مِن المعلوم لدى الجميع ان الزمن هو تيار متصل ولا يعرف التوقف أو الإنقطاع ، وكل لحظة من لحظاته هي في ذاتها الماضي والحاضر والمستقبل ، وهذه السنين لايهمها أحزاننا او أفراحنا أو لنقل خسارتنا وأرباحنا . والسنين تمر كقطار مسافر بلا عودة ولا يهمه الفراق .

ومع ذلك فلقد تعود الناس مع بداية كل عام جديد ان ينظروا الى السنة الماضية والسنة الجديدة .. ويحلمون بصورة من صور المستقبل ،  فمن الأفضل لنا ان لا نلتفت الى الوراء .

   فبعد عدة أيام سيودعنا عام  وننتظر قدوم عام جديد  .. واعتادت الفضائيات والصحف والمجلات في العراق وربما في كل دول العالم وخاصة في الأيام الاخيرة للعام الذي سيمضي بث البرامج والمقابلات والتحقيقات ونشرالمقالات في الصحف عما جرى في هذا العام من انجازات على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وكذلك ذكر العثرات التي رافقت السنة الماضية .. وامنيات العام القادم .

وعند ترقب منتصف  ليلة 12/31  ، ستدق ألأجراس في كل أركان العالم ، وتعلن نهاية دورة وبداية دورة من دورات الشمس 

    المثقفون في العراق ، وأخص بالذكر منهم أهل الإبداع فتنصب معظم اهتماماتهم على المنجز الإبداعي في مجالات الشعر والقصة والرواية … الخ ، وما نشروه .. وما ينتظرون نشره .

   ولكون المثقف هو انسان له من الوعي والنضج والقدرة على قراءة الأمور بحيادية وايجابية .. فلهم أمنيات ان تكون الديمقراطية هي التي تسود في المؤسسات الثقافية . وكذلك  ترك الصراعات الذاتية والنرجسية الجوفاء فيما بينهم .

   لا يمكن للمثقفين ان يعيشوا بمعزل عن المصادر الغنية للابداع  ، وان الالتحام بين المثقف وشعبه هو وحده جسر الخلاص من ازمات الانسان المعاصر .

وان شاء الله يشهد العراق تقدماً حقيقياً.. كما نتمنى ان يكون العام الجديد عام خير وبركة وسلام ووئام على شعب العراق وعلى جميع شعوب العالم . وكل عام وانتم بالف الف خير .