23 ديسمبر، 2024 2:26 ص

دور الإعلام المهني الوطني الشريف

دور الإعلام المهني الوطني الشريف

تشكل وسائل الاعلام ادوات فاعلة ومؤثرة في حياة الشعوب والمجتمعات وتلعب دوراً كبيراً في بنائها وتوازنها وتوحدها  وتطورها  في شتى الاتجاهات، والذي نجده اليوم مع الأسف هناك الكثير من المعادلات والخروقات والممارسات السلبية الخاطئة و الخطرة، التي تمارس من قبل بعض القنوات وأجهزة الاعلام  بسبب   ابتعاد العاملين فيها  عن الثوابة المهنية لهذه الحرفة الانسانية النبيلة  واسبابها كثيرة، منها الداعمين والمالكين  لهذه المؤسسات الاعلامية بكل أنواعها.
وما نمر به اليوم ونشهده من أوضاع وطنية استثنائية شديدة الخطورة  وهي بأمس الحاجة للاعلام الوطني النزيه الذي يشارك في حل الازمات ولا يكن جزء منها  ونحن نحتاج الى اعلام وطني يحذّر المواطن من المخططات والاساليب التي تعمل على تزوير الحقائق والمعلومات وبناء رأي عام منحرف.
ان هكذا اعلام واعلامين  ومؤسسات اعلامية تكبر الازمات وتجذر وتعمق وتوسع  الخلافات والاختلاف في وجهات النظر وتفكك الوحدة الوطنية، والمجتمع يحتاج إلى تعرية ووقفه من قبل رجال الاعلام المهنيين الوطنيين الاصلاء اصحاب المهنه  لفضح هؤلاء المرتزقه المحسوبين على اعلامنا الوطني وعلى مهنة الاعلام  بشكل عام   ليقفوا  فاضحين هؤلاء الطارئين على مهنة الاعلام   وتعريتهم امام العراقيين  وايقافهم وتحجيمهم  كونهم خانوا المهنه واخترقوا حرماتها وتجاوزوا على اخلاقياتها وعلى شرفها ونبلها، لان هكذا اعلاميين، واعلام مؤدلج متآمر يهدف الى ضياع الوطن وتدمير المواطن وارباكه وتعريضه للمخاطر، يجب ان يغادر ساحتنا الوطنية ولا يحسب علينا كاعلاميين ومثقفين وكتّاب.
نحن اليوم في اوضاعنا هذه بأمس الحاجه للاعلام الاستراتيجي الوطني المهني الذي يفكك الازمات بعيد عن المزاجية والادلجة والتبعية وتشويه الصور الوطنية والمهنية للاعلام الوطني الحر.
اليوم نحن بحاجة ماسه للاعلام الذي يحافظ على التفاعلات الوطنية الاجتماعية المتوازنة التي توحد الصفوف، وتغذي شعور المواطنين بقيم المسؤولية الوطنية وشرفها، وتفعل الغيرة في نفوس العراقيين أمام هذه الاحداث الصعبة الممارسات  المرفوضة والمؤامرات التي نمر بها، والتي تشارك فيها بعض من أجهزت الاعلام المسمومة والحاقدة على العراق وطن جميع الشرفاء لاغيرهم.
وفي يومنا هذا وحاضرنا ومستقبلينا،  نحن بحاجه ماسه للاعلام الوطني الانساني النبيل الذي ينتصر للوطن، ويحقق الانتصار للعراقيين  من خلال تجسيده للادوار   الوطنية، وهكذا فعل وطني يحتاج الى اعلام يُفعّل روح المواطنة، ويعمل على تحقيق حاضر ومستقبل مشرف للعراقيين.
