19 مايو، 2024 11:44 م
Search
Close this search box.

دولة العياريين والشطار

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد ان اصابنا الاعياء واليأس من الواقع السيئ الذي يمر به الوطن لزم الامر ان نجد ونعرف سبيل انقاذه وانتشاله من بركة المياه الاسنة والمستنقع المأساوي الذي وقعنا فيه وبايادي لاتعرف الرحمة له
العراق منذ ٢٠٠٣ينزف دما ويتصارع من الداخل محكوما بارادات غير مدركة لاهمية بناءه وتحصينة والرقي به نحو افاق التطور اذ والحاله هذه فان الامر يتطلب التفكير بالسبيل المنقذ والذي يخرج العراق من منزلق ضياعه الذي صنعته النخب التي تدير العملية السياسية
ومع ان تاريخ العراق حافل بالاحداث والصراعات الدموية وبالذات خلال الفترة العباسية وحكم الاتراك والصفويين وما حدث من اكثر من انهيار للدولة حيث كان السبب الرئيس وراء تلك الصراعات هو تدخل الدول في شأن العراق وقبول ساسة تلك المراحل الخضوع للعماله والركوع لهذه الدولة او تلك والذي سقطت فيه ارادات محبة الوطن والتضحية لاجله
ولكن عندما نقرأ ما يجري في الساحة العراقية لهو ان كان يذكرنا بسلطة العياريين والشطار في فترات المامون والمعز لدين الله وكيفية استحواذهم على مناطق القرار وتنقلهم بالراي بين ذاك الحاكم وغيره حيث حلت الفوضى التي تعيد نفسها اذ انقسم المجتمع العراقي الى طوائف واحزاب والاحزاب يوميا ينشق الواحد عن الاخروضاع القانون وغدا المواطن قلق من وجوده ومستقبله والعشيرة هي التي تتولى اتخاذ القرارت بطرق ثأرية تدخل في عوامل المال الدور الكبير والقانون في اجازة والدولة غارقة في الفساد ولا يوجد في الافق ما يشير الى الى امل بوطن امن لذلك لا عجب من هجرة الاف الشباب والعوائل عبر الطرق الشرعية وغير الشرعية واستمرار سطوة دولة العياريين والشطار في ادارة الدولة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب