[لا زال الجرح العراقي, ينزف غضبه, ولم يفقد من اسمه, ولا حرف واحد ــ ولن ــ (اطمئنوا)].
1 ـــ نقلت العنوان عن مضمون, رسالة للأستاذ الجامعي(طالب دامج), كانت نداء وطني, يدعو فيه عراقيو الخارج, (الأكاديميين والكتاب والعلماء والأعلاميين) منهم بشكل خاص, ان يلموا بعضهم في تجمع وطني, يلتقي فيه 30 الى 50 من الأساتذة الأفاضل, عدد يكفي ان يطرح المعاناة العراقية, على بساط الرأي العام العالمي بنجاح, ليس بينهم من لا يستوعب, ان جلاد اليوم استورث ادواته من جلاد الأمس, وان الفساد والأرهاب ليست ديمقراطية, ونظام الفدرلة والأقلمة وخرافات المتنازع عليها, في نظام التحاصص والتقسيم, ليست بعراق جديد, واذلال الفقر والجهل والتردي الصحي, المغموس بالتخريف والشعوذة والتدمير المنظم للوعي العراقي, ليست حرية, وان النظام القائم, ليس الا وجه آخر لعملة النظام الذي سبقه, كلاهما ملطخ السمعة والتاريخ, بدماء الوطنيين ووأد الهوية.
2 ـــ “السؤال المحير”, يصغي الى أنين الواقع ويصرخ خيبته, لماذا لا نتفق نحن الضحايا في الخارج, حول صيغة وطنية, نبني عليها مستقبل علاقاتنا التضامنية مع شعبنا في الداخل, نواصل السؤال منكسرين, تهرس أرواحنا تجارب فشلت, ونشرب الأحباط, من مراضع ثقافة الترقب السلبي, اذا أردنا ان ننهض, من داخل صيغة مشروع وطني, للتضامن مع أهلنا وأنفسنا, علينا ان نتحرر أولاً, من بقايا يسار, ما كان يوماً حتى (ولو), ثم نودع اربعينيته بعد الألف, ونخرج عنه بوعي آخر, ونغزل ارادتنا بدماء شابة, يهتف نزيفها بسلامة العراق.
3 ـــ الصوت الفاضل للأستاذ طالب دامج, يدعونا ألا نترك العراق وحيداً, أتفق معه ومع الزملاء الذين علقوا ايجاباً على مشروعه التضامني, مع ان ظروفنا ليست سارة بشكل عام, لكنه اذا أردنا وتوكلنا على العراق الواحد, فيمكننا فتح ثغرة في المستحيل و “المشه يوصل”, فقط علينا ان نكثف التواصل والحوار, ونبتعد عن مشورة ووصاية متسلقي الموجات, حريتنا واستقلاليتنا ستوحد نشاطاتنا وتصقل ارادتنا, في جهود مثمرة, مع الحذر, فهناك الى جانب كل مبادرة وطنية, يولد معها من يحاول اغتيالها, يجب وبالضرورة, ان تكون اهدافنا واضحة صريحة, نبدأها من نقطة الوعي.
4 ـــ اليأس والأحباط والأنانية, تصبح أحياناً ثقافة للأعاقة, التشكيك بوعي الرأي العام, والأستهانة بالحراك الشعبي, أمر غريب تطوقه اكثر من علامة استفهام, وكمن يقول خذوني, يتناسى البعض, ان العراقيين يقرأون الذي لم يُكتب بعد, مرّ البعث بكامل دمويته, واستورثت الأحزاب الأسلامية كامل ادواته, وبين ديمقراطية الرسالة الخالدة, وديمقراطية الأمر بالمعروف يوعدنا (فتاحي الفال) بعراق جديد.
[هنا اعلن تأييدي ودعمي ومشاركتي, في اي جهد ينفع العراق].