الارهاب الاسلامي مفهوم حديث ظهر اعقاب احداث ايلول عام 2011م اثر تفجير برجي التجارة العالمي في نيويورك ، وتم تشكيل جهاز استخباراتي في الولايات المتحدة اطلق عليه ( الارهاب الاسلامي ) في عهد الرئيس السابق ( جورج بوش ) الابن . وتعاقب على ادارة هذا الجهاز قادة امنيين ومنهم ( برايمر ) الحاكم المدني ولعبت العولمة دوراً في ترسيخ هذا مفهوم في اذهان المجتمعات لا سيما المسلمين باعتبار الارهاب الاسلامي حقيقة وليس استثناءاً لشرذمة لا ترتبط بالاسلام الا بالاسم فقط وسرعان ما انتشر في اوربا والعالم . وتعمقت النزعة العنصرية في العالم اتجاه الاسلام لا سيما في اوربا كدين وقيم ومبادىء وانعكس سلباً على معتنقيه . في المقابل لم نجد اي اعتراض من الانظمة العربية والاسلامية السائرة في ركاب امريكا على هذه التسمية التي يراد بها تشويه صورة الاسلام كدين عالمي بين الاديان السماوية او حتى الدعوة للحوار مع متشددي الغرب لتوضيح صورة الاسلام الناصعة . ان السعودية والتي كانت الحاضنة لتنظيم القاعدة والداعم الرئيسي هي امريكا في انشاء هذا التنظيم ومقاتلة الروس ابان غزوهم لافغانستان في سبعينيات القرن الماضي ، وتم رصد الاموال والتي بلغت اكثر من (30) مليار دولار ، واكثر من (50) الف مقاتل وسمي هؤلاء بـ ( الافغان العرب ). و اضحت صورة الاسلام تتشوه كل يوم وليلة جراء ما قام به تنظيم القاعدة من قتل وارهاب في العالم بعدما تم توفير الحماية له و ايصاله الى مستوى قتالي وتعبوي وتنظيمي ومالي عالي ، حيث يعتبر من اكثر التنظيمات المسلحة في العالم امتلاكها للاموال فضلاً عن احترافه بممارسات غسيل الاموال وقدرته على تحريك امواله في جميع انحاء العالم بسبب امتلاكه ادوات احترافية فاعلة . وانقلب السحر على الساحر وبات تنظيم القاعدة اليوم اكثر من اي وقت مهدداً لامن ومصالح السعودية وامريكا لذا بدأت في حربها على التطرف وبالتالي شكلت العولمة والسعودية والولايات المتحدة محوراً ثلاثياً في تعميق الارهاب الاسلامي في نفوس شعوب العالم على حدٍ سواء . والسؤال المطروح هل ان السعودية جادة حقاً في مكافحة الارهاب ؟ لماذا لا تغلق معسكرات تدريب المتطوعين وارسالهم الى سوريا عبر تركيا ولبنان وتتحمل تكاليف رواتبهم وايواء اٌسرهم . ان الارهاب افة العصر وتعمل الدوائر الغربية بالصاقه بالدين الاسلامي بغية اذكاء العداء والعنصرية في نفوس المجتمع الاوربي ومنع انتشاره لا سيما بعدما شهد تزايد اعتناقه بين صفوف المثقفين ، مما يتطلب من السعودية ايجاد اعلام مضاد قادر على فضح النوايا الغربية في ترويج مفردة الارهاب الاسلامي ورصد الاموال لها بدلاً من انفاقها لشراء الاسلحة لقتل كل من يؤمن بغير مذهب التطرف والقتل .