26 نوفمبر، 2024 12:26 م
Search
Close this search box.

دورالاعلام في حماية المنظومه القيمية – 2

دورالاعلام في حماية المنظومه القيمية – 2

تنمو  النفس الانسانيه وتتغذى بالخير وبالمعلومه الدقيقه الخيره المدعومه  بالدلالات والبراهين والشواهد الموثقه كونها   المعنيه ببناء  الانسان قيميا وتكوين راي عام رصين ناضج وسليم وهذا يلزم المؤسسات الاعلاميه   الانتباه  الى دورها الانساني المهني  النبيل في حماية المنظومة القيميه وتجبيرها   من خلال ضخ الثقافات التربويه  الراقيه التي تواكب المدنيه و روح العصر باليات عمليه مهنيه تساعد على  تحقق رضا وقبول المجتمع بعد المعرفه الدقيقه لخصائصه اي خصائص وقدرات  المجتمع   التي تعمل فيه هذه الاجهزه والمؤسسات الاعلاميه    بشكل علمي رصين و منظم  لكي لا يحدث و يقع التقاطع بين الاعلام والمجتمع ونحن في عراق اليوم  بامس الحاجه لهذا الاعلام الذي يتحدى الصعاب ويواجه الاحداث بعلميه ومهنيه وابداع  لاداء مهمه اساسيه الا وهي مواجهة   الاعلام المضاد المؤدلج والمشبوه ومن هنا تاتي الحاجه لتعبيئة   المواطنين للوقوف بوجه هذا الاعلام   المشبوه والمؤدلج كونه  الاداة الخطره التي يعول عليها في هدم وتدمير المنظومه القيميه وهنا يظهر و يبدو التنافس  الحقيقي   بين الاعلام الشريف و الاعلام  الموجه المؤدلج  أي التنافس بين الخير والشر  وهذه حقيقه  موجوده  وحرب قائمه لا نهايه لها وكل هذه الظروف وحروبها  بحاجه ماسه  لمؤسسات اعلاميه قادره على حماية المنظومه القيميه لما لها من تاثير فاعل  على الحياة السياسيه  والاجتماعيه والاقتصاديه في المجتمع  ولها دورها الفاعل والمؤثر  على سلوكيات القاده والسياسين والاقتصادين واصحاب القرار وقادة منظمات المجتمع المدني كون المنظومه القيميه هي صمام الامان لحماية الانظمه والقوانين   والدفاع عنها وهذه النشاطات والممارسات الاعلاميه لحماية المنظومه القيميه   بحاجه  ماسه  الى مساندة ودعم فعلي  من قبل الدوله بشفافيه و بدون التدخل في النشاطات والاداء الاعلامي والعمل على تجيره  لحسابها ووضع العصي في عجلته وهذا يتطلب ان تتجنب الدوله التدخل بما يخل ويعرقل دور الاعلام والاداء  الاعلامي   عندها سيقوم الاعلام بدوره الواضح والشجاع والمهني  لحماية المنظومه القيميه باقتدار لنشر ثقافة الفضيله والتسامح والشعور بالمسؤوليه  بشكل عملي  يترجم على ارض الواقع  من خلال برامج ومسلسلات  تلفزيونيه واذاعية و الصحف والمجلات  من هنا يتجلى دور الاعلام  في قدرته على تغير الحياة بوضع خطط وصناعة  برامج معده اعدادا  متقن يكون بمقدورها  التجديد في حياة المجتمع بدفع افراده الى تحقيق  المهم الوطنيه والانسانيه  وتعبيئتهم باتجاه التغير  والانتقال للافضل  بما يقدمه أي الاعلام   من اشاعة الثقافه  والمعرفه التي تؤهل المجتمع للقيام بهذه المهام الابداعيه التغيريه  وتنمية قدراتهم   لمواجهة الاحداث المعقده والمركبه بكل انواعها بمنهجيه ومهنيه لحماية المنظومه القيميه  من عدوان الاطراف  الساعيه لتخريبها بتخريبهم للعقول  وخلط الافكار وهذا يلزم   مؤسساتنا الاعلاميه الوطنيه ان تؤدي هذا الدور الوطني الشريف  النبيل  من خلال تكوين راي عام مدعوم بالافكار      والسلوكيات والتوجهات والبرامج التلفزيونيه والاذاعيه المعده اعداد جيدا  لاشباع  حاجات المشاهدين بشرط ان تنسجم وتتوافق مع المنظومه القيميه وتحميها في نفس الوقت  ونحن نشهد تغلغل الاعلام في مفاصل العائله وهو يدخل   كل بيت وحجره واصبح تاثيره ينافس  تاثير  المؤسسات التربويه والتعلميه بل يتوفوق عليها بعض الاحيسان في مجالات متعدده بعد ان اصبح الاعلام احد اهم الركائز التي تقوم بدورها في بناء شخصية الفرد وهنا سؤال يطرح نفسه هل اصبحت لدينا مؤسسات اعلاميه  تمتلك لهكذا قدرات ومهنيه وفنون واساليب وبرامج  ترتقي الى المستوى الذي تحدثنا عنه  لحماية المجتمع ومنظومته القيميه  هل يمتلك اعلامنا اليوم  برامج يحترمها ويشهدها المواطن و لا يغدرها او يتركها  وينصرف عنها  لوسائل الاعلام الاجنبيه المختلفه التي فيها ما يعمل على تدمير المجتمع من خلال تدمير منظومته القيميه  ونحن ندرك جميعا ونشهد ونعيش ونلمس  ازمة الثقه التي تعيشها مؤسساتنا الاعلاميه  المتقاطعه مع بعضها وهي تسد شواغرها ببرامج ركيكه ضعيفه ليس   بمقدورها تطوير المجتمع وتحديث معلوماته التربويه والافتصاديه والسياسيه كما هو مطلوب وصادق ودقيق   بما يرتقي الى العصر دون المساس بثوابته الروحيه والقيميه   التي تليق  بالعصروترتقي بالوطن والمواطن اليه والحقيقه ما نشهده اليوم ونلمسه ان العديد   من مؤسساتنا الاعلاميه تحاكي وتقلد الاعلام  الاجنبي الذي لديه اجنده واضحه لتفكيك منظومتنا القيميه  يعني تفكيك مجتمعنا واشاعة الفوضى فيه وبشكل خاص بين الشباب  و السؤال يطرح نفسه  اين نحن من تكنلوجيا الاعلام والمعلومات الحديثه و وكم  هي حاجتنا لها وكم نحن متخلفين عنها وما هي اسباب هذا التخلف وكيف نعالجها  وكل ما تقدم  من حديث عن دور الاعلام في حماية المنظومه القيميه   يتطلب منا  التسريع في  الاستفاده من هذه التكنلوجيه الاعلاميه  والمعلوماتيه  لتصريف وتحقيق برامجنا واهدافنا بنسيابيه مهنيه علميه  عاليه وناجحه  لتحقيق الاهداف المطلوبه لمؤسساتنا الاعلاميه   وتوظيفها لتربية وتوعية وتاهيل الانسان العراقي الجديد انسان الحاضر  والمستقبل لتمكنه من تجديد حياته ونقله   النقله النوعيه المطلوبه بكل امانه واخلاص وعلى ايدي اصحاب المهنه والخبره  والتجربه الاعلاميه   ليكون بمقدور الاعلام حماية المنظومه القيميه لان خراب المنظومه القيميه يعني الفساد الاداري والمالي يعني خراب العمليه السيساسيه يعني الانحسار في بناء الدوله ومؤسساتها بشكل عام  يعني التخلف في الخدمات  والاستثمار والاعمار وتردي احوال المراة والطفل والمجتمع بشكل عام  نعم خراب المنظومه القيميه وعدم حمايتها يعني خرق الانظمه والقوانين وعدم احترامها   يعني ازدياد الخروقات الامنيه وعدم الاستقرار يعني تشرذم المجتمع  وتقسيمه   اذا نحن بامس الحاجه الى  سلطة الاعلام لان سلطة الاعلام بتناغمها وتعاونها مع بقية السلطات سوف يكون بمقدورها حماية المنظومه القيميه  بعتبارها صمام الامان العام  للمجتمع وحمايته .

أحدث المقالات