23 ديسمبر، 2024 6:33 ص

كل دولة لها تاريخ تتفاخر وتتباهى فيه الا الدولة الكوردية انفصلت عن تاريخها !
يندرج تاريخ الكورد العراقيين ضمن قائمة التاريخ العراقي. سلسلة من الثورات منذ اكثر من مئة عام حتى سنة 1991 حين حصل الكورد العراقيين على استقلال بحكم ذاتي حسب الاتفاق الذي حصل بين صدام حسين و جلال الطالباني وضم الاقليم ثلاث محافظات ( دهوك ، اربيل ، اسليمانية ) . وبعد سقوط النظام عام 2003 شارك اخواننا الكورد بوضع الدستور العراقي الذي يضمن حق كل مواطن عراقي باختلاف قوميته ومذهبه وديانته.
وتنصب الكورد العراقيين في الحكومة العراقية اعلى المناصب وهي رئيس جمهورية العراق ، حيث ترأس العراق جلال الطالباني اربعة عشر عام وبعد الوعكات الصحية وغيابه لمدة ستة اشهر او يزيد عن مهامه الرئاسية بقي العراقي غير متذمر من غيابة ويدعوا له بالشفاء ، يمتلك جلال الطالباني شعبية عراقية وذلك لجهودة التي بذلها من اجل تحقيق الامن والسلام في الاراضي العراقية .
ولعدم مشاركته بالانتخابات الاخيرة بسبب حالته الصحية تنصب رئيساً للعراق فؤاد معصوم وهو كوردي ايضاً ! وبقي مسعود البارزاني يحكم اقليم كوردستان ويسلب خيراتها تحت غطاء سعودي اسرائيلي وتمسكه بكرسي الحكم في كوردستان بعد انتهى ولايته منذ عام 2014 نصب شباك الاحتيال على عقول الشعب الكوردي وباستدراجهم تحت طاولتة التهديد والوعيد واجبارهم على التصويت بقبول انفصال كوردستان عن الوطن . هنا جهل مسعود انفصاله عن العراق سوف يمحوا التاريخ لان دولة تأسست في 25 /9 من اين لها تاريخ تدرسة هذا العام ، لكون كل الثورات الكوردية العراقية مسجلة تحت اسم العراق وليس بأسم الاكراد فقط وهذا لوجود اكراد في تركيا وايران وسوريا وتسمياتهم الكوردي التركي والكورد الايراني والكورد السوري ويبقى اسم سكنة كوردستان بالكورد العراقين .
واستغرب الشعب العراقي عن الخطأ الفضيع الذي ارتكبة مسعود عند وفاة جلال الطالباني وتم نقلة الى كوردستان العراق وبأمر من الحكومة العراقية وحضور السياسين العراقين وعند انزال جثمان الرئيس السابق تفاجأ الجميع بوضع علم الاقليم وليس علم العراق حيث ان الفضائيات العربية والعالمية بثت خبر وفاة الرئيس العراقي السابق جلال الطالبان ولم يقولوا وفاة كوردي من كوردستان ان كان تجاهل تاريخ امام جلال فلن يستطع لكون الرجل كان محبوب من قبل شعبة واقصد الشعب العراقي . وان كان مسعود يقصد الاساءة الى تاريخ وجهادة المغفور له من اجل السلام وتأمين العيش لابناء قوميتة حين ذاك وعند تقلد منصب رئاسة العراق بذل كل طاقتة من اجل سلامة العراق . لكن بات الشعب العراقي من زاخو الى الفاو على درايه كاملة بالاعيب مسعود الذي اراد ان يثبت بأنه حصل على مرادة لكن السياسيين العراقين اثبت عكس ذلك حين حضر تشيع جنازة الرئيس الراحل . السيدعمار الحكيم الذي وصف مسعود بالواهم وشبههُ بصدام حسين بدخولة الكويت وحضر ايضاً هادي العامري وابو مهدي المهندس قادة الحشد المقدس ، هولاء حضروا على رغم ارادته وكذلك السفير الايراني الذي حضر التشييع والبارزاني لم يحرك ساكن حيث كل القوى المعارضة للاستفتاء توجدوا بوضع زهور الوداع على جثمان امام جلال.
وهذه رسالة واضحة من كل اطراف القوة في الداخل والخارج بأن كوردستان عراقية و الكورد عراقيون وبانت علامات الحيرة وقلق مسعود على كرسي الحكم ! فنقول له اذهب الى امك السعودية وابوك اسرائيل ليعطوك كرسياً وليستفادوا من خبرتك بتفرقة ابناء الشعب الواحد . وننتظر في الايام المقبلة صفعة على خد مسعود من الاهوار الذي تغذت من ماء ممزوج بنسيم ثلوج جبال شمالنا الحبيب.
ويبقى الجنوب يدرس في منهاج التاريخ حضاره و تراث شمالنا وبالجغرافية ترسم كوردستان في شمال العراق فلا مسعود ولا غيره يستطيع عن يقسم جسد العراق الى دويلات وليرجع مسعود الى رشده ويحرق اوراق الاستفتاء ولنجلس تحت خيمة الوطن الواحد وبوطنية واحدة تكرس كل طاقاتها من اجل اعلاء اسم العراق العظيم ….

‏‫