15 نوفمبر، 2024 3:22 م
Search
Close this search box.

دور الفنانة احلام عرب في مسرح الطفل العراقي‎

دور الفنانة احلام عرب في مسرح الطفل العراقي‎

الحياة مليئة بلامل والحب في الوصول الى الطموح وتحقيق الغايات هومايصبو اليه كل انسان ولكن هناك معرقلات لهذا الطموح ومن اهمها الانسان فأنك حين تفكر في ان تكون وتسعى لنيل ماتريد لابد من البحث وهذا البحث يجعلك تلتقي باناس جعلهم القدر رؤساء وقيادات لكل عمل فمنهم من يرفع من شأنك ومنهم من يُكسر بلاط الطريق الذي جئت ماشيا عليه لتصل لما تريد حتى لاتعود اليه قد يكون مصيبا في رايه او قد خبأ فرصة عمل لاحد اقاربه نظير مبلغا من المال او مصلحة اخرى تقتضي المقايضة تلك هي الحياة.
ولكن عندما تكون انت في قمة اليأس لانك تعيش في زمن  امتلاء في الذئاب وترى ضوء امل يشق زجاج نافذة لينير لك الطريق للوصول اليه وقد اعلن عن نفسه ويصرخ انا اُريدك .
هكذا هي الفنانة احلام عرب التي لم تأخذ نصيبها من الفن العراقي الذي امتلاء بلاسماء اللامعة ولكن لم يصل البعض الى ماضحت هي من اجله لقد تركت بيتها وزوجها ورجعت للعراق بطفلين ليس لهم الا الله وامرأة عجوز تملك دارا صغيرا انذاك احتضن احلام مع ولديها وفي داخلها طموح ان تبني اعظم مسرح طفل بالعراق حاملة معها الثقافة الغربية لتعانق بها ثقافتنا وتخرج بمزيج ممكن ان تجعل  منه نموذج يُحتذى به بين الدول العربية اولا وتخرج به على العالم ثانيا .
لقد عرفتها لاتخذل احدا ولاتقول لاحد انت لاتعرف شيئا ولاتقابل احدا بوجها عبوس حتى وان كانت في قمة التعب تعمقت في التعامل الغربي وتؤمن ان اي انسان في الكون في داخله طاقة وان كانت بنسبة واحد بالمئة والباقي على المكتشف  الذي يتحمل عناء العمل في الوصول لكامل طاقة الشخص الطموح وليس مثل البعض يريد اي شيء على الجاهز بدون تعب فقط اضافة رتوش على كل شخصية ليخرج بها الى الشارع ليكسب المال عن طريقها .
هذه المرأة لم تفكر بمال ابدا بقدر ماكانت تفكرببناء لبُنة مجتمع عكس المتربعين على عرش الفن العراقي ولديهم شهادات ويتملقون الى الحاكم وغنوا ورقصوا وصعدوا وبعدها خرجوا مضطهدين وهي لم يذكرها احد لانها لم تخرج تتلوا امام القادة او تبيع فنها بدراهم معدودة بقيت ساكنة المشاعر في العمل والحياة تنظر الى مغريات الحياة ولم تعير لها بال واثقة الخطوة في بناء بيتها الطفولي في عراق الكبار الجهلة . هكذا رأيتها حين التقيتها وهي ترقص مع الاطفال على خشبة المسرح وعندما رأت الضيف الجديد صرخت كأنها ولدت طفلا جديدا خرج من احشائها كانت تنظر الينا كلما يزداد عددنا تشعر انها تحقق ماتصبوا اليه .
التقت بي واخذتني بلاحضان كأمي لم تفكر في اي شيء سوى ان اصبح لديها عائلة فنية انها كانت في نظري انسانة رقيقة مبدعة لديها طاقة كان ممكن ان يحتضنها الفن العراقي ولكن سوء استخدام الفن من قيادته انذاك  التي حولته الى ماكنة جاهزة الاستقبال وليس البحث عن الافضل وتنميته وتربيته لقد وضعت تلك الماكنة سواترها الترابية امامها واوقفت عزمها  في تأسيس اكبر مسرح طفل على المستوى العربي اقل ما يمكن  ولكن تبقى هي الانسانة في داخلي ولها تجربة رائدة في وقت كان يتهافت اكثر الفنانين الى المسرح التجاري  ليمارسوا الادوار الهابطة  وهي تُنفق من جيبها لتبني مجدها الذي لن ينساه الطيبين وهم خزينة الحياة لها مني تحية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات