8 أبريل، 2024 9:28 ص
Search
Close this search box.

دولتان في جمهورية العراق تمهدا لنظرية بايدن

Facebook
Twitter
LinkedIn

كان العراق في السابق اي قبل الاحتلال الأمريكي للعراق دولة ذات سيادة وقوة يحسب لها الجيران والدول العربية والدول الغربية إلف حساب وحساب ، والسبب يكمن في وحدة وقوة الصف العراقي المتماسك ، وخلو العراق من الأحزاب الخردة فروش المتوفرة هذه الأيام بكثرة ، وبدون إي نفع للشعب العراقي المغلوب على أمره في تقبل الوضع الحالي ، وعليه تقبل الشعب المغلوب على أمره الوضع الحالي من تدهور الوضع الأمني وغياب الخدمات ، والفساد المالي والإداري ، وزرع الطائفية السياسية المقيتة ، إضافة إلى صراع السلطة الذي يذهب ضحيته المواطن العراقي المسكين ، ولكن الذي لا يمكن السكوت عنه هو محاولة البعض تقسيم العراق على أسس طائفية وقومية ، الأخوة الأكراد يحاولون العب بالنار من خلال تصريحات قادتهم على ان العراق القديم اي قبل سقوط الموصل لم يعد له وجود ونحن ماضون إلى تقرير المصير وإجراء استفتاء لتحديد المصير من اجل إعلان الدولة الكردية المزعومة ، إضافة إلى موضوع تسليح البيشمركة الكردية بأسلحة ثقيلة ونموذجية  متطورة ،لا يملكها الجيش العراقي وتقوم بعملية التسليح هذه دول كبيرة مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ، ولا نعرف ما هو ثمن هذا التعاون ما بين هذه الدول والقيادة الكردية ؟

وقيام القوات الكردية بإنشاء مليشيات خاصة بالأقليات وتدريبها بعيدا عن أعين الحكومة المركزية ، ومطالبة الحكومة العراقية بتجهيز هذه القوات الخارجة عن سيطرة الحكومة المركزية

والأمر الجديد الذي يمهد لهذه الدولة هو مطالبة الأكراد للدولة التي تنظم مؤتمرات خاصة لمكافحة الإرهاب بتمثيلها بوفد خاص به لا يمثل الحكومة العراقية إضافة إلى عدم التزامها بقرارات الحكومة العراقية والبرلمان العراقي بالقرارات الخاصة والقوانين لان لديها رئيس إقليم ورئيس حكومة ووزراء وبرلمان خاص به !

إضافة إلى كل هذا السيد رئيس الإقليم أقام الدنيا عندما ذهاب السيد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى مؤتمر باريس لمكافحة الإرهاب وقال بصريح العبارة وبدون إي خجل هذا الوفد لا يمثل إقليم كردستان بل يمثل بغداد !

وبعدها ذهب بوفد خاص إلى ألمانيا في مؤتمر أخر من اجل مكافحة الإرهاب وجلس الوفد العراقي ممثل بوفدين ، وفد الحكومة العراقية ووفد إقليم كردستان ، هذا كله يجعل من الحكومة في بغداد أسيرة بيد رئيس الإقليم لأنه صاحب دولة وليس رئيس إقليم في جمهورية العراق ، وعليه يجب مراجعة هذا الوضع الخطير الذي ينذر بتقسيم العراق على أسس قومية وطائفية ، والمبادرة الأولى سوف تكون من محافظات الشمال العراقية ، والدليل هو إحداث الموصل والمخطط الرهيب الذي كان مخطط له من اجل إعداد العدة لعراق ما بعد الموصل وهذا ما أكده السيد رئيس الإقليم بخطابه بعد سقوط مدينة الموصل ، وقال بصريح العبارة العراق لم يعد عراق ما قبل 9/6 وإضافة إن المادة 140 قد تم تطبيقها بخصوص المناطق العراقية المشتركة ، كل هذه الإحداث لم تكن وليدة صدفة كما يظن البعض ولكنها مخطط لها بعناية ودقة حتى لا يحدث ما لا طاقة لهم به ، فكان العراق على شفى حفرة من النار وكان ما كان من إحداث دامية بعد سيطرة داعش على بعض المدن العراقية ، واليوم الشعب العراقي العظيم يعيش في بلد فيه دولتان متجاورتان دولة وليدة اليوم وتعيش على أهل الجنوب في الدولة المجاورة وكل هذا يحدث وجميع الساسة يتفرجون على سيطرة الدولة الشمالية على قرارات دولة المركز والجميع يصفق ويهتف يعيش تقسيم العراق !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب