4 مارس، 2024 11:36 ص
Search
Close this search box.

دولة المكونات +دولة الفساد=خراب العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

الموصل الرمادي صلاح الدين نعم ربما تحررت من الارهاب الداعشي
البصرة والمحافظات الجنوبية تعيش ايضا الارهاب من جانب اخر فالفساد الكبير فيها الذي طال اكبر المسؤولين مع غياب الحريات وانتشار الاحزاب ومقراتها وعسكرة المجتمع حتما لن ينتج بيئة حرية ونهوض اقتصادي تنشد له الناس
هذه النتائج ما كانت لتحدث لولا وجود دولة تقودها احزاب طائفية سواء من هذا او ذاك المكون وبنزعات مختلفة وحتما وبالمنطق انها لا ولن تلتقي يوما على بناء العراق
المكون الشيعي له معتقداته التأريخية وله امتداد ودعم من ايران وله فلسفة في الحكم وبشتى اعتقاده وهو منقسم التركيبة سواء ان على مستوى مرجعياته او حاليا الولاء للعديد من الاحزاب وهذا ايضا ينطبق على المكون السني الذي يعيش على انقاض البعث والسلطة السنية المطلقة منذ تأسيس الدولة وامتداده للدول العربية المشبثه بالفكر او التوجه الاسلامي المتطرف وهذين الامتدادين للتأريخ يفرض رؤية لا يمكن ان تلتقي بالجانب الشيعي ومهما كانت الظروف ومن يقول عكس ذلك فهو في وهم ويعيش كذبة كبيرة ويضاق لهذا الكرد ذات النظرة القومية الضيقة والتي استفحلت بعد الاختلال وبناءعلى تجربة كانت مريرة ممثلة بصراع مع الدولة والهدف واحد هو الانفصال وهو امر للاسف رسمه السياسيين الحاليين دستوريا فاصبح قاب قوسين او ادنى
وما حدث من دمار للعراق لا توجد نوايا من دول الجوار اعادته فهذه الدول دعمت كل منها للمكون الداعم لها عسكريا وخضوعة الفكري والمذهبي لتلك الدوله اوذاك التأريخ
نعم ايران دعمت الشيعة والخليج دعم السنه واميركا وتركيا دعمت الكرد
فهل لهذه الدول ان تجتمع وتقرر دعم العراق ماديا لاعادة اعماره ام تضل تسعى لابقاءه متخلفا متراجعا
الجواب حتما لدى الوطنيين من ابناء العراق حيث لا اميركا ولا ايران ولا الخليج يريدون بناء العراق وهذه الدول كلها ترغب في الابقاء على ما هو علية اذ عراق قوي مستقل الارادة يشكل خطرا عليها وبالتالي لا توجد اي رغبة لدى هذه الدول بنجاح العراق
اذن على العراقيين اولا ان تكون لديهم حكومة ودستور يخرج من عباءة السلطة الدينية والقومية ويمتثل لنظام يخرج من اي توجه لنظام وسياسة المكون الديني والقومي والبدء برسم سياسة تضع القوانيين الصارمة لكل موروث يخل بالواقع الديموغرافي وتسن القوانيين الرادعة جدا لكل من يتوجه في تصورة للتوجه المذهبي والطائفي والقومي مع رسم سياسة اعادة محاكمة لمن اثرى على حساب المال العام الاستعانة بشركات عالمية تمنح نسب لتعقب السراق
قد يتصور البعض مقدار صعوبة ذلك فاقول نعم هذا الامر صعب لكن ان توفرت الارادة لدى توفر القيادة الوطنية لا يوجد مستحيل ولنا في تجارب دول النمور بقيادات تأريخية اصبحت في منأى عن الصراعات الدينية والقومية وغدت ارقى الدولة في الاقتصاد والحريات فهل يلوح في الافق هذا الممنظور حيث لاوجود لمستحيل.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب