20 مايو، 2024 11:30 ص
Search
Close this search box.

دور الدولة في تنشئة الشباب الرياضي 

Facebook
Twitter
LinkedIn

دأبت الدول المتحضرة على تبني برامج تأخذ في مقدمة أولوياتها وضع أسس تربوية صحية نفسية تعتمد بحوث ودراسات وتقنيات تكنولوجية متطورة مواكبة لأخر التطورات في العالم للاهتمام بالشباب وتوجهاته. وكان لهذه البرامج دور كبير في أعداد نشأ صالح تقع على عاتقه بناء دولة قوية فكريا وجسديا. وقد تضمنت هذه البرامج الاهتمام بالصحة الجسدية متخذة من المقولة المأثورة (العقل السليم في الجسم السلمي). فعمدت الى الاهتمام بالتغذية الفكرية والجسدية، ففتحت النوادي ومراكز الشباب التي تُعنى بالرياضة.
تناط هذه المهمة بوزارة الشباب والرياضة التي تقع على عاتقها مسؤولية تنشئة جيل رياضي كفء وبالتعاون والتنسيق مع وزارات أخرى كالتربية والتعليم، والتعليم العالي، والصحة والثقافة والأعلام. مما يتطلب وضع خطة تنفيذية شاملة للأنشطة الرياضية تبدأ من رياض الأطفال صعودا، بهدف انشاء قاعدة تتولى إكساب الشباب المهارات الفنية والخبرات المتراكمة الاحترافية للمدربين واللاعبين القدامى القائمين على التدريب، والعمل على ضخ دماء جديدة لديمومة الرياضة العراقية، وتتضمن هذه الخطة فتح مدارس ومراكز وأندية رياضية ليس في بغداد فقط بل في كافة المحافظات العراقية وتوسيعها، والعمل على زج الشباب في العطلة الصيفية في معسكرات تدريبية متخصصة حسب الموهبة والهوية والرغبة، وتنفيذ لقاءات ومشاركات وسباقات وزيارات متبادلة بين الفرق وتبادل الخبرة، وتوجيههم للاعتناء باللياقة البدنية، والصحة العامة، والاعتناء بالرياضة المدرسية، وتأهيل الكوادر الرياضية المتخصصة لتثقيف الشباب با أهمية الرياضة في حياة الشعوب، وتثقيف الشباب الرياضي بالأضرار الناجمة عن تعاطي المنشطات، وإقامة ندوات وإلقاء محاضرات بهذا الخصوص من قبل أطباء ومختصين في الطب الرياضي لتوضيح الابعاد الخطيرة لها، وعرض أفلام وثائقية للاعبين الذين انتهت حياتهم نتيجة تعاطيهم هذه المادة.  واهمية متابعة وتقييم الجهات المختصة لهذه الاندية والمدارس والمراكز وباشراف خبراء مختصين واساتذة وباحثين تناط بهم مهمة أعداد بحوث ودراسات تسلط الضوء على الواقع الرياضي وتطوير الجوانب الايجابية وتعظيمها وتوسيع افاقها، وتشخيص مواقع الخلل وتصويبها والعمل على تجاوزها وانحسارها.ان تعزيز روح المواطنة لدى الرياضي يدفعه بالتالي لتقديم أفضل ما لديه من إمكانيات وقدرات وتوظيفها بشكل صحيح للفوز في المسابقات العربية والدولية  والاولمبياد، وبالتالي هو نهضة توعوية للشباب الرياضي. ان احتضانهم وايلائهم الرعاية والعناية اللازمة وتأهيلهم بما يخدم المسيرة الرياضية للرياضيين العراقيين في محصلته النهائية يصب في خدمة الحركة الرياضية في العراق. وهذا يتطلب إضافة الى ما ذكر آنفا ضرورة تجهيزهم بالمستلزمات الرياضية المواكبة للتطور الحاصل في هذا المجال أسوة برياضي العالم.المقصود بالشباب الرياضي في كل العبارات التي ذكرت في المقالة كلا الجنسين، شباب وشابات، خاصة ونحن نشهد انحسار الرياضة النسوية او عدم اخذ دورها وحجمها وموقعها الذي يجب ان تتبوؤه بين الرياضة النسوية في العالم، واقتصارها على الذكور فقط، ولكثير من الألعاب، ولا توجد مراكز وأندية خاصة للفتيات باستثناء ساحات وقاعات كلية التربية الرياضية وجامعة بغداد. كما ان هناك الكثير من الألعاب شهدت انحسارا وضعفا من الساحة الرياضية في العراق واخص بالذكر منها “السباحة، التايكواندو،….الخ”. وعلى وزارة الشباب أعادة هذه الألعاب الى الواجهة التي كانت تتصدرها للفترة الماضية.
ولا تفوتني الدعوة الى الاهتمام أيضا برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، لمنحهم فرصة العطاء التي حرموا منها بسبب عوق ربما كان هو دافعا قويا للعطاء أكثر من اي وقت مضى ، والاندماج بشكل طبيعي ضمن مجتمعاتهم كا فراد طبيعيين. كلنا أمل ان يأخذ المسئولون على عاتقهم الدور المناط بهم كرياضيين او راعين لهذا الجانب الحيوي والإنساني لديمومة الحياة الرياضية في العراق. واخذها موقعها الحقيقي في المنطقة والعالم.ان  دور الاعلام الرياضي كبير جدا للنهوض بالمسيرة الرياضية لأي بلد فمن خلاله تسلط الأضواء على أخر المستجدات والإحداث الرياضية، وضمن برامج تلفازيه وإذاعية تأخذ صداها لدى الجمهور الرياضي، وتكشف عن مواقع الخلل للمباريات واللاعبين لتلافيها مستقبلا, 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب