ليس الهدف من هذا المقال مناقشة الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام السمعية والمرئية والمقروءة في التأثير على الرأي العام وتشكيل توجهاته واتجاهاته والدور الذي تلعبه في عملية التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي , بل الهدف من كتابة هذا المقال هو لتسليط الضوء على الدور الوطني و الإعلامي المتميّز الذي تقوم به قناة البغدادية الفضائية من خلال برنامجها المتميّز ستوديو الساعة التاسعة الذي يقدّمه الإعلامي المبدع أنور الحمداني .
فمنذ البداية أدرك الحمداني العلاقة بين الشعب والإعلام في بناء الدولة والنظام الديمقراطي الجديد في العراق , فكان الانحياز الكامل للشعب واضحا من أجل تحقيق تطّلاعاته وأمانيه في الحرية والعدالة والرفاه , فهو قد اختار هموم الناس ومعاناتهم مادة لبرنامجه الرائع , وقد نجح نجاحا باهرا في التعبير عن هذه الهموم والمعاناة , فكان وبكل فخر ضمير الفقراء والمحرومين من أبناء هذا الشعب , وصوتا جريئا وشجاعا في التصدي للفساد والفاسدين ودون أن يكون آبها أو مكترثا لسلطانهم وجبروتهم .
فلا أحد يستطيع أن ينكر الدور الكبير الذي ينهض بأعبائه أنور الحمداني في التصّدي لأخطر ملفات الفساد وتسليط الضوء عليها وتعرية المتورطين فيها أمام الشعب , إلا من كان مجافيا للحقائق أو حانقا على نجاحه في رسالته الإعلامية والوطنية , وكذلك دوره المتميّز في مناقشة ومعرفة أسباب التدهور الأمني الحاصل في البلد ودور الأجهزة الأمنية في التصدي لقوى الإرهاب والقتل التي تفتك بأرواح الناس في الشوارع والأسواق .
والعراقيون جميعا تابعوا باهتمام بالغ دور البطل أنور الحمداني في تعبئة وتحشيد الراي العام العراقي من اجل التظاهر لإلغاء جريمة العصر المتمثلة برواتب وامتيازات الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب وأعضاء مجالس المحافظات والمجالس البلدية والمحلية , فهذه الرواتب والامتيازات الجنونية اللامشروعة واللادستورية قد حوّلت السياسي العراقي من أداة لخدمة أبناء شعبه إلى أداة للفساد والنهب وسرقة المال العام .
واليوم يستكمل المبدع أنور الحمداني مهمته الإعلامية والوطنية بدعوة العراقيين للمطالبة بنشر مشروع قانون التقاعد العام للشعب من اجل الاطلاع وإبداء الرأي عليه , وحتى لا يكون مشروع هذا القانون خدعة يراد منها الالتفاف على مطالب أبناء الشعب الذي تظاهر من أجلها .
فألف تحية لقناة البغدادية وجميع القائمين عليها , وألف تحية لستوديو الساعة التاسعة ولمقدمه الشجاع أنور الحمداني على هذا الدور الوطني والإعلامي المتميّز .