” أن ايران دولة السلام في المنطقة وأي تهجم عليها من قبل أي سياسي سيكون هدفا لنا ومصيره القتل”، تصريح للقيادي في منظمة بدر، معين الکاظمي، ويبدو فيه مقدار و درجة التبعية و الخضوع لنظام الجمهورية الاسلامية الاسلامية الايرانية، واضح ولاەحتاج الى أي شرح أو توضيح، وبطبيعة الحال فإننا لانندهش من ذلك أبدا، ذلك إن منظمة بدر قد تأسست في إيران وهي تابعة للحرس الثوري(قلبا و قالبا)، خصوصا وإن لأمينه العام هادي العامري مآثر و مناقب في خدمة النظام الايراني و الدفاع عنه أيام الحرب العراقية الايرانية و بعد عودته للعراق، لکننا لسنا نتساءل هنا عن سبب الدفاع عن النظام في إيڕان الى حد قتل کل من يتهجم عليها، فذلك مبرر بالتبعية الجبرية لها بحکم کون منظمة بدر من ضمن تشکيلات الحرس الثوري الايراني و يعتبرون خامنئي مرجعهم و مرشدهم الروحي، لکننا نتساءل عن مزاعم وصف النظام في إيران ب”دولة السلام”، ومنذ مجيئها إنتشرت الحروب و المواجهات و الفتن الطائفية و التي کان في کل واحدة منها دور و مکانة لهذا النظام!
إذا کانت إيران دولة السلام حقا کما يدعي هذا القيادي وقبل إدعى أيضا همام حمودي في المجلس الاعلى الاسلامي و کذلك قياديون في حزب الدعوة ومن جر جرهم، فلما تبادر الى تأسيس ميليشيات مسلحة و تزرع خلايا نائمة في مختلف بلدان المنطقة و العالم؟ لما ذا تبيح دولة السلام المزعومة هذه جعل العراق و سوريا و اليمن و لبنان خطوط جبهاتها الامامية کي لايتم مواجهته في طهران و إصفهان؟ لماذا تتدخل دولة السلام هذه في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة و تعثوا فيها فسادا و إفسادا خصوصا عندما تصادر قرارها السياسي و تجعل من إقتصادها کسيحا و تابعا لإقتصاده الفاسد المنهار؟
دولة السلام تطلق على دولة تعمل من أجل السلام و الوئام حقا و تثبت ذلك بأعمال و ممارسات على أرض الواقع وليس بمجرد إطلاق شعارات و مزاعم لاوجود و صدى لها في الواقع، دولة السلام هي التي تزرع الخير و المحبة و التفاهم في کل مکان و ليس تزرع الشر و العدوان و الاختلاف و التهديد بالقتل و الابادة و التهجير و جرف البساتين و القتل على الهوية، دولة السلام تمتلك أفرادا يؤسسون و يحثون على صنع السلام و إستتبابه ولاتمتلك أفرادا نظير قاسم سليماني المطلوب دوليا و المتهم بالکثير من الجرائم و المجازر.
دولة السلام، هي تلك الدولة التي يهنأ فيها شعبها قبل کل شئ بالسلام و الوئام و الطمأنينية، فهل إن الشعب الايراني کذلك؟