـقـدسـات الإسـلام ( مكـة و الـمـديـنـة ) ، و اسـتـبـاح أعراض الـنـاس بـجـيـش جـرار ، و قـتـل الآلاف مـنـهـم .
كـانـت نـهـايـتـه مـفـاجـئـة للـجـمـيـع حـيـث لـم يـجـدوا مـنـه إلا رجـلاً مـعـلـقـة بـركـاب فـرسـه و ذلك عـنـدمـا طـارد ظـبـيـة فـي  مـنـطـقـة وعـرة .
إذن هـذه صفـات الـحـاكم أو الـمـتـسلـط أو الـجـبـار الـتـي تـؤدي إلـى نـهـاية مـلـكـه و وجـوده فـي الـحـيـاة بـطـريـقـة مـفـاجـئـة و صـادمـة .
لـو تـابـعـنـا شـخـصـيـة ( دونالد ترومب ) لـوجـدنـاهـا شـخـصـيـة مـشـابـهـة لـهـاتـيـن الـشـخـصيـتــيـن إلى حـد كـبـيـر .
فـهـو رجل ثـري جداً ، و قصره مـطـلي مـن الـداخـل بـالـذهـب ، يـحـب مـعـاشـرة الـنـسـاء ( الـعـاهـرات ) ، مـقـامـر ، خـمـار مـتـهـور طـائــش ، يـكـره الدين .. إلخ .
و الـسـنـة الـتـاريـخـيـة تـقـول : كـل حـاكـم يـمـتـلك هـذه الـصـفـات أو بـعـضـهـا ، فإن نـهـايـتـه وشـيـكـة !! .
و آخـر خـلـيـفـة مـن خلـفـاء بـنـي الـعـبـاس مـثـال لذلك أيـضـاً .
سـيـقـول أحـدكـم : قـتـل الـرئيس جـون كـنـدي ، و لم يـحـصـل أي اضـطـراب فـي أمـريـكـا ، و إذا حـصـل شـيء لـدونـالـد تـرومـب ، فـكـذلك لـن يـحـصـل شـيء لأمـريـكـا ، لأن أمـريـكـا دولة مـؤسـسـات …  .
أقـول : 
1 / لا تــــنـــســوا الــمــكــر الإلـهـي  .
2 / إن مَـن قـتـل جـون كـنـدي هـم الـمـاسـونـيـون الـمـسـيــطـرون عـلـى الـحـكـم فـي أمـريـكــا ، و إذا قـتـلـوه فـهـم قد حـضـروا الـبـديـل عـنـه ، فـي مـا لـم يـكـن كـذلك دونـالـد تـرومـب ! .
3 / ما سـيـحـصـل لــتــرومـب ، هـو خـارج سـيـطـرة و تـخـطـيـط و إرادة الـمـاسـونـيـيـن ، و بـالـتـالـي .. ســتــصــبـح الإدارة الـمـاسـونـيـة فـي فـراغ سـيـاسـي و إداري لـم تـحـسـب لـه حـسـاب ، مـا يـعـجّل بـانـهـيـار الـولايات الـمـتــحـدة الأمـريـكـيـة ، أو – على الأقـل – انـشـغـالـهـا بــنــفـسـهـا عـن مـا يـحـصـل فـي الـشـرق الأوسـط مـن أحـداث ،            و لـعـل أهـمـهـا هـو ظـهـور الإمـام الـمــهـدي سـلام الله عـلـيـه .
أخـيـراً أقـول : هـذه قـراءة و لـيـسـت نبوءةً ، فـقـد تـصـيـب و قـد تـخـطـــئ  .