هناك كلمات لا تموت أبداً، خصوصاً وأنها متوشحة بتسديد إلهي ومرجعي، وهذا ما يحدث في سجل الإنتصارات المتحققة، على فلول داعش الإرهابية، حيث يسطر غيارى الحشد الشعبي، أروع البطولات في ساحات الجهاد، إنهم فتية آمنوا بربهم، ففازوا بالفوز العظيم، والكرامة الأبدية، وهم حين يمتلكون فرشاة مقدسة، تستمد قوتها من سيد الأكوان، محمد وآل محمد (صلواته تعالى عليهم وعلى ألهم)، لذا لن ينقطع غيث الولاء والفداء، والدفاع عن العراق، أرضاً وشعباً.علم حشد الطفوف، يكبر بإحتجاج عظيم، فوق قضبان رايات داعش، فالواقع المحتل يتطلب صلوات للتحرير، ومع خيباتنا السياسية الكبيرة، وأحزاننا الكثيرة، تعبد طرق الحرية والخلاص قريباً، بوجود فصائل المقاومة الإسلامية، من رجال المرجعية الأشداء، الذين لبوا النداء الجهادي، ليخاطبوا أقزام السياسة، وقوى الضلالة، والزعامات المزيفة، أن في العراق رجالاً ترفض الذل، وتحمل علامات النصر، رغم خراب المدن المغتصبة، لكن العيون ترقب الأمل، وسيعلن الإنتصار النهائي، فقلوبنا تصرخ: هيهات منا الذلة. العروض الأخيرة لمشاهد الدم، التي ترتكبها بأبشع الوسائل، عصابات داعش الإرهابية، ما هي إلا دليل، على أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، في ساحات الصراع، فيلجأ لثلم الوحدة الوطنية، في مناطق مأهولة بالسكان، لأنهم لم ولن يستطعيوا مواجهة رجال العقيدة الولائية الكبيرة، لغيارى الحشد الشعبي، لذا إستعدي يا دولة الخرافة والخلافة المزعومة، لتكوني أرملة الإرهاب الوهابي المقيت، وستقيم لكم شياطينكم مجلس عزاء، في الصحراء الملتصقة بجنهم، لتقيدوا بأغلال من القطران، فبئس المصير. أرضنا الطاهرة ستكون سلة، تخرج منها الأفاعي العفنة، لتقبع في الأرض، التي نشأت مع جرذان الصحراء، لينفخ ملك معتوه من آل سلول مزماره، في مكان أخر بعيد عن وادي الرافدين، التي ستطوي بكل فخر وصبر، صفحات الحرب والموت، لتنهض من جديد، فالتأريخ الذي يكتب، من أجل الوجود والمصير، ليس بسفر عادي، إنما سجل حافل بتوزيع الجثث في العراق، وهو غير مشمول بالعطل الرسمية، فمواكب الشهادة، تعلن رحلتها الى السماء حيث الحياة.من باب آخر، تخرج فئران الجاهلية، ممزقة الى أشلاء، على يد الأبطال والأحرار، من رجال الحشد المقدس، إنها حرب البقاء، فدكان الرعب الصغير، الذي فتح أبوابه لمدة في محافظاتنا، سيغلق الى الأبد، لأن أيام المحنة ستنتهي، وسيحفر الشرفاء حفرة كبيرة، لتدفن حقيقة إغتصاب موجعة، لكنها تبقى سراً كالفضيحة، تلاحق الخونة الذي باعوا الأرض والعرض، في ليلة وضحاها، أما اليوم فنحن بحاجة الى أن نفهم سر إنتصاراتنا، إنها فنون العشق الحسيني.