7 أبريل، 2024 2:09 ص
Search
Close this search box.

دونالد ترامب واشكالية ثوابت السياسة الامريكية

Facebook
Twitter
LinkedIn

فوجئ العالم بالفوز غير المتوقع للرئيس دونالد ترامب، خاصة وانه من خارج المؤسسة الحكومية ، وانه راسمالي يعيش بعقلية القطاع الخاص والمتجه وفق تصريحاته اثناء الحملة الاننتخابية صوب اليمين المتطرف ، والذي يمكن الاستنتاج نتيجة هذه الانتخابات هو موافقة الناخب الامريكي على سياسته المتطرفة وخاصة ما يخص الهجرة والهجرة غير الشرعية للمواطن المكسيكي ، والسؤال الملح الان ، هل يجوز لرئيس امريكي مهما كانت ولاءاته او انتماءاته تجاوز الثوابت الاساسية للسياسة الامريكية التي يضعها مجلس الامن القومي الامريكي والتراث القانوني والسوابق السياسية .
لاكبر دولة ديموقراطية في العالم ، ولقد قيل بحق الرئيس الجديد انه جاء من العدم ، حتى وانه لم يحصل على الدعم الكامل للحزب الجمهوري ، فهل سيخرق هذا الرجل  تلك الثوابت كما خرق بحملته الانتخابية كل ثوابت الحملات الانتخابية وجاء للسلطة بشكل ابهر به العالم ، ولم يتوقع فوزه الا القليل ومنهم الرئيس بوتن ، والملفت للنظر انه اول رئيس امريكي يعلن وعلى الملا انه يسعى للتعاون مع روسيا في ظروف العالم المتشابكة والمشاكل الدولية القائمة ، ومنها مشكلة اوكرانيا في اوربا ومشكلة سوريا في اسيا ، والمشكلة الكورية ، ومشكلة جنوب بحر الصين ، وقبل كل هذه المشاكل الارهاب وارهاب القاعدة وداعش واخواتها ، ناهيكم  عن مشاكل الهجرة وما ترتب عليها من اختلافات اوربيةاوربية ، واوربية امريكية ، وليس اخرها الاتفاق النووي بين ايران و5+1 ، وثوابت الحماية الامريكية لاوربا من الدب الروسي..
ان المتتبع للسياسة الخارجية الامريكية ،يجدها سياسة ثابتة يقوم اساسها في الشرق الاوسط على تمكين اسرائيل وحمايتها ، بل والسكوت المستمر على خروقاتها وخاصة سياسة التوسع الاستيطاني وحل القضية الفلسطينية القائم على اساس الدولتين ، فلم يستطع ترامب طيلة الحملة الانتخابية الخروج على هذا الثابت المدعوم باللوبي اليهودي الامريكي ، ويمكن لهذا الرئيس القادم من مخابئ الراسمالية وقوة الاقتصاد تجاوز بعض الثوابت في علاقات الويلايات المتحدة الاقتصادية مع الصين او اوربا وكوريا الجنوبية واليابان ، لكنه في النهاية سيظل ملتزم بخطوط امريكا السياسية القائمة على استعمال القوة والقوة الغاشمة او التهديد بها وستستمر هذه الدولة في ظل الرئيس ترامب تتدخل كسابق عهدها في شؤون كافة دول العالم ولا تتغير امريكا بتغيير رؤسائها ما دامت مصالحها ثابتة على مر القرون……

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب