12 أبريل، 2024 10:51 م
Search
Close this search box.

دور ومكانة الطبقة العاملة في بناء المجتمع الاشتراكي

Facebook
Twitter
LinkedIn

( بمناسبة الاول من ايار– عيد الطبقة العاملة العالمية)
تهنئة
نهنئ الطبقة العاملة العالمية والطبقة العاملة العراقي في عيدهم الوطني والطبقي والاممي، عيد الاول من ايار عيد الطبقة العاملة العالمية، الطبقة الثورية التي تناضل من اجل حقوقها المشروعة ومنها حق العمل دستوريا ومجانية التعليم والعلاج والسكن والضمان والرفاهية الاجتماعية وكذلك المشاركة الفعلية في السلطة وعبر حزبها الثوري، الحزب الشيوعي الذي يعتمد في نضاله على النظرية الثورية، النظرية الماركسية اللينينية.

ان الطبقة العاملة — هي احدى الطبقات الأساسية والرئيسة في المجتمع الراسمالي والمجتمع الاشتراكي، وهي تشكل القوة الرئيسية في انتاج الخيرات المادية في المجتمع، وهي تعاني من الاستغلال والاضطهاد في المجتمع الطبقي البرجوازي، المجتمع الراسمالي وهي في صراع دائم ومستمر في المجتمع البرجوازي وفق قانونية الصراع الطبقي والايدولوجي وهذه هي الحقيقة الموضوعية ولا يمكن لا احد من انكارها.

في ظل المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي، فان الطبقة العاملة تشغل المكانة الرئيسية في المجتمع الاشتراكي مع حلفائها من العمال الزراعين والفقراء من الفلاحين ومتوسطيهم، وهي صانعة الخيرات المادية مع حلفائها لتأمين الغذاء والدواء والسكن وتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع. ان الطبقة العاملة هي الطبقة الأكثر وعيا وثورية في المجتمع الاشتراكي بحكم ارتباطها بالتكنولوجيا الحديثة وبحركة التصنيع الاشتراكي.

ان تحرر الطبقة العاملة وحلفائها في المجتمع الطبقي، المجتمع البرجوازي يكمن في نضالها المشروع بهدف التخلص من الاضطهاد والاستغلال الطبقي وحرمناها من حقها المشروع وهذا لا يمكن ان يتحقيق الا من خلال تشديد الصراع الطبقي والايدولوجي في المجتمع الطبقي بقيادة حزبها الطليعي الحزب الشيوعي ضد الطبقة البرجوازية التي تتحكم بوسائل الانتاج ولصالحها بهدف تحقيق فائض القيمة لها وكذلك العمل على تصفية الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج لانها تشكل المصدر الرئيس للاستغلال وتراكم الثروة المادية بشكل غير مشروع للطبقة البرجوازية وهي ايضاً المصدر والمنبع الرئيس للحروب الغير عادلة، والنضال من اجل احلال الملكية العامة الاشتراكية لوسائل الانتاج محل الملكية الخاصة وعلى هذا الاساس يتم تصفية وانهاء كافة اشكال الاضطهاد والاستغلال الطبقي والعبودية للطبقة العاملة وحلفائها.

ان ازدياد دور ومكانة الطبقة العاملة وحلفائها في المجتمع يشكل سنة تاريخية نابعة من دورها الفاعل في خلق الانتاج المادي وبنمو وتطور الصناعة الكبيرة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة يزداد دور ومكانة وفاعلية الطبقة العاملة وحلفائها في المجتمع وهذا ايضاً يساعد على غياب البطالة والفقر والبؤس والامية والجريمة المنظمة. ان البروليتاريا الصناعية تشكل اساس رئيس لنواة الطبقة العاملة في المجتمع وكما يزداد عدد العاملين في الميدان غير الإنتاجي.

ان الطبقة البرجوازية الحاكمة في المجتمعات الطبقية ومنها المجتمع الراسمالي تخشى من دور ومكانة الطبقة العاملة وحلفائها وليس من باب الصدفة من ان الراسمالية وفي مرحلتها المتقدمة الامبريالية ومنذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي تحولت الراسمالية من رأسمالية انتاجية الى رأسمالية خدمية وهذا التحول يهدف الى اضعاف دور ومكانة البروليتاريا الصناعية بالدرجة الأولى وان المؤشر الرئيس للطغمة الاوليغارشية المافيوية الحاكمة هو تعظيم الربح الاحتكاري بالدرجة الأولى.