ان دور الاعلام المهني الوطني النزيه هو الذي يتمسك  بهذه السلوكيات وباخلاقيات وثوابة وضوابط مهنة الاعلام لان وسائل الاعلام المهنية النبيلة هي التي تمتلك   المفاتيح الطبيعية المغيرة، والمطورة لحياة الشعوب والتي تفتح الباب  على الأبواب الوطنية الاخرى المفعلة لنهضتها وقوتنا وايماننا بقضايانا الوطنية العادلة وينتصر للحق، والعدل، والانصاف، لان المؤسسات الاعلامية الوطنية المهنية الشريفة  تبدع وتخلق وتحقق لنا مجتمع سليم، وتسهم بشكل فاعل وملموس في بناء الدولة وجميع مؤسساتها القوية باساليب مختلفة  لكن ما نشهده في هذه اللحظات التأخرية التي يمر بها وطننا العراق نوع من الاعلام المشبوه المؤدلج، الذي  يحاول شرعنة الارهاب وومحاولات النيل من جيشنا العراقي البطل وجميع مؤسساتنا الامنية بشكل لم نعرفه من قبل بترويجها ودعمها للارهاب والخارجين على القانون  بشكل حاقد تزور الحقائق، وتصبح جزء كبير من الأزمة الوطنية بافعالها المشبوه المدانة  وهي تكذب على العراقيين مستغلة فضاءات الحرية الكبيرة، التي تحقق وتنتج لنا الديمقراطية التي ندافع عنها اليوم  امام الهجمات الشرسه،  التي يشنها علينا دعمي الارهاب والتكفير من عرب الجنسية مدعومة ببعض القنوات و المؤسسات الاعلامية المشبوه والمؤدلجة والمتناغمه والمنبطحه لهم ولسياساتاهم  ولكن ابدا لا ولن ننسى    اجهزت الاعلام  ومؤسساته المهنية والوطنية  المتنوعة  التي ابدعت في مهامها وتحملت مسؤوليتها بشرف وامانه متمسكتا بشرف المسؤولية المهنية وهي تشارك العراقيين لحظاتهم ودورهم الوطني التاريخي   في صنع القرار الوطني ودعم قواتنا المسلحه البطلة ونحن   نحيها و نضرب لها تعظيم سلام هذه المؤسسات الاعلاميه  الشريفه باعلاميها البواسل   وهي  تواصل الليل بالنهار لدعم جيش العراق الاصيل  وهي تفضح اكاذيب الاعلام العميل وقنواته المشبوه  تفضح  الخونه والعملاء عديمي الاصل والضمير  الذين تنكروا للعراق والعراقيين هذه القنوات والمؤسسات الاعلاميه المهنيه النبيلة  التي  تعمل على ايصال الحقائق  للمواطنين وتبني  راي  عام وطني يهز الارهاب ويرعبه تحية لكل مؤسسه اعلاميه عرفت طريقها ومهنيتها وتمسك بها  ودافعت عنها من خلال  وضع الحقائق بين يد المواطنين والدفاع عنها   بفضح المزورين  والمنافقيين  و الطارئين على مهنة الاعلام الذين  باعوا انفسهم بثمن بخس وهم يحاولون شق الصف الوطني  ا بافعالهم واعمالهم  المدانة  وهم يحاولون تشويه صورة جيشنا الباسل والتشكيك بالقيادة الوطنية للعراق اقولها بصوت عالي  تحيه لكل اعلامي تمسك بوطنيته وبشرف مهنته ودافع عنها تحية لكل مؤسساتنا الاعلاميه التي ارتقت  الى مستوى ظروفنا وفعالياتنا الوطنية وشحنت همم العراقيين وتساعدهم على صنع انتصاراتهم  وطرد  الاغراب والاعراب الذي وصفهم القران الكريم بشدة النفاق  هؤلاء  الذين ركبهم الشيطان تحية لكل إعلامي غيور وكل مؤسسة اعلامية اثبتت غيرتها ومهنيتها باصطفافها مع الوطن، لتخليصه من شبح الدمار الذي يرسمه لنا اعدائنا التأريخيين اعداء امتنا العربية والاسلامية،  لاننا اليوم امام موجه عارمة متسارعة ومتصارعة تمر بوطننا وشعبنا، الذي لا يميل ولا ينحني  لكل هذه الازمات ويقف بوجهها ويردها ويصدها بثقه عالية.
ان ما يجري في وطننا ونحن  في طريقنا الى حوارات المصالحة الوطنية  الحقيقية الشفافة الصادقة التي يراد لها ان تقتل وتذبح في مهدها وهذه التطورات الخطرة هي لمنع هكذا حوارات وطنية سمي موعدها وحدد من قيل رئيس الوزراء واعلن عنها  لكن  المنافقين والعملاء والخونة ومؤسساتهم الاعلامية المنحرفة تحاول تدمير كل ما هو مفيد واجابي في وطني لهذا  نحن اليوم  بحاجة ماسة  الى مؤسساتنا الاعلامية الفاعلة والمتطورة المقتدرة الكفوءة باتجاه قيادة هذه الاحداث والتحولات الوطنية والتأثير فيها اجابيا بوضع حقائق التغير بين يد المواطنين  ليتمكنوا من اداء دورهم الوطني والروحي بشجاعة وايمان بمساندة قواتهم المسلحة وجيشهم الباسل  دفاعا عن وطنهم وعرضهم وارضهم  و  تمكينهم ومساعدتهم  تحقيق اهدافهم في بناء  دولتهم المدنية الدمقراطية الحديثة  ومجتمعهم المتطور بكل مقايس الحياة الجديدة، وعدّها مع قدرة الحفاظ على ثوابتهم الروحية والانسانية والوطنية وعلى الدولة الان وفي المستقبل  دعم  الاعلام المهني الوطني الشريف  بشكل جاد ومفتوح امام هذا الكم من الاعلام الحاقد المؤدلج المشرعن  للاراهاب وافعاله المشينة، والعمل بجدية  لبناء مؤسساتنا الاعلامية بعد هذه التجربة مع الاعلام المؤدلج المشبوه المنفذ لاجندات المتامرين على العراق وشعبه، الذي تحمل ضيم عقود من زمن الدكتاتورية التي  يحاول  المتآمرين والخونه ارجاعنا لها بذل وخنوع.
وفي هذه اللحظات التارخية الحساسة من حياة شعبنا العراقي والتي  لا تتحمل  أي خلل او خطأ يزيد من هواجسنا ومعاناتنا  وهي  تلزم الاعلام والاعلاميين العمل بحذر  ومهنية  ووطنية  في نقل  المعلومات في جميع مجالات حياتنا اليومية بشكل عام  والعمل بشكل خاص في تدقيق المعلومات عن معاركنا الدائرة  مع “داعش” ومن لف لفهم وآواهم قبل طرحها ووضعها بين يد المواطنين، وهذا لا يعني السكوت عن الفساد وممارسات المسؤلين المرفوضة والمشبوة والغير لائقة والمتقاطعة مع الديمقراطية والوطنية وسياسة الدولة  بشكل عام وهذا ايضا يلزم مؤسساتنا الاعلامية على الاسراع في تطوير برامجها الابداعية الوطنية التي ترتقي لمعركتنا مع اعراب التكفير  بشكل عام و”داعش” بشكل خاص، وفي الوقت نفسه ان نعمل على بناء مؤسسات الدولة ونشارك كاعلاميين بشكل فاعل لتحقيق هذه  الاهداف الوطنية النبيلة، وهذا يتطلب منا  عدم الخلط  الاعلامي بين القيم الوطنية والانسانية والروحية، والمصالح والافكار الغريبة، وعلينا الايفاء بالعهود التي قطعتها مؤسساتنا الاعلامية  المهنية تجاه الوطن وبناء الدولة وتأشير السلبيات وتعميق الايجابيات وأداء دورنا الوطني، على الرغم من كل الظروف لننتصر  وهنا لابد ان نستحظر دور الاعلام العام والقفزات النوعية التي حققها في تغطيات جميع الفعاليات الوطنية في مقدمتها حربنا على الارهاب ودعم قواتنا المسلحة بكل امكانياته المتاحة وتعزيز دوره، وفضح من يريد تشويه صورته الرائعة والتصدي للاعلام المشبوه، وتفكيك وتفنيد اكاذبه بمهنية، وجلب المعلومة الصادقة الدقيقة ووضعها بين يد العراقيين ليتخذوا قراراتهم ومواقفهم الوطنية في تعزيز وحدتهم  ودعمهم لقواتهم المسلحة.
لقد اتضح بجلاء دور الاعلام العام بكل مفاصله وهو يقدم ويخلق  برامج وممارسات اعلامية تتماشى مع متطلباتنا الوطنية في المحافظة على نسيجنا الاجتماعي العراقي بكل اطيافه، مرتقياً الى مسؤلياته التأرخية من خلال بناء رأي عام متنور، متوحد باتجاه الهجمة الشرسة المشبوهة الهادفة، الى تقسيم العراق والعراقيين تحية لاعلامنا العام من القلب وهو يحقق طموحات ورغبات وامال المواطنين بالانتصار وحماية قرارات الدولة وفعالياتها الوطنية السليمة  التي تصب في الصالح العام.
هكذا هو الاعلام  المهني عندما يكون ويصبح  الاداة الاساسية في خدمة المواطن وعموم الشعب بتمثيله لمهنة الاعلام أحسن تمثيل حينها يلتصق به المواطنين ويكون ممثل للرأي العام  المنظم المبني على الثوابة والحقائق الوطنية أحسن تمثيل، لان الاعلام المهني المتمسك بشرف المهنة وملتزم بثوابتها القيمية هو    الركيزه الحقيقية في بناء الدولة والمجتمع  وتحقيق الانتصار في المجالات كافة.