هل تقف الاراء السياسية لاصحاب مهنة السياسة عند مفترق الطرق او انها تتفرج من فوق تلة هشة التراب في وقت اصبحت لدينا مدارس من المحلليين في الستراتيجية والمراصد او جهابذة المنظرين والمنظرات ذوات الاغطية الزاهية بلون خلفية البرامج السياسية
اذن نحن امام حيرة من تقلبات اجواءنا لابل المجبولة على الصراع والمناكفة اليومية ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وامثلة هذه الصراعات لا حدود لها فاصدقاء دولة القانون او التحالف الوطني نراهم بالامس القريب يتحدثون بملئ اشداقهم عن وحدة دولة القانون والتحالف حين رسموا صعودهم الدراماتيكي في الانتخابات وماان فشل التوافق على اختيار المالكي وصعود العبادي حتى انفض عقد الشراكة والمحبة وبدأت عجلة الخلافات تطفو على السطح العراقي المظلوم بهم
نحن نتوقع السجالات التي تحدث من اجل التوجه لسن تشريعات وطنية جوهرية تنتشل مأساة اكثر من ثلاثين بالمئة تحت خط الفقر في اغنى ما خلق الله ما بين دول المعمورة
يوميا نرى غسل الغسيل بالسنة ان نطقت لن تتوقف عن النطق وكل واحد او واحدة يحسب لصديق الامس ضمن التيار الواحد الف حساب
استطرد ذلك واقول حول ما عرض في لقاء السيدة حنان الفتلاوي وانتقادها للسيد رئيس الوزراء اذاكان امره بهذا المستوى من الاداء السلبي لماذا لا تشارك الاخوة الرافضين لسياسة الدولة او ترفع اصبع الرفض للمشاركة في دولة وقيادة فاشلة تساوم على حد وصفها على كركوك ومنطقة كردستان والكويت والمديونية التي تجاوزت مائة مليار دولار وسحب نصف الاحتياطي وازمة الكهرباء وانعدام البطاقة التموينية دون ان تذكر المبالغ المهدورة كرواتب وامتيازات لاعضاء البرلمان والوظائف الغريبة من مدراء عامين ووكلاء وزرارات ومستشارين واستشاريين اذا كانت الدولة هكذا لماذا لا يستقيل النواب المنتقدين للدولة او يعلنون انهم يتبرعون بثلثي رواتبهم للدولة
انها مهزلة المهازل اذ لم نشهد مرحلة اومسرحا قدم هذه الكوميدية الفاشلة التي تضحك على نفسها قبل ان تضحك المشاهدين
اخيرا اقول اين الرجال الابطال الذين يعيدوا هيبة الوطن ان ساحات الرفض تنتظر رجال ونساء الاقوال لا الخطب الوفاء والسجالات والمماحكاة المسرحية على فضائيات تتذوق هذه الصراعات