اعتدنا سماع الاسطوانة المشروخة المسماة (البترو دولار) فبين الحين والحين تعلوا اصوات السياسيين للمطالبة بتخصيص دولار او بضع دولارات من سعر كل بريمل نفط للمحافظة المصدرة والغريب انهم في قمة هرم السلطة فلم لا يتفقون لخدمة تلك المدن البائسة، فقد صدعوا رؤسنا بناداءاتهم ومطالباتهم بإقرار هذا القانون دون اي فعل يذكر، فكل مرة تعلوا الاصوات ثم تخفت وعند اقتراب موعد الانتخابات تعلوا مرة اخرى وابناء المحافظان المصدرة للنفط يعانون الامرين بسبب نقص الخدمات وقلة المستشفيات وتفشي الامراض وكثرة البطالة .. وكل ما يهم اصحاب المعالي هو ان يظهروا على شاشات التلفاز لالقاء الخطب والتصريحات وكأنهم يدفعون هذه الاموال من جيوبهم ولسان حالهم يقول (انتخبونا لاننا نطالب لكم بهذا الدولار) فيا له من دولار هذا لعله ليس من دولار عادي قد يكون دولار عملاق لذلك تأخر اقراره كل هذه السنين (دولار الاكشر .. ياعمي جنة بمنة منريد) فأما ان تطبقوا هذا القرار وهو واجبكم ولستم متفضلين أو تصمتوا فقد اتخمنا من سماع خطبكم ..
ومن جهة اخرى فهم يتقنون اختيار الاوقات ومتى يطرقون هذا الباب كما كان جحا يختار اوقات الطعام ليطمأن على مسماره .. فقبيل الانتخابات نرى وجوههم قد ظهرت لنا بطلتها البهية وهم يتبجحون بانهم المطالبين بحق اهالي المحافظات المصدرة للنفط .. فيا ساسة يا كرام الا ترون ان في هذه الحال ينطبق عليكم مثل (بسمار جحا) وبعد تعديل بسيط يكون (دولار جحا).