7 أبريل، 2024 11:05 م
Search
Close this search box.

دوامات الشارع العراقــــــــــــــــــــــــــــي

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع نهاية عام/ 2023 وقرب حلول العام الميلادي/ 2024 نُّذكر ببعض من دوامات الشارع العراقي لغرض معالجتها ووضع الحلول المناسبة لها.

تشهد الساحة العراقية اليوم العديد من التحديات والمشاكل، ومن بين هذه المشاكل تأتي البطالة  كواحدة من أبرز المشاكل التي تعصف بحياة المواطنين وتؤثر على جودة حياتهم.

وقد عانى المجتمع العراقي المعاصر العديد من المشكلات الأخرى التي تؤثر سلباً على حياة الناس وتعيق التقدم والازدهار, وتعود أسباب هذه المشكلات إلى عدة عوامل منها الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومنها النزاعات الداخلية والخارجية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات طوال .

سنتناول في هذا المقال المختصر بعضاً من أبرز تلك المشكلات وسبل التغلب عليها, والتي أطلقنا عليها دوامات الشارع العراقي, لأنها تصيب رأس الأنسان أولاً ثم بقية جسده.

الجمع : دُوَّام و دُوَّامات
الدُّوَّامة : لُعبة مستديرة يَلُفُّها الصبي بخيطٍ ثم يرميها على الأَرض فتدور والجمع.
الدُّوَّامة من البحر أَو النهر: وسطه الذي تدوم عليه الأمواج بسرعة وبشدّة، وهي مستديرة وأَعلاها متسع وأَسفلها ضيق.
فلانٌ يعيش في دوَّامة: تنتابه مشكلات تسبِّب له قلقًا واضطرابًا.

وأحدى أبرز تلك الدوامات التي يعاني منها المجتمع العراقي هو انعدام الأمن والاستقرار, فالعراق يشهد منذ سنوات طويلة نزاعات مسلحة وانفلاتاً أمنياً، وهذا ما يؤثر سلباً على حياة الناس ويعيق التطور والاستقرار الاقتصادي, فالأمن هو الأساس لأي تقدم وتنمية في المجتمع، ودونه يكون من الصعب تحقيق أية تقدم يذكر .

في إطار الوضع الاقتصادي، تتسبب مشكلة البطالة في العديد من الإشكاليات الاجتماعية والنفسية، أذ يصبح من الصعب على الأفراد توفير مستلزمات حياتهم الأساسية, وهذا ما يؤثر بشكل كبير على الأسر والأفراد ويزيد من حدة الفقر والتفاوت الاجتماعي في المجتمع.

من ناحية أخرى، تعاني المرأة العراقية من مشكلات عدة تتعلق بحقوقها ومكانتها في المجتمع.. فرغم التقدم الذي حققته المرأة في العراق على مدى السنوات الأخيرة، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة في مجالات مثل التعليم والعمل والمشاركة السياسية الواسعة .

علاوة على ذلك، تنشأ العديد من المشكلات الاجتماعية والنفسية نتيجة للنزاعات الداخلية والخارجية في العراق, فالحروب والصراعات تترك آثاراً سلبية عميقة على الناس وتزيد من حدة التوتر والتوترات الاجتماعية.

أضافة الى أنتشار ظاهرة المخدرات, والفساد الإداري والمالي, والتثقيف بالماضي البعيد من قبل بعض صغار رجال الدين, والأثراء الفاحش من قبل سراق المال العام, والسلاح المنفلت لدى العشائر العراقية والفصائل المسلحة غير المرتبطة بالدولة.

إن دوامات المجتمع العراقي المعاصر تتطلب جهوداً مشتركة من جميع القطاعات والفئات الاجتماعية من أجل التغلب عليها, ويجب تعزيز وتقويه الأمن والاستقرار, وتوفير فرص العمل ومكافحة البطالة، وتحسين حقوق المرأة ومكانتها في المجتمع، وتعزيز الاندماج والتسامح بين الطوائف والأثنيات المختلفة.

علاوة على ذلك، يجب إيجاد حلول للنزاعات الداخلية بشقيها القبلي والشخصي , وتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المتحاربة، والعمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للناس الذين يعانون من تبعات الحروب والصراعات الداخلية .

من المهم أن يتحد المجتمع العراقي المعاصر بكافة طوائفه وقواه السياسية والدينية لمواجهة تلك المشكلات وإيجاد الحلول اللازمة لها، وأن يعمل الجميع على بناء مجتمع متماسك ومزدهر يتمتع بالسلام والاستقرار الدائمين .

وختاماً، يجب أن يكون لدى الحكومة العراقية الإرادة السياسية الراسخة لمعالجة مشكلة دوامات الشارع العراقي، واتخاذ الإجراءات الفعالة والسياسات الملائمة والتعاون مع الأطراف المعنية للحد من هذه المشكلة وتوفير بيئة مرورية آمنة وسلسة للمواطنين.. ومن الله التوفيق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب