10 مارس، 2024 8:51 ص
Search
Close this search box.

دور النظام الايراني في سوريا وماقد تداعى عنه

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس هناك من أي نظام سياسي في العالم يقترن اسمه مع التدخلات في الشٶون الداخلية للدول الاخرى کما هو الحال مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وتدخلاته غير العادية بل وغير المسبوقة في تأريخ المنطقة والعالم، لکن الذي يثير السخرية والتهکم هو إن النظام الايراني وعندما يأتي الحديث بخصوص تدخلاته فإنه يصف ذلك بخدمة السلام والامن والاستقرار والدفاع عنه، وهذا المنطق بطيعة الحال لا ولم ولن يقنع أحدا بل وحتى إن الشعب الايراني نفسه يرفض هذه التدخلات ويقف ضدها ويطالب بإنهائها لکونها في غير صالح إيران والايرانيين.
التدخلات الايرانية السافرة في الشٶون الداخلية والتي أرهقت شعوب وبلدان المنطقة بآثارها وتداعياتها السلبية البالغة وإصرار النظام الايراني على التمسك بها على الرغم من الدعوات والمطالبات الدولية والاقليمية الى إنهائها، يدل على إن نوايا هذا النظام عدوانية وشريرة بهذا الصدد وهو يصر على تصوير تدخلاته بأنها من أجل إستتباب السلام والامن والاستقرار على الرغم من إنها العامل الاساسي الاول في زعزعة أمن وإستقرار الدول جعل الخطر محدقا بها على الدوم.
ضمن إتصال هاتفي بمناسبة عيد الاضحى يوم السبت الماضي، قال رئيسي بأن”رئيسي بأن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمحور المقاومة، وخاصة سوريا، سيستمر” وأضاف:” إن إيران تدعم إحلال السلام والاستقرار وتعارض أي تدخل اجنبي في سوريا.”، وهو من خلال هذا الکلام يٶکد على إن التدخلات الايرانية في هذا البلد بشکل خاص ستستمر، لکن المضحك والمثير للسخرية هو إن رئيسي يعارض أي تدخل أجنبي في سوريا وکأنه يتصور بأن العالم عموما وشعوب المنطقة خصوصا، قد نسوا دور نظامه في سوريا بهذا الصدد.
رئيسي الذي يعلن معارضة نظامه”لأي تدخل أجنبي في سوريا”، فإن کلامه يشمل کل التدخلات بما فيها التدخل الروسي، ولکن يبدو أن رئيسي قد نسي بأن التدخل الروسي في سوريا قدجاء بناءا على طلب من النظام الايراني بعد أن وجد إن أيام تدخلاته باتت معدودة ولذلك إستنجد بروسيا ليعينوه على الشعب السوري، کما إن رئيسي وعندما يقول برفضه “لأي تدخل أجنبي في سوريا”، فمن الواضح إنه لغويا وقانونيا وحتى من منظور الشرع الاسلامي نفسه، يعتبر تدخل النظام الايراني في سوريا تدخلا أجنبيا حاله حال التدخلات الامريکية والروسية والترکية بل وإننا لانبالغ ولانناقض الحقائق والوقائع والاحداث والتطورات التي جرت في سوريا بعد عام 2011، عندما ثار الشعب السوري بوجه الديکتاتور بشار الاسد، بأن دور النظام الايراني في سوريا هو الذي أسس لماتعاني منه سوريا الان!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب