العراق على كف عفريت اخر أخطر من كل العفاريت التي اختطفته يوما،،حتى عفاريت الظلم والطغيان والاحتلال والإرهاب لم تكن يوما خطيرة،،اسمه عفريت السيد المالكي الذي خطف الأضواء بكونه ثمرة زواج المصلحة الأمريكي الايراني في العراق وجمع راسيهما بالحلال،،الفارس الهمام وبطل التقسيم القومي دولة رءيس الفرقاء،،الذي خدع به البسطاء وصدقوا كذبه المنمق وخرافة القانون التي جعلها اسما لتكتله المشؤوم ،،
هذه المصيبة التي تجلس على قمة الهرم الكرتوني للسلطة في العراق حقق ما تعجز عن أمريكا بجبروتها وإيران بخبثها وأعطى بجرة قلم أوامره بتقسيم العراق حين اعتدت مرتزقته المسماة جيشا على معتصمين العزل في الحويجة ومن قبلها في الفلوجة،،هذا الطائفي المميز الذي يلبس جلد الأفعى تسلل خلسة بين أضلاع العراق ووجه لدغته المسمومة إلى القلب،،
ونعم نحن نعيش أسوأ أيام العراق لأننا نكتشف جميعا حبنا الطغيان وتقديسنا السري للقتلة الذين يستلذون دماءنا ،،وأعدنا انتخاب دولة هذا المجنون ثانية مثبتين للعالم ان الديمقراطية لا تناسبنا،،ولسنا أهلا لها،،وأننا نحب دوما ان نكون تحت رحمة القتلة والظالمين والطغاة،،
فألف مبروك أيها العفريت هذا النصر المبين ونرجو ان تستمتع برقصة الموت التي تنوي ان ترقصها على جثة العراق وتشرب نخب النصر مع اسيادك من دماء العراقيين،،،مع انك نسيت حقيقة مهمة وهي ان تاريخ العراق لا يعترف بالطغاة،،ولا يستمتع فيه ظالم بالدوام،،لان قدره ان تولد الحياة فيه دوما من رحم الموت،،وان فيه من الرجال ما يفوق التراب عددا،،والجبال بأسا وان التاريخ لا يرحم الجبناء،،ولا يحترم الخونة والعملاء،،وان من يستقرئها بغير أهله يذل،،،،واعلم بان من يضحك أخيرا،،يضحك كثيرا .