22 ديسمبر، 2024 10:39 م

“دونالد ترامب” المهزوم؛ و”النتن ياهو” المأزوم!!؟

“دونالد ترامب” المهزوم؛ و”النتن ياهو” المأزوم!!؟

لقد تورط الرئيس الأميركي في المغالاة في دعمه لـ “إسرائيل” و لـ “النتن ياهو” باعتبار “إسرائيل” القاعدة الأميركية الغربية الأعظم! وآخر أمل لهم في حفظ مصالحهم وتواجدهم في منطقة الشرق الأوسط كله!.
كان الدعم الأميركي والغربي الكامل! لـ “إسرائيل” يتم من وراء ستار وبدبلوماسية خفية أو مخاتلة “خد وعين” أمام أنظار شعوب المنطقة ومن غير تطرف و”عناد” وتحدي مكشوف من قبل الرئيس “ترامب” الناتج عن الهزائم المتتالية للمشاريع الأميركية- الإسرائيلية المعروفة في عهده؛ فلم يبق للنمر المجروح غير الشراسة التي ظهرت على تصرفات وتصريحات “ترامب” التي يحاول فيها تعويض مواقفه الفاشلة والتي استحقت النقد واللوم من قبل الكثير من رجال إدارته واستقالة الكثير منهم وتصدي الديمقراطيين له ومحاولة تحجيمه لئلا يؤدي بكل المصالح الأميركية وما تبقى لها من نفوذ وهيبة!.
وقد تجلت مواقف “ترامب” بمحاولة تعويض الخسائر والانحدار السياسي بقراراته الشخصية التي لا تغير من واقع الأمور ومنها اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها حيث لم يؤيد قراره هذا إلا دولة أو دولتين!! ويعلن بالأمس بناء على ما تمناه “النتن ياهو” بأن يعترف “ترامب” وحده! أن “الجولان” السورية هي ضمن الأراضي المحتلة من قبل عصابات الصهاينة؛ ذلك القرار الشخصي لا أثر له كسابقه ولن يغير من واقع الحال من أن “مرتفعات الجولان” سورية عربية وستبقى كذلك ولن يؤثر قرار المهزوم “ترامب” على وضعها كأرض محتلة في شيء.
كما رأينا سابقاً خرائط “النتن ياهو” التي يعرضها هنا وهناك عن مواقع عسكرية إيرانية؛ رأينا بالأمس الرئيس الأميركي “ترامب” المهزوم يظهر مختالا وبيده “لفة ورق” ويعرضها بكل فخر زائف كيف كان مرتزقته الدواعش يحتلون الأرض السورية بأوامره! باللون الأحمر!! وفي أسفلها خارطة خالية من “الدواعش”! الذين يدعي أنه قضى عليهم ولم يبقى لهم أثر إلا في “زاوية” صغيرة وسوف يقضي عليهم قريباً!! في الوقت الذي لم نسمع بأن جندياً أميركياً قتل أو جرح أو فقد في هذه المعارك ولا حتى عدد قتلى أو جرحى قوات “قسد” الذين يقومون بتلك المعارك بأنفسهم وفي نهاية المطاف سوف يتركون إلى مصيرهم المجهول أمام “أردوكان” و”حافظ الأسد” وسوف لن تبقى لهم باقية!! وسوف ينهزم “ترامب” وجنوده إلى جهة “مجهولة”!!..أي هبوط مأساوي لزعيم أعظم دولة في العالم يمسك بصفحة ورق هزيلة ليثبت أن “هذه هي أميركا” المهزومة بعهده وهو لا يدري أين يذهب بقواته المحاصرة في المنطقة التي زارها بليل مظلم في العراق!!. وكما رأيناه سابقاً يمسك بصفحة “كارتون” مرسوم عليها أنواع الطائرات والأسلحة التي ينوي بيعها إلى السعودية هذه الطريقة التي ضحك منها حتى ابن سلمان الأهبل!! وكان “ترامب” في هذا الموقف “أهبل منه”!!؟
خلاصة القضية أن “الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” نهايته قد اقتربت وسوف يلحقه “النتن” ياهو” ووراءهم كل قراراتهم ومخططاتهم الفاشلة إلى مزبلة التاريخ وسيبقى الحال على ما هو عليه ولم يتغير شيء مما حلموا به؛ بل سوف يتغير للأحسن وتحرير كل أرض مغتصبة وسوف تحجم “إسرائيل” وتتراجع إذا لم يكن مصيرها الزوال… ولا محال!!؟