23 ديسمبر، 2024 11:49 ص

دورالاعلام في حماية المنظومه القيمية – 1

دورالاعلام في حماية المنظومه القيمية – 1

تقترن التحولات الكبرى والجوهريه في حياة الشعوب  اكثر الاحيان   بهزات او رجات بما يشبه الزلزال     يسهم في تصديع او تدمير الركائز الاساسيه للمنظومه القيميه   للشعوب والمجتمعات  التي تطولها  هذه التحولات والمتغيرات  وربما  تمس  عقائدها بسوء في خضم الفوضى التي تعم وترافق الاحداث و المتغيرات   التي تحتاج  الى  مواقف دفاعيه او هجوميه تحمي  المنظومه القيميه  والعقائديه للمجتمع  من التخريب  الذي يقوم به  الاشرار مستغلين    ما يرافق هذه التحولات من اظطرابات وضعف ينتاب الدوله واجهزتها ومؤسساتها يؤدي الى انفلاتات امنيه  تعطل عمل الانظمه والقوانين التي تحمي  المنظومه القيميه والدوله والمجتمع من الممارسات والافكار والاعمال  الشريره من اجل تحويل مسار التحولات الاجابيه  الى مسارات وانحرافات سلبيه تشكل خطوره على بناء  الدوله والمجتمع والثروات الوطنيه و تعرض  المال العام الى النهب والسلب و تعرض المنظومه القيميه بشكل خاص  الى التصدع والانهيار  وهنا تكمن المخاطر كون  انهيار المنظومه القيميه يعني الكثير من الدمار والانحرافات على مختلف الصعد  في مقدمتها الاجتماعيه و  الاقتصاديه والسياسيه     وحتما ان اول المحافظين والمدافعين عن  المنظومه القيميه وحمايتها هي الانظمه والقوانين التي هي بامس الحاجه لنشر الوعي والثقافه القانونيه بين المواطنين لتطبيق الانظمه والقاوانين واحترامها وهذه القيمه تنبع من سلامة المنظومه القيميه واحترام الانظمه والقوانين يعني احترام الدوله أي احترام سلطاتها  الاربعه  بعد ان تميزت السلطه الرابعه و اصبحت توصف بانها السلطه  الحاويه لكل السلطات والقاسم المشترك فيما بينها وهي محور حديثنا الموسوم    بدور الاعلام في حماية المنظومه القيميه  خاصتا في مجتمع  كمجتمعنا العراقي الذي  يعيش و  منذ عقود طويله  القلق والاحباط  ام ما واجهه العراقيون  من جرائم الاراهب والارهابين واعمال العنف الطائفي والفساد  بكل انواعه   اريد من خلاله تدمير المنظومه القيميه للعراقيين لكن العراقيين ادركوا جيدا حاجتهم   الماسه والضروريه   لضرب طوق من الحصار على الاشرار واعماله  لحماية المنظومه القيميه و التحولات الكبرى في العمليه السياسيه والدمقراطيه بكل متغيراتها الدمقراطيه و السياسيه والاجتماعيه  التي يراد تدميرها لاضاعة الفرصه الكبيره التي حصل عليها العراقيون واخراجها عن سكتها الصحيحه لمنع المجتمع من تحقيق ارادته  ورغباته  وكل  ما يحتاجه في تحقيق العداله وتكافا الفرص بين افراده   والثقه المتبادله وطرد التشائم والخوف والاحباط  الذي يحاول الاشرار زرعه وتجذيره فيه أي  في المجتمع من خلال تدمير وانهيار المنظومة القيميه فيه  ومن المؤكد   لكل مجتمع من المجتمعات  نظامه القيمي والاخلاقي الذي ينظم سلوك افراده  اذا لابد من لاعب كبير يحمي المنظومه القيميه التي تعتبر الركيزه الاساسيه   لبناء الدوله والمجتمع وتحقيق عمليات اقتصاديه وسياسيه تحقق السعاده له  ولجميع افراده بدون تميز  والفاعل الحقيقي   في تحقيق هذه الاهداف الانسانيه النبيله الكبرى   هو  الاعلام  الذي يجيد تحقيق  هذا الدور الوطني الانساني المتمثل بالحمايه النوعيه للمنظومه القيميه مستعيننا بتكنلوجيا الاعلام وتقنياته الحديثه  التي فتحت ابواب العالم على بعضها واصبح الاعلام السلطه  الفاعله والحاويه  لكل السلطات وهذا ما اؤمن به انا شخصيا لذى اصف الاعلام بالسلطه الحاويه لكل السلطات ويشاطرني الراي  في ذالك الكثير من زملائي  الاعلامين والكتاب والمثقفين بعد ان اصبح الاعلام يمثل السلطع الرابعه بمتياز   لها  ضوابطها وركائزها واسسها  