23 ديسمبر، 2024 1:25 ص

دور الشباب في المصالحة الوطنية‎

دور الشباب في المصالحة الوطنية‎

للمساعدة على ضمان تمكين الشباب وأخذ مساهماتهم بعين الاعتبار، فمن الضروري تيسير ودعم مشاركة الشباب في ما يتعلق بإدارة الحكم، ووضع البرامج، ووضع السياسات ورصدها.وتسليط الاضواء على هذه الشريحة المهمة وإعطاءها الأدوار الفاعلة في رسم ملامح المصالحة الوطنية ، وان كان تغيب الشباب وعدم مراعات نسبة تمثيلهم من الأخطاء الجسيمة فعلى المهتمين في ملف المصالحة النظر بجدية لما يشكله الشباب وفقا لتعريف الامم المتحدة ان نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر وأربعة وعشرين عاما يقارب ١٨٪ من سكان العالم وهولاء اصحاب تأثير بما يملكون من أفكار وروى متطورة تلقى الاحسان والرضى عند مختلف الشرائح في المجتمع إن الجيل الحالي من الشباب هو الأكثر عددا من أي وقت مضى في التاريخ
فالشباب هم دوما بداية الانطلاقة نحو التغيير الذي يتجه نحو العولمة ، أن “تكون شابا”، فان الأمر يختلف جذريا عما كان عليه جيل أو جيلين سابقين. الشباب، على وجه العموم، يقضون وقتا أطول للاستعداد لمرحلة البلوغ مقارنة بوالديهم. فهم أكثر استعدادا للالتحاق بالمدرسة، ودخول سوق العمل في سن متأخرة، والزواج وإنجاب الأطفال في وقت لاحق، والوقوف على فرصة أكبر للتمتع بحياة صحية. واعتبار الشباب هم الاداة الرئيسة لتحقيق المصالحة الوطنية من خلال نقل روح التسامح والمساواة وفق نظرة علمية وثقافية وتواصل مع الجميع دون تحفظ ودون عقد طائفية يرفضها العلم ونوعا ما تتعارض معه فتجعل من الشباب اقرب من غيرهم للتضحية والتطوع من اجل الدفاع عن اوطانهم لذا التوجيه وشحذ ألهمم يعد لدى الشباب اسهل وممكن من غيرهم وبما ان المصالحة الوطنية أصبحت ضرورة ملحة وهناك اجماع على تفعيلها من الجميع وإجماع اخر على اختيار شخصية الدكتور اياد علاوي الذي ظل دوما حاملا بيده غصن الزيتون ويتمتع بلون عراقي يمثل جميع العراقيين فعلى شبابنا التطوع عمليا للانضاج وترسيخ  المصالحة الوطنية وجعلها بداية تقويم وتصحيح الأخطاء ،عندما نقول مصالحة يعني هناك عدالة ومساواة وهناك آمن وامان وهناك وحدة وسيادة العراق وكل ما نتصالح ينحسر عمل الشيطان فلا مكان للارهاب وتتوقف عقول التفخيخ وتحفظ الدماء الزكية ويبدأ البناء والإعمار والتقدم والازدهار ، ومع ذلك فإن هذه البيانات العامة تعبر عن الاتجاهات المهمة كخطوة أولى فالظروف متباينة إلى حد كبير بين المناطق وداخل البلدان مما يعني أن “يتبنى الشباب ذلك ، يختلف بشكل كبير. لان حياة الشباب مشروطة الى حد بعيد ببيئتها (على سبيل المثال، في المناطق الحضرية أو الريفية)، ودرجة التعرض لبعض المخاطر، اضافة الى نوع الجنس، ومكان الإقامة، والسياق الاجتماعي والثقافي، والظروف الاقتصادية ،فان الشباب هم أصحاب المصلحة الأساسية في جميع جوانب التنمية. وبالتالي، فان طاقاتهم، ودوافعهم ورؤيتهم هي العوامل الأساسية للتغيير الاجتماعي الإيجابي. وفي السنوات الأخيرة، كان هناك اعتراف متزايد بأنه من الضروري وضع الشباب في صميم جدول أعمال التنمية.واليوم المصالحة الوطنية هي التنمية الحقيقية لدى كل العراقيين  ومع ذلك، مازال لدينا الكثير لنفعله إذا ما أردنا ضمان أن الشباب ليسوا فقط موضع اعتبار، ولكن لديهم فرصة أيضا للمشاركة كشركاء على قدم المساواة في عملية صنع القرار والعمل على جميع المستويات.
ان مشاركة الشباب تصبح أكثر إلحاحا اذا ما أخذنا بعين الاعتبار الآثار غير المتناسبة للتحولات الاجتماعية الحالية على الشباب. ان السرعة التي يجب أن يتطور ممن خلالها المحتوى التعليمي من أجل إدماج المتطلبات الجديدة والتكنولوجيات يعني أن الشباب يجب أن يكيفوا باستمرار أيضا معارفهم وقواعد مهاراتهم. كما أن تزايد التدهور البيئي وشيخوخة السكان، على سبيل المثال، تعد هي الأخرى من القضايا الملحة التي على جيل اليوم من الشباب التعامل معها عبر تحقيق هويتهم في المجتمع.