23 نوفمبر، 2024 5:31 ص
Search
Close this search box.

دور اللوبي العرب في قلب الحقائق عالميا

دور اللوبي العرب في قلب الحقائق عالميا

لا يخفى على على احد التغييرات الكبيرة التي حصلت في العالم وخصوصا ضمن مساحة الوطن العربي من قلب أنظمة وتغير حكومات الى نشوء جماعات مسلحة لغتها العنف واستخدام السلاح الفتاك بكل صنوفه وأنواعه مع استخدام لغة الإبادة الجماعية وتدمير كل ما هو من عمق الحضارة والتاريخ وهذا بالتأكيد ينطبق على تنظيم داعش او ما يسمونه ظلما وتحريفا بالدولة الاسلامية “كلمات حق أريد بها باطل” وهكذا تنظيم لم يكن يستطع ان ينمو ويترعرع لولا الحواضن في قسم منها اجتماعي والآخر وهو الأهم والأكبر الحكومات والمنظمات الراعية ماليا وسياسيا ولوجستيا .

من هنا كان تنظيم داعش يتحرك على ثوابت وخطى مطمئنة تحت حماية ورعاية دول جعلت من حدودها مسرحا لنشوء وبروز تلك المجاميع الارهابية كي تقتل وتفتك بالمجتمع العربي دون هوادة ولذلك كان البلاء كبيرا وقاسيا على كل الدول التي تختلف في توجهاتها واجنداتها مع تلك الدول الراعية لامثال تلك التنظيمات وما سبقها مثل القاعدة وانصار الاسلام وغيرها حتى تطورت بفعل الضخ الاعلامي وتغييب الحقائق وتحريفها وفقا لمقتضيات المرحلة التي يريدونها من اجل تدمير دول بعينها وجعلها كانتينات متحاربة تعج بالعنف والتمزّق والاتكاء على الغير كي تكون تلك الدول ألعوبة بيد هذه المخططات الخبيثة .

اليوم وبعد كل القتل والدمار الذي مارسته مجاميع داعش الارهابية في المنطقة تلوح علامات انكسارهم ودحرهم أمام ضربات القوات المسلحة العراقية وابناء الحشد الشعبي والعشائر وهنا يحاول اللوبي العربي السني من خلال الماكينة الاعلامية الكبيرة للتأثير على الرأي العام العالمي من اجل انقاذ بقايا أركان القوة التي يستند عليها داعش وانعاش حياتهم من جديد وايقاظهم من سكرة الهزيمة والخذلان والاندحار عبر فبركات اعلامية وتضليل كبير يمارس من أعلى الجهات السياسية وعلى سبيل المثال وزير الخارجية السعودي الذي خرج بمؤتمر صحفي يحاول فيه خلط الاوراق وقلب الحقائق ويصور المعركة الشريفة التي يخوضها ابناء العراق على انها غزو ايراني للمناطق السنية وانها ستزيد الاحتقان الطائفي ورافق تلك التركيبة السعودية مقاطع افلام مفبركة على الفيس بوك تظهر ان قوات الحشد الشعبي تقوم بذبح السنة كما تفعل داعش وهو من اجل تشويه الحقيقة التي تقول ان العراقيين جميعا اتحدوا لقلع سرطان سعودي اسمه داعش من العراق وان ابناء المناطق الغربية يقاتلون جنبا الى جنب مع الحشد الشعبي والقوى الامنية ، وان ما يدلل صناعة رأي عالمي يقلب الحقائق هو التنسيق الذي يتم بأعلى مستوياته من قبل الاعلام العربي المفبرك مع السي أن أن من أجل ايصال رسالة الى الداخل الامريكي وبضغط اللوبي الاسرائيلي للتأثير على قرب الاتفاق النووي الايراني مع المنظمات الدولية ولا ننسى منزلة ومكانة داعش ورعايتها من قبل الاسرائيليين من اجل تغذية الصراع والعنف في المنطقة ، لذلك فان الدور السعودي للاسف لم يكن نظيفا على الاطلاق وقد قلنا في السابق ان توجه العربية السعودية ليس صحيحا او يصب في طريق اصلاح العلاقات مع العراق وقد كانت زيارات المسؤولين العراقيين مبالغ فيها حد الاستفراغ لأن بعض ماسكي زمام الامور في المملكة لن يغيروا جلدهم ولا افكارهم تجاه العراق طالما ان الحاكم في واد عقائدي وهم في واد عقائدي آخر .

أحدث المقالات

أحدث المقالات