المهنيه والحرفيه ولها  فنونها واساليبها العلميه والعمليه  التي  تمكنها  من امتلاك   القوه المؤثره والفاعله على ارض الواقع العملي   وفي عمق الاحداث  وهي اليوم  اي سلطة الاعلام  تاخذ مكانتها الطبيعيه التي تليق بها  وتمكنها من تغير  حياة الشعوب والمجتمعات   وتغير تاريخها   عندما يدخل  الاعلام بثقله المهني ليصبح  اللا عب  الرئيسي المؤثر في الاحداث والقائد لها    احيانا   بل يذهب ابعد من ذالك عندما يقوم يدوره الفعلي   في بناء الولاء الوطني لدى الشعوب والمجتمعات والافراد ويتصدي للدكتاتوريات والانحرافات والخارجين على  الانظمه والقوانين  ومن  هنا يبرز دور الاعلام بتصديه للدفاع عن المظومه القيميه بتقديمه جميع المعلومات    والاخباربكل تفاصيلها  للمواطنين ويضعها بين  ايديهم   ليتخذوا قراراتهم المصيريه والتاريخيه  المطلوبه لمواجهة الاحداث والمتغيرات والتحولات الكبرى والظروف الاسثنائيه الطاريئه بشكل اجابي  والتصدي للمنحرفين والاشرار من خلال المعلومات التي يقدمها الاعلام لهم لان من حق  المواطنين والافراد والشعوب والمجتمعات   الاطلاع  على كل تفاصيل المتغيرات والاحداث والاخبار والمعلومات  كونها  تتعلق بشؤنهم واوضاعهم الحياتيه العامه والخاصه  وهذه احد بنود حقوق الانسان التي تؤكد على حرية الاشخاص وحقهم في ابداء الراي والتعديل وهذه بحاجه الى حرية الحصول على الاخبار والمعلومات والافكار بلا قيود او تعسف من خلال   حجبها او منعها عنهم  وكل هذا لا يتحقق من دون  الدور الكبير للمؤسسات الاعلاميه  ومن هنا  يبرز دور الاعلام  وتاثيره في قيادة الاحداث وتوجيهها بمهنيه ومصداقيه وشفافيه عاليه بعيدا  عن الخصوصيات والعصبيات بكل انواعها واشكالها وبعيدا عن اجندات الداعمين للمؤسسات الاعلاميه من اجل ان لا تتشوه  الحقائق وتفقد مصداقيتها  ويحدث الخطا في كتابتها التاريخيه وكل هذا الدور الاعلامي وادائه  واساسه من اجل حماية المجتمع    والحفاظ عليه  من خروقات التشرذم و التقسيم  و اخذه  الى غير مواقعه الطبيعيه  وهذه الحمايه للمجتمع والحفاظ عليه تتم من خلال  حماية الاعلام   للمنظومه القيميه كون المنظومه  القيميه هي صمام الامان لحماية المجتمع و الدوله والوطن والمواطن وحقوقه وامنه وماله العام والخاص وغير ذالك الكثير  وهنا لابد من الاشاره والتعريج على الكثير من المداخلات والمواقف المطروحه على مهمة الاعلام ودوره الحقيقي في اختلافات الاديان والمذاهب والقوميات وهذه الخلافات من المؤكد  لها تاثيرا تها في الكثير من الاحيان  على المؤسسات الاعلاميه وسلوكياتها في تصريف مهامها ومسؤلياتها  لذى يتحتم على جميع المؤسسات الاعلاميه ان تتمسك بمهنيتها وشرف مسؤوليتها وثوابتها وقيمها المهنيه  في ايصال الحقائق والاخبار الصحيحه  وان لا تكون  جزء من الازمات بل يكون الاعلام ومؤسساته الجزء الاكبر والاساسي في  حل هذه  الازمات وتفكيكها بحمايته   للمنظومه القيميه التي لها الدور الاكبر في حماية المجتمع واستقراره سياسيا واقتصاديا واجتماعيا  لان حماية المنظومه القيميه يعني خماية الشعوب والمجتمعات والاوطان لذى يقع على عاتق الاعلام مهام ومسؤوليات كبيره في حمايته للمنظومه القيميه من خلال  نشره للوعي  والمعرفه والثقافه بكل انواعها العامه والخاصه لان كل فصل له ثقافته الخاصه فا للسياسه  والاقتصاد والمجتمع خصوصيات ثقافيه وهي جزء من الثقافه العامه وهذا هو دور الاعلام في نشر هذه الثقافات وصولا الى   خلق راي عام متنور  لا يضل الطريق كون احد مهام الاعلام الاساسيه بناء شخصية المواطن بالارشاد   والتوجيه بوسائل اجابيه ميدانيه   مؤثره تفعل فعلها وتسهم في الدفاع عن المنظومه القيميه وبنائها  من خلال بناء شخصية المواطن بناء انساني سليم.