إن الحرب على داعش هي طويلة الأمد، وذلك لكثرة المنافقين والمنتفعين في مفاصل الدولة العراقية، الذين جل همهم الوحيد المتاجرة في دماء العراقيين ووأد الفكر العراقي الحر، الذي بات أن يهدم إمبراطورياتهم وعروشهم المزيفة، ولا نريد أن نضع كل مشاكلنا الداخلية من خدمات وسوء أدارة وزيادة مستوى الفقر والفساد الإداري على شماعة الحرب على داعش.
ومن حسن توجيه الخطاب، ولكثرة مشاكل دولة رئيس الوزراء، أصبح علينا أن نذكره بالوعود والشعارات التي رفعها بداية تسنمه المنصب الرفيع إلا وهي القضاء على الفساد والمفسدين في مفاصل الدولة العراقية.
-لعمري- أن المهمة صعبة وعسيرة والله يكون في العون، يمكنك وتستطيع أن تنتصر على داعش بكل بساطة، لأنها حرب مواجه ومعلنة، ولكنك ألزمت نفسك بمحاربة أصحاب الفكر ألظلامي والحاقد من الذين لا يريدون للعراقي أن يحب عراقه، المفسدون أصحاب المكاتب الذين يضحون بالغالي والنفيس وببلدانهم في سبيل البقاء وراء الكرسي المشئوم، لا تقوى على حربهم، يأتوك بمائة لبوث ولبوث، يصورون لك الرخاء والعز بهتانا وكذب ورياء، ويبعدون عن ناظرك مآسي أبنائك وإخوانك الذين وضعوا ثقتهم بك، في سبيل مآربهم، وما تملي عليهم ضمائرهم المريضة.
إن الحكام البيروقراطيين أصحاب المكاتب الضخمة، يسيئون للمواطنين ويتلاعبون في مقدراتهم وكرامتهم باسم الدولة والقانون، وهذا انطباع ينعكس على الحكومة المركزية المتمثل بدولتكم.
يتملصون ويراوغون ويوضعون العراقيل، لتحقيق ملذاتهم والهيمنة على الناس والتلاعب بمستقبلهم، نفسهم بالنظام السابق يتلونون وينعقون وراء كل ناعق.
انظر بعين الرحمة والشفقة لأبنائك وانقدهم بما وعدت، لقد وجب علي أن أذكرك، وقد أرسلت على بريدكم الالكتروني ملف يخص طلبة الدراسات الأولية في كلية التربية المختلطة، جامعة الكوفة، وما آل في تقلب حالهم من إقصاء معدلهم العام نتيجة سياسة السيد عميد الكلية المحترم.
إن وعد الحر دين، اضرب على هامة المتلاعبين وجعلهم صاغرين، والله ينصركم.