5 نوفمبر، 2024 8:38 ص
Search
Close this search box.

دولة رئيس الوزراء ……. لا تنسى نصيبك من الدنيا

دولة رئيس الوزراء ……. لا تنسى نصيبك من الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم
(قُل كُلٌّ يَعمَلُ عَلَى شاكِلَتِهِ فَرَبُكُمْ أَعلَمُ بِمَن هُوَ أَهدَى سَبِيلاً)
سلام الله عليكم
أما بعد:
إن من حسن توجيه الخطاب هو نصح المسلم لأخيه المسلم في شتى الطرق والوسائل، وبما أن ديننا الحنيف قد أمرنا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، لذا وجب علي أن أذكرك بان الدين هو حسن المعاملة والصدق، وأن المسلمين عند وعودهم حتى وأن ذهبت مهجهم جراء ذلك، وبما انك قد ألزمت نفسك بالوعد فعليك الوفاء به، وسأذكرك ثانيةً قبل تسلمك السلطة على العراقيين وعدت بإقصاء الفساد الإداري وكافة المفسدين، والقضاء عليهم وإحالتهم إلى المحاكم كي يأخذ كل ذي حق حقه منهم، وقد استبشرنا بهذا التصريح خيراً.
أرى على شاشة التلفاز انجازات الدولة خلال الفترات المحددة، ولم الحظ أو اسمع أن احد المفسدين قد تم إقصائه أو محاسبته أو إحالته إلى القضاء، بل أراهم أشد سطوة وبأس في إذلال العراقيين والاعتداء على حقوقهم، وكأن العراق قد خلي من الرجال وأصحاب الذمم إلا هؤلاء الذين يتناوبون المناصب من عام 2003 إلى يومنا هذا، وربما افهم من خلال تصاريحك التلفزيونية أن الكتل السياسية تشكل عليك عنصر ضغط بتعيين هذا المسؤول أو ذاك أو إقصاء هذا أو ذاك، وقد نسيت أن العراقيين أمانة في عنقك وأتمنوك على أنفسهم وأموالهم، وأنت من تصدى للمسؤولية وطلبها.
-حقيقٌ بي- أن اعتبُ عليك فقد جذبك الجانب السياسي والعسكري وشغلك وكأنك تصرح بطلبك للمجد والعلا، وتركتَ المجتمع، وكان العراق لا توجد به مشاكل أخرى، وأن السجون التي قبعنا فيها وأولادنا الشهداء لا تعني لك شيا، وأن مناشداتنا لك وتظلمنا لا يجد آذان صاغية لديك، تركت وعودك وشعارك ضد الفساد والمفسدين، ورميت بها على شماعة السياسة والإرهاب، بل هنالك أكثر من الإرهاب في هذا البلد، صراع مقيت ومفجع ومحزن ومخزي، يمارسه أصحاب المناصب على المواطنين، فأنت لستُ وحدك بل هنالك أعوان لديك وجب عليهم إبلاغك بما يكتب من شكاوى وتظلمات، حتى يُسَدَ مسدك.
بتاريخ 24/3/ 2015، ناشدتكم عبر موقع كتابات بشكوى عنوانها (دولة السيد رئيس الوزراء المحترم .. معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم)، وتركت عنواني ورقم هاتفي، لكني لم أتلق الرد، بل سمعت بإشارات أن السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي قام مشكورا بتوجيه استفسار إلى كلية التربية المختلطة في جامعة الكوفة، ولا اعلم ما اتخذ من إجراء ولم يتصل بي احد.
دولة الرئيس: أنت المسؤول الأول والأخير في هذا البلد، وقد ظلم أبنائنا من جراء تلاعب كلية التربية المختلطة في جامعة الكوفة بمعدلهم العام، وقد ذهبت جهودهم أدراج الرياح، فأنت أمام الله المناشد والمسؤول، علماً لقد أرسلت لكم كل الوثائق والمستندات التي تشير إلى التلاعب، وقد أشرتُ في مقالتي السابقة باني سأكون منبراً لهؤلاء الطلبة المظلومين.
وفي الاختتام لا يسعني سوى تذكيرك بكلام أمير المؤمنين (عليه السلام) حين قال: (لو دامت لغيرك لما آلت إليك)، وقال: (إن سعت القَبرّ شبر بفتر) وقال: (إن نصيب المؤمن من الدنيا هو كفنه وعمله).
دولة الرئيس، لا تنسى نصيبك من الدنيا

أحدث المقالات

أحدث المقالات