لم يدر بخلد قادة الدولة الاسلامية ان تؤول الامور الى ماهي عليه وبهذه السرعة خاصة وأن شعارهم العالي والذي يرددوه يوميا هو ( دولة الاسلامية باقية ) حتى أنهم يجبرون الناس والأسرى على نطق هذه العبارة لأرسال رسالاتهم انها الدولة الخالدة لكن الذي يجري هذه الايام في الرقعة لتلك الدولة الوهمية بات يؤرق قادة تلك الدولة الفانية ففي العراق واضح من الاحداث على الارض أن القوات العراقية باتت قاب قوسين أو ادنى من أخراج هؤلاء المسوخ من ارض العراق ففي الفلوجة وفي الرمادي اعلنت الاحصاءات العالمية أن عدد قتلى داعش في شهر حزيران فقط تجاوز 3800 قتيل
وفي الخمسة اشهر الماضية بلغ قتلى داعش اكثر من 15500 قتيل هذه الاعداد في العراق لم تكن كذالك قبل اعلان فتوى المرجعية في النجف الاشرف وبدأت المدن والقصبات التي تسيطر عليها داعش تتهاوى تحت ضربات القوات العراقية هذه التغير في ميزان القوى لم يكن كذالك قبل هذه الفترة وفي سوريا ايضا بعد ان تيقن الغرب وأمريكا ومعها تركيا أن اسقاط بشار الاسد بات أمرا وضربا من المستحيل تغير التعامل مع داعش وبدا ان هذه المنظمة التي تكابر الان من أجل الوجود والمكاسب المادية كالثور في حلبة مصارعة الثيران وهو يتلقى ضربات الميثادور على ظهره لكنه يأبى السقوط
على الارض وإهانة كبرياءه ..
لم يكن الامر كذالك فقط في القتال مع داعش في العراق وسوريا بل اصبح واضحا ان الداخل الداعشي هو الاخر بدا منخورا بعد أن اصيب رئيس التنظيم واصبحت قبضته الحديدة قبضة خشبية من السهولة الانفلات منها واعطاء الامل للأخرين بالظهور الى العلن كقادة مجاميع طموحين لوصول الى القمة والذي تسبب في معارك داخلية وأعدامات لأعداد كبيرة لهؤلاء الطموحين واللذين كانوا يتبوءون ارقى المناصب ففي يوم واحد اعدم التنظيم أكثر من 200 من قادته رميا بالرصاص في الساحات العامة ناهيك عن الاغتيالات المنتظمة والممنهجة للتخلص من الطامحين الساكتين والمشكوك بولاءهم
لأبو بكر البغدادي ..
القتال الدائر في سوريا والعراق ضد التنظيم وتجفيف التمويل المالي لداعش جعل الهجرة له من قبل الشباب الباحث عن المال والجنس والقتل أقل الى الربع حتى الممولين خارج رقعة دولتهم المزعومة من قبل التجار والمتشددين الخليجيين وصناديق الزكاة اصبحت ملاحقة واصبحت جذورها مكشوفة مما ادى الى محاصرتها في عقر دارها ومن تبعات ذالك ايضا مراقبة مواقع الانترنيت ومحاصرة المبشرين للتنظيم وكشف مواقعهم ادى الى قلة اقناع النساء الباحثات عن الجنس والتوقف في تهجيرهن الى العراق وسوريا وفوق هذا وذاك انقلاب تركيا الاخير على ما كانت عليه بعد تفجيرات مدينة
سورتاش وغازي عنتاب التي تنصلت من مسؤليتهما قوات pkk واتهمت داعش بخلاياها النائمة او تلك التي دخلت مع النازحين السوريين وهذا الذي دفع تركيا بالانقلاب عن كل ما كانت عليه وهي تبتعد عن ركب مؤتمر بروكسل الذي قاطعته تركيا المنعقد لهدف واحد هو القضاء ومحاربة داعش لتعود اليوم تركيا التي تعتبر الاب الغير شرعي لداعش والتي سمحت حسب الاحصائيات بدخول اكثر من 125 الف داعشي الى سوريا ومن ثم الى العراق هذا الوضع الذي خلفته الاحداث يعتبر الاصعب منذ عام تقريبا ..
التي تمر به داعش وهي تترنح بضربات الخارج واقتتال وخيانات الداخل وهجرة وهروب قادتها والعودة الى بلدانهم ثانية بعد ان بدأت بتصفية كل من تعتقد بعدم ولائه لها وبالتالي فأن هذه التصفيات جعلت الشباب يعزف عن الدخول الى تلك الدولة الارهابية التي اوصلت ارهابها الى منتسبيها وتفشي الهجرة المعاكسة لمنتسبي التنظيم او الاقتتال بينهم هذا التشرذم المتكرر والمتسع جعل من داعش ترتعش خوفا من مقاتليها ولا تأمن الحاضرين منهم وهي تتوقع الانهيار بعد انحسار التمويل وقلة المهاجرين وقتل اكثر من 15000 منهم ثلث من هؤلاء هم من الاجانب وكشف خططهم وتحركاتهم
نتيجة لأختراق استخباراتهم ومخابراتهم من قبل شباب المدن المحتلة وإفشاء هذه الاسرار او ايصالها الى القوات التي تقاتل داعش يوميا وبسرعة ..
وأخر هذه الخيانات الرجل الاول في ايصال ما تجود خزائن المتطرفين من اموال زكاة واموال فقراء وتحويلها الى داعش عن طريق وسطاء جائوا من دول شمال افريقيا والخليج وأتضح بعد ذالك أنهم غير جديرين بامانة هذا الموقع المالي مما أدى الى سرقة أموال داعش المرسلة الى دولتهم المشؤومة ليطلق كلمته المشهورة التي ملئت الصحف والمواقع ((دولة ايه وخلافة ايه ياولاد الهبلة )) هذه العبارة المتمحص والمدقق بها يستطيع أن يضع لها معاني كثيرة اقل تلك المعاني قتلا لداعش أن هؤلاء التي تسميهم القادة لها لم ولن يعترفوا بهذه الدولة وأن مجيئهم لها هو من أجل الضحك
على هؤلاء المعتقدين بها وأن كل من تسنح له الفرصة ممكن أن يقول عبارة شبيه بتلك التي اطلقها عمار الحداوي (ابو فاطمة ) التونسي الجنسية بلغته ربما الشيشانية أو الايغورية او العربية الفصحى ويهرب ومعه مبلغ بقدر الستة ملايين $ التي بحوزة ابو فاطمة التونسي ..
اذن أن الوقت ربما بدأ يحين لعزل تلك المجموعة او العصابة والنيل منهم بقوة ولا يمكن أن تجعلهم يعودون الى ما كانوا عليه قبل عام من الان وهم يسقطون المدن الواحدة تلوى الاخرى بمجرد ان يكبروا وترفع رايتهم السوداء رغبة من الناس في تلك المدن ضنا منهم أنهم جاءوا فعلا لبناء وأعادة دولة السلف الصالح لينصبوا بعد دخولهم بفترة وجيزة المشانق والمقاصل واسواق الرق وبث روح الخوف والرعب في صفوف الناس الابرياء ليثور عليهم المواطن العادي والموالي والبعيد وربما في القريب العاجل سيرفع شعار جديد معاكس لذالك الذي رفعوه (دولة الاسلام باقية ) شعر (دولة
داعش فانية )
وقالها قبل الجميع ابو فاطمة التونسي ((دولة ايه وخلافة ايه يولاد الهبلة )ههههه وهو يحتضن 6 ملايين $ امريكي .
Kathom [email protected]