يطرح (( منظروا)) الطبقة البرجوازية وممثلو الاصلاحية والتحريفية في دول المركز ودول الأطراف احكام غير علمية ومنها حول(( اختفاء)) الطبقة العاملة واندماجها في المجتمع الطبقي وفقدانها لثوريتها، هذا هو وهم الطبقة البرجوازية الحاكمة في دول المركز والاطراف، بل هو العكس تماما في نظام راسمالية الدولة الاحتكارية المفرط في عدوانيته ووحشيته واجرامه قد فشل في انهاء الصراع الطبقي والايدولوجي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي في المجتمع الطبقي وفشل ايضاً في انهاء الصراع والتناقص بين العمل وراس المال… وهذا احد اهم اسرار وجود الطبقة العاملة وحلفائها في تشديد الصراع الطبقي في المجتمع الطبقي.

ان المهمة الرئيسية اليوم لدى الطبقة العاملة وحلفائها هي مسؤولية كبيرة وهامة الا وهي قيادة النضال المشروع من اجل السلام والديمقراطية والتقدم الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية والنضال ضد الحروب العبثية والصليبية التي تشنها الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين ضد شعوب العالم وتحت شعارات وهمية وكاذبة وخادعة ومشوهه للواقع ومنها ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية والعلنية وحرية الرأي وغيرها من الخزعبلات الاخرى.

ان تعزيز دور ومكانة الطبقة العاملة وتعزيز وتوطيد تحالفها مع الفلاحين والحركة الشبابية اليوم وتحت قيادة حزبها الثوري الحقيقي ، الحزب الشيوعي والذي يعتمد على نظريته الثورية النظرية الماركسية اللينينية ، تعد مهمة ضرورية وملحة من اجل تحقيق الاهداف المشروعة للطبقة العاملة وحلفائها. ان حركة التقدم الاجتماعية والاقتصادية ما هي الا حتمية تاريخية وموضوعية لا يمكن ان تتوقف وهذا التقدم يساعد على الزيادة النوعية والكمية للطبقة العاملة وحلفائها من اجل النضال وتحقيق التحرر الوطني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي وهذا سوف يعزز من دور ومكانة الطبقة العاملة وحلفائها في عملية التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية… في المجتمع.

ان الطبقة العاملة وحلفائها لديها رسالة تاريخية في عالمنا المعاصر الان ولها دوراً مهماً وكبيرا في العملية التاريخية في النضال ضد الامبريالية العالمية وانهاء دور ومكانة القطب الواحد واقامة القطب الشعبي الذي تقوده الطبقة العاملة وحلفائها بهدف تحقيق السلام والتعايش السلمي والرخاء والتقدم وبناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي العادل، هذه هي الرسالة التاريخية اليوم لدى الطبقة العاملة وحلفائها وجوهر رسالتها التاريخية ايضاً يكمن في تقويض الراسمالية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية واحتلال محلها التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية الشيوعية والبدء في مرحلتها الانتقالية الا وهي الاشتراكية، هذه هي سنة التطور، وهذه هي الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري، (( ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع
البشري)).
يستحيل بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي بدون تطوير الصناعة والزراعة… وعلى اساس مبتكرات العلم التكنولوجيا الحديثة بهدف زيادة انتاجية العمل التي تعد احد اهم المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع ويستحيل بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي بدون الطبقة العاملة وحلفائها وتحت قيادة حزبها الثوري الحزب الشيوعي الذي يعتمد على نظريته الثورية النظرية الماركسية– اللينينية، وبدون خلق وعي وطني وطبقي ملتزم وواضح الاهداف والمعالم.

ان اي حزب شيوعي اين ما كان سواء في دول المركز اوفي دول الاطراف او غيرها من الدول ان يتخلى عن الثوابت المبدئية والوطنية وعن مصالح الطبقة العاملة وحلفائها وتحت اي مسوغ كان فهو لم ولن يعد حزباً شيوعيا، بل حزباً اصلاحيا — تحريفيا مهادنا ومحابيا للطبقة البرجوازية والراسمالية المفرطة في ووحشيتها وعدوانيتها وأجرامها.

لا ديمقراطية حقيقية بدون حزب شيوعي ديمقراطي حقيقي يمارسها قولا وفعلا.
لا حزب ثوري حقيقي بدون وحدة فكرية ثورية حقيقة تعتمد على النظرية الماركسية اللينينية.
ولا اشتراكية علمية بدون ديمقراطية حقيقية.
ولا عدالة اجتماعية بدون ديمقراطية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب