أصبحنا إمام أزمات كبيرة متعددة تتطلب من أجهزة الإعلام المشاركة الايجابية الجادة والمهنية في إدارتها إدارة والتعاون على حلها بشكل مهني يدعو ويساند تحقيق حوارات ايجابية جادة بين الأحزاب والكتل السياسية ومساندة لدعوات الحوار الوطني وصولا إلى حلول سياسية لا تتقاطع مع الدستور والأنظمة والقوانين والثوابت الوطنية لان من أولويات مهنة الإعلام والصحافة المشاركة والإسهام في إدارة الأزمات بمهنية وحيادية وايجابية تؤكد على احترام الدستور والأنظمة والقوانين والتراث والعادات والتقاليد والعلاقات الإنسانية والتثقيف عليها وتقديم خطابات ورسائل إعلامية تعين المواطنين وتجنبهم المتاعب،، وبرامج وحوارات وتحقيقات تخاطب جميع أطياف المجتمع وشرائحه وبدون تميز لتحقيق التهدئة والتحذير من الانجرار وراء النزاعات التي تحاول بعض أجهزة الأعلام تأجيجها بتزوير الحقائق ونشر الإشاعات بعد إن جعلت من نفسها جزءا من الأزمة بدلا ان تكون جزءا فاعلا في حلها وإدارتها ورأب الصدع وتعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية وترسيخها وتقديم خطابات تحذر الجميع بما فيهم الأحزاب والكتل السياسية من التجاوز على الدستور والأنظمة والقوانين والانقلاب على الديمقراطية والشرعية باي شكل من الإشكال واحترام التداول السلمي للسلطة والوصول إلى سدة الحكم من خلال صناديق الاقتراع لا غيرها كونها اي صناديق الاقتراع تمثل إرادة الشعب وهذا الانجاز يتطلب من أجهزة ومؤسسات الإعلام العام الوقوف بشكل مهني وفعال بوجه الإعلام التحريضي الاستفزازي الذي يوجه سهامه المسمومة الى صدر الوطن والمواطنين الذين هم بأمس الحاجة الى خطابات إعلامية صادقة ومتوازنة تساعد على تهيئة الأجواء التي تحقيق الاستقرار وتحمي العملية السياسية الديمقراطية وتهيئ للانتخابات القادمة وكل هذا يصب في حماية المواطنين وأمنهم يعني حماية السلم الأهلي،، وهكذا منجز يلزم الإعلام العام ان يلعب دورا اكبر من دوره الحالي وهو بحاجه الى المزيد من الفعالية والتطور ليرتقي أدائه الى مستوى الإحداث والأزمات الوطنية و توعية المواطنين بالإضافة الى ضرورة تصديه لجميع وسائل الاعلام التحريضية المسخرة لتزوير وتشويه الحقائق والوقائع لإشاعة الفرقة على حساب مصلحة الوطن والمواطن بتفنيد ما يطرحه الإعلام المغرض من تزوير للحقائق والمعلومات وهذه المهمة الوطنية الشريفة أيضا بحاجة الى التنسيق المهني بين الإعلام العام وأجهزة الإعلام الوطنية المهنية الحرة لتحقيق خطابات وطنية جامعة متحدين ومستعدين لمواجهة إعلام الفتنة والاستفزاز الذي يشن حروبه النفسية ويبث سمومه مستغلا فضاءات الحرية المتاحة والمسموح بها على الساحة الوطنية لتحقيق غايات غير الغايات الوطنية النبيلة مخالفا في ذالك الأنظمة والقوانين والثوابت الأصيلة لمهنة الإعلام وأخلاقياته ولكن كل ما تقدم يجب ان لاينسينا دور العديد من أجهزة الإعلام النزيهة التي تعمل بحرفية و توازن مهني ووطني في معالجة أزماتنا السياسية التي أفرزت لنا ملفات عالقة تنتظر الحلول الجذرية على الرغم ما يرافق ويواجه أداء مؤسساتنا الاعلاميه العديد من المطبات وبعض الإخفاقات أحيانا , ولكن هذه المطبات والإخفاقات الطارئة على أدائه لم تكن او تأتي مبرمجة او متعمدة وهي مازالت ملتزمة بمهنيتها ووطنيتها في إدارة الأزمات وكما تتمنا على إعلامنا العام ان يتطور أكثر ما هو عليه اليوم رغم ما نلمسه من تطور في أدائه وهذا يتضح في انسيابية الإخبار التي تقدم في أوقاتها ومواعيدها وتقديم التحليلات السياسية للإخبار والإحداث السياسية وبشكل مباشر وبسبق إخباري معروف من قبل المواطنين بالإضافة الى ما تقدمه من حوارات وبرامج سياسية حسب أهميتها وما تتطلبه الإحداث الوطنية وما يحتاجه الرأي العام والمواطنين من معلومات تساعده و تؤازره في نشاطاته وحياته اليومية و تجنبه مخاطر الإشاعات المراد تحويلها الى أداة حرب نفسية موجه ضد الشعب العراقي الذي يواجه أزماته بإرادة واعية .