27 ديسمبر، 2024 3:33 م

دولة الفساد باقية وتتمدد !!!

دولة الفساد باقية وتتمدد !!!

لم يكن يعلم العراق يوم سحب من طينة ليبني بيد المخلصين والشهداء والمضحين صرحه أنه سائر لهدمها بيد أبناء جدد !
لم يسهروا كما سهر الماضون على تخومه والحدود !
ولم يكن يعرف أن للجروح ذكريات تعيد نفسها كما يفعل التاريخ !
ليركع العراق ودولته الممتدة لمئات السنين شعاع علم ونور وتقدم وأزدهار ومسلات وقوانين ، علمت البشرية الحروف الأولى !
لم يكن بحساباته أن القادم أسوء وأن مرحلة البعث التي هدمت الدعامات والأساسات وكانت طلقة الرحمة للمجد التليد ، ونقطة رأس سطر لبدء زمن التدهور والحروب وتحكم الفساد !
ليصل بالصدفة العمياء اليوم لقيادات كلها خارج حسابات العراق الذي بدى منهكا وخاوي على عروش روحه المسلوبة !
مشرقا فيه  ( الفساد ) شمسا برابعة النهار !
يتفيء ظلالها سياسيوا الصدفة والغفلة يوم غفت عيون العراق بعد طول سهر أجبره الوسن أغماضها !
فتقدم الجاهل على العالم !
وفاقد الأختصاص والمهنية على المتخصص المهني !
والوضيع على الشريف ليذل بوضاعته أهل المروءة ومن فيهم جينات تلك الأقوام يوم حملت الحجر فوق الحجر لنرى عراق التاريخ والعلماء والفنون والشرائع السماوية التي سجدت على طيب تربته !
وتقدم نجس اليد والمرتهن بيد أعداء العراق ليكون هو قدر العراق وقراره بيده !
وهنا ينطبق القول بالمعنى ( لا تعلموا أبناء السفلة فأنهم يطلبون المعالي فأن أدركوها أختصوا بذل أشرف الناس ) !
نعم أختصوا بأذلال الشعب الطيب والمحب للخير والمتسامح الذي أخذ منهجه من مناهج السماء وسلسلتها الصادقة والموثوقة !
ليكون داعش المر -الفساد- الذي يتربع اليوم يطيح بكل أنجاز للبرة من أبنائه سلالة المنشئين له من تراب العدم !
أبطال عشقوا الثغور ، والثغور لا تنام الا بظل جناحهم الآمن أنها سواعد سمر الحشد الشعبي والمقاومة والجيش المهان من قياداته ، والمكرم من شعبه !
داعش الفساد التي حولت ليل العراق الأزهري وشطأنه التي تتراقص فيها أنوار البيوت واعمدة الشوراع على ضفتي دجلة والفرات النازفين بغزارة !
ليخرب حسب المنهج الذي تعاقد عليه كجزء من وفاء الوصول للسلطة !
الكهرباء والماء والخدمات وقطاع الصحة وقطاع الضمان بل لم يبقي شيء قائم على قدميه ألا وعمدوا بقطع قوائمه ليترك ما بيده من مال محاولا مسك الأرض وما سقط من كيسه فلمن قطعوا القوائم ودواعش الفساد !
ليتبادلوا الأدوار على الشعب بسارية حمراء كتب  على وسطها بالأسود ( دولة الفساد باقية وتتمدد ) لترفرف على حصونه الداخلية كما ترفرف اليوم على حدوده دولة الخراب باقية وتتمدد !!!
والشعب الذي أشرب لبن الغفلة ، وكأس الخوف من الأخطر القادم !
منح طول عمر لهم ليوغلوا في النهب والتمرد وركوب الدنيء من الشهوات على بساط ريح الدين الذي يصل حيث تريد النفس الأمارة والحقيرة بالسوء !
ليكون الشعب بين أبغض خيارين من يقاتل داعش الفساد أم داعش القتال !!!
وكلاهما باقي يتمدد !
والشعب راحل يتقلص!