6 أبريل، 2024 6:48 م
Search
Close this search box.

دولة الرؤساء تشكو قلة الكهرباء وشحة في الماء

Facebook
Twitter
LinkedIn

رئيس وثلاثة نواب ورئيس للديوان ، رئيس ومجلس للوزراء ، رئيس ومجلس للنواب ، رئيس ومجلس للقضاء، عناوين مملوءة بالرئاسة تكسوها الحكمة والكياسة ، والماء فارغة منه الطاسة والكهرباء لا يشغل المكناسة فأي رئيس وأية رئاسة ، ولو أردت تقييم أداء كل أولئك الساسة ،لكانت النتيجة صفرا والعيب فيهم لا في السياسة ، السياسة علم إدارة الدولة وفن حل المشكلات ، فأي علم يحملون وبأي فن يتدبرون،
أن ما دفعني لكتابة هذه اللمحة في هذه الليلة الرمضانية هو انقطاع الكهرباء أربع ساعات وشحة الماء في الحنفيات، والناس عاكفة على الصلاة وتكيل عليهم الدعوات ، فهل بعد ذلك من عتب ولوم على أولئك الناس،
أن الدورة الثالثة هذه على وشك الانتهاء ، وأن تقييم الأداء واجب على الجميع ، كي يعيد المواطن بل وكل المواطنين النظر في احتياجاتهم واختياراتهم. وإن لايجربوا المجرب ، وكفانا ضياع كل هذه الأعوام ، (كم 14سنة في العمر )، أن هذه السنين في احتساب إعمار الشعوب تعد اقتصاديا مضروبة في عشرة لأن البناء هو جهد أمة لا فرد ، وأن الأموال هي أموال الأمة ، ومن سرقها أو تلاعب بها أو حتى بذرها ،إنما هو عدو الله وعدو القانون ، والإعلام اليوم ينقل إلينا اكتشاف 200 حالة فساد في وزارة الداخلية لوحدها في شهر مايس الماضي ، فأي وظيفة عامة هذه وأي موظف عام هذا ،
سادتي الكل يردد لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ، فليذهب كل منا نحو التغيير والتغيير الجدي ، وأن نجعل من الدورة القادمة حدا فاصلا بين الجد واللعب ، وأن نختار الأمين والكفوء ، وأن نأخذ العبرة مما جرى ويجري على شعبنا من ويلات الإرهاب والفساد ، وأن لا نختار من يركض وراء الرئاسة ، فقد شعبنا إلى حد التخمة من الرئاسة والرؤساء، اللذين لم يوفوا بالعهد وظلت عوائلنا وأطفالنا تشكوا قلة الكهرباء وشحة الماء…….